أجمع كثير المتحدثين أمام وفد السفارة السودانية ... في أخر زيارة له للمنطقة الشرقية بالدمام على أن أي محاولة لإعادة وترميم الوجوه والأشخاص والسياسات والتصرفات التي تبنتها قيادات اللجنة التنفيذية السابقة وكافة روافدها ستكون سببا كافيا لقبر هذه الجالية والبعد بها عن قضايا وهموم ومشاكل المقيمين الحقيقية ، فبرغم أن فئة محدودة حاولت بما تملك وبغريزة الإقصاء أن تجعل من هذه اللقاء حكرا لها وتكتمت عليه سرا في محاولة منها لطرح فقط رؤيتها وفكرتها للوفد الزائر دون سماع الأصوات الحقيقية التي تعبر عن واقع حال الجالية وتختزن في ذاكرتها كثير من التفاصيل والمواقف والمستندات التي تدين تصرفات الإقصاء وجعل الرابطة ملكا وحكرا لفئة معينة من الناس أعماها فقه التمكين وضيق الأفق والسعة عن النظر بعين القومية الجامعة لكافة أبناء الجالية حيث تم تصنيفهم بناءا على رؤية ضيقة ومعايير فشلت فشلا ذريعا في أن تكون وعاءا جامع لكافة أبناء الجالية بكافة توجهاتهم وتطلعاتهم بل أصبحت سببا رئيسيا في بذر بذور الشتات والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد . استفردت هذه الوجوه بجالية المنطقة الشرقية وتخمرت في مواقعها ومواقفها ووجدت في مناخ التكتم والظلام والانغلاق ( لأهل العصبة ) الذي أحاطت به نفسها سببا كافيا لتفعل ما تشاء من برامج وسياسات وتوجهات تخدم مصالحها الضيقة وتطلعاتها الشخصية دون خدمة حقيقية يحس بها أبناء الجالية وتلامس همومهم ومشاكلهم المتنوعة ، فليس غريبا في هكذا ظروف أن تضيع حقوق وتغيب هموم ويتساءل كثيرون عن معنى وسبب وجود جالية أصلا !!! وطننا بإجماعه يدفع اليوم ثمنا غاليا لسياسات التمكين وفرض الرؤيا الواحدة ونتمنى صادقين من المسئولين بالسفارة السودانية إن أرادوا خدمة بأبناء الوطن في هذه المنطقة ووفق ما تسمح به توجهات وسياسات البلد المضيف أن يستمعوا جيدا لكثير من الأصوات التي وضحت كثير من الجوانب المعتمة والشوائب التى علقت فى جسد الجالية طيلة الفترة السابقة التي حتما لن ولم يتطرق لها بما فيها المخالفات المالية التي مازال أصحابها يحتفظون بمستنداتهم التي تؤيد بعضا مما يقولون كنتيجة طبيعية لتصرفات الاستفراد بالجالية في دوراتها السابقة دون مسألة نظامية وحقيقية تعيد الأمور لنصابها والحقوق لأهلها . فحتى لا تكون محاولات إعادة الجالية إعادة لكل ماهو قبيح وسالب وتكرير لرواسب وشوائب سدت منافذ التواصل النبيل والرحيم بين أبناء الوطن الواحد يجب أن لا تتم هذه المحاولات بليل وغدر وكلفتة كسابقاتها إن كان الهم خدمة أبناء الجالية ومصالحهم الحياتية الملحة . فيوجد كثير من أبناء هذا الوطن الخيرين والنشطين في الهم العام تصدوا لكثير من مشاكل أبناء الجالية بمبادرات شخصية دافعهم الغيرة والحس الوطني الذي لا يحتاج لشهادات التزكية المضروبة وانتماءات الولاء الكذب إرضاء لنزوات النفس الإمارة بالسوء ، وحتى يجد أمثال هؤلاء مواقعهم واستثمار حرصهم وحسهم بما يفيد يجب إخضاع محاولات الإعادة للجالية لكثير من التفاكر والتنوير والاتفاق إن أردنا كيانا جامعا لا تقيده مصالح اللحظة الضيقة واستئناسا بكل تجارب الفشل السابقة فالوطن أكبر من الأشخاص والمجموعات والرؤى الأحادية والفكرة التي لا ترى إلا ذاتها ولا تفهم إلا حديثها ولا تظن الخير والصلاح والإصلاح إلا في فكرتها ومن معها ممن يعمهون !!!! فهل يتعظ القائمون على الأمر ببصيرة نافذة ورؤية ثاقبة تكون سببا التآلف بين أبناء الوطن الواحد !!!! أم يتواصل ليل الشتات الضارب بأطنابه فينا ليل نهار وفى كل صورة مصغرة من وطن كبير . [email protected]