بحمد الله تمكنا من الحصول على مواصفات الأنتماء لهذه البلاد،وذلك بعد جهد مضني وبحث طويل،فلقد تمكن (الساده المتحكمين فينا) من الوصول للمعايير التي تجعل رضاهم عنا وافر،لذا فإني أبشركم بأن هذه المعايير والمواصفات متوفرة في كل مراكز (البيع الوطني) وبالاسعار التي تلبي امكانيات (الدايرين يقعدوا في البلد). المعيار الأول ... هو أن تكون (إسلاموي)وهنا لا يشترط الوطنية فقط الالتزام بلبس (ثوب التأسلم)،وهذا يمكنك من أن (تفرفر بجواهو زي ماتحب)،يعني مسألة الدين والأخلاق والضمير والشذوذ الفكري والاجتماعي كل ما مهم،فلقد اصبحت مسائل محلولة بعد اكتشاف (حليب السترة) الذي يتم به ارضاع كل (الإسلامويين) في حال فشل تكوينهم الإسلاموي،وتاكد تماماً (زول بيسألك مافي) طالما أنت تحت عباءة (التأسلم الوطني). وهذا المعيار يتميز بجوائز قيمة (ثروة وسلطة وتقاضي عن كل خطأ)،ويوجد امكانية لتحسين مستويات رغبتك في (دهس التحتك). المعيار الثاني ... أن تحمل سلاحاً في وجه الدولة ..ودا مجرب وافضى ل(بلد عدييييل)... وهذا المعيار قد يعرضك فترة من الوقت لبعض الاتهامات السخيفة (القابلة للمحو والإزالة) مثل الإرتزاق والعمالة والخيانة والتأمر على الدولة وقلب نظام الحكم والإرتماء في احضان ال ..وال...وال...فلا تهتم،ولا يهم طبعاً حجم (المتسلحين معاك) شريطة أن تجد مكاناً (شاغراً) للاحتراب فيه مع النظام (يعني خلاء ..غابه ..جبل ) علماً بأن كل الحدود السودانية (الجديدة) من عوينات حتي قيسان (فيها الغيرك). وجوائز المنتمين لهذا المعيار تتراوح من نائب رئيس مروراً بمساعد (حله) انتهاءاً بعضو وفد مقدمة،ويمكن لنفس الصورة (الكنت مصور بيها وأنت مطلوب) تنفعك في الترويج (ليك ...عندنا ) وأنت تنضم لآلية (التحكم فينا).ويمكنك أن تعلن انضمامك في الخارج ويرحلوك للداخل،أو أن تكون قادراً على زعزعة (المتسلحين معاك)،ويوصى هنا بأن يكون انفصالك عنهم (فيهو لعلعة وكواريك جد). المعيار الثالث... أن تكون أبن زعيم طائفة دينية وابوك عندو حزب ..ودي (صعبه علينا)،والفكرة انو الوالد يكون لديه القدرة في المعارضة بالنهار والاتفاق (قبل ما ينوم)،وطبعاً هنا غير مطلوب لا مؤهلات ولا خبرات ولا شهادة تسنين والأشياء(التافهة دي)،فقط أحرص على أن يكون الوالي راضي عنك،وما تنسى يكون عندك الرقم (من الوطني). وجوائز هذه الفئة (الخاصة) هي أنك ستتمكن من (وضع رجل على رجل) في القصر،ويمكن أن تكون همزة الوصل بين الوالد والرئيس،وسيرفع عنك الله عناء الاهتمام بمسألة الحشود والاتباع والمريدين (الدايرا تتبرك بالوالد ..وهلمجرا). والمعيار الرابع .... أن تكون (ود زول رتبه)،وكلمة (ود) ممكن تتمدد يعني (ود ولدو،ود اخوهو،وداختو،ود اخت المرا ود اختها، ود عمو ود خالو..الخ)،وهذه تنبع اهميتها من طبيعة مؤسسة (الزول) وامكانية حمايته لك من يد القانون المغلولة (في حالة الخطأ من أي نوع)،وهذه مرتبطة بالفئة من المعيار الأول وجوائزها (ما كبيرة شديد) يعني سكن فاخر وعربة فاخرة ووظيفة فاخرة ووجبات فاخرة (واهو انت دافع حاجه). المعيار الخامس ...وممكن الناس تتطلع على كراسة المواصفات من أقرب (مصنع تلج) ..ولا تظن أن هذا شيئاً مخزياً لك (حاشا وكلا) ..ففي هذه الفئة المعيارية معك كل (النخبة اللصوص) وأثرياء الحكومات التي تجيد غض الطرف عنهم،وتجار حتى (نشوف نخاع المواطن)،وسلسلة موظفين واداريين(ليكم)..وناس (حقكم محفوظ)،وجوقة من الصحافين –ودي من صحاف_الموصوفين بكونهم من (الملعلعاتية والغواصات والمنفلتة والمزبلين على طول )،بالاضافة لروؤساء التحرير بال(صدفة) و(خاتف لونين) وأنضم اليهم أخيراً (بعض الذين جُوِعُوا ...أو جاعوا). وهذه الفئة من اكبر الفئات (القاعدة تحت كرعين المتحكمين فينا)،ولا تتطلب أي موهلات وإن كنت تحملها فقط(لعلعة أو حلقوم كبير أو قلم سنو مكسوره) وأهم حاجة تكون (كلب عبد الجليل). وهذه الفئة جوائزها (شختك بختك) مربوطة بحجم التلج (البيتكسر وطريقة ووقت تكسيرو)،وفيها خطورة كبيرة لأنو ممكن (الزول البتكسر ليهو التلج) ينضم ليكم ك(كسار تلج) في أي لحظة ويعزي هذا ل(طبيعة الناس المتحكمة فينا وولعهم بلعبة السلم والثعبان..وبيقلبوها ليدو مرات تحت تحت). واخر الفئاتِ .. هاماتٌ لا تنحني الصابغُونَ احلامُهم بالصبرِ يشيدون الأمنية ..عِزةً بلا وجل ووطناً بلا لصوص نزار عبد الماجد خبير مواصفات [email protected]