عقدت الدهشة حاجبي أو إن شئنا الدقة عزيزي القارئ فقدت صوابي؛ وانا اطلع علي برنامج نائب رئيس الجمهورية ( الدكتور ) حسبو محمد عبدالرحمن لتخفيف وطأة غلاء الاسعار، وتحسين الظروف المعيشية لشعبنا بعد توليه هذا المنصب الرفيع. فقد تلخص البرنامج الاصلاحي في : مليارية الدعاء لله لرفع البلاء عنا وتخفيض الاسعار، نعم ذكر سبحانه وتعالي في محكم تنزيله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: 186]. ونحمده كثيراً على نعمة الايمان به وعلى اسلامنا وطاعة سيدنا محمد، وغاية اندهاشي لم تكن من الرقم المهول للدعوات، وإنما عدم اتباع هذه الدعوات بأي برنامج عمل إقتصادي في الارض. وتذكرت طرفة المسطول بعد ما اخد ليهو وقفة وسرحة طويلة من أعلى كبري المك نمر بالخرطوم قال : ( والله لو اتكلمنا يقولوا مساطيل ولو سكتنا كمان مع البحر القَلَب اتجاهو دا مدني تقوم تغرق)، فاذا تحدثنا حول برنامج المليار دعاء دُمِغنا بالكفر وكمان لو سكتنا الدكتور يقوم يصدق ويغتس حجرنا زيادة، نعلم ان التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، ونعلم أيضاً ودون حصولنا على درجة الدكتوراة في أي من العلوم أن تخفيض سعر أي سلعة يستلزم توفيرها حتي يتوازن عرضها مع طلبها بهذه البساطة، فكلما زاد العرض انخفض السعر وهذا يعني زيادة الانتاجية. ولكن نظام الانقاذ ليس مهيئاً للقيام بهذا الدور فهو نظام مفسدين ولصوص وانت منهم فقد طالعتنا الصحف ب(الثلاثاء, 16 مارس 2010 07:46 الخرطوم : آخر لحظة أصدر مجلس الوزراء قرارا بالتحقيق في أداء وزارة الشؤون الإنسانية، والعلاقة بين الوزير ووزير الدولة. وذلك عقب إعفاء المفوض العام للشؤون الإنسانية، حسبو محمد عبدالرحمن، وكشفت مصادر موثوقة ل(آخرلحظة) أن القرار نتاج لما أسمته ب الفوضى في اتخاذ القرار داخل الوزارة، وأشارت المصادر إلى اختفاء ثمانية مليار جنيه، مخصصة لبرنامج الطوارئ، بجانب اختفاء «2» مليار جنيه مخصصة للعمل الإنساني). إن تخفيف أعباء المعيشة يحتاج الى منتجين نزيهين يحرمون على أنفسهم المال العام كما أمرنا الله وانتم بعيدون كل البعد من هؤلاء والحل الناجع لكل قضايا شعبنا أن يكنسكم إلى مذبلة التاريخ. بخاري عثمان الامين [email protected]