في إحدى القنوات التلفزيونية وإسم البرنامج قابل للنقاش ::: سألت مقدمة البرنامج نائب الرئيس السوداني الحاج ادم يوسف سؤلاً موضوعياً من أين يطعم المواطن السوداني في ظل أرتفاع اسعار المنتجات الزراعية؟؟ تتوقعون ماهو رد هذا النائب . قال هذا الجبروت والمتكبر هل هذا محمدة أم مفسدة؟؟ وكأنه مصلح الديار في هذا الزمان , بالله عليكم أين المحمدة في ظل هذا الغلاء ؟؟ وحتى يدافع عن كلامه قال ماذا لو ارتفعت أسعار المنتجات الزراعيةبالنسبة للمزارعين ؟ أهل السودان من المزارعين وهذا في صالح المزارع . هذا الكائن إختزل كل الشعب السوداني من مختلف خبراتهم وتخصصاتهم من مهندسين ,أطباء ,إقتصادين ومعلمين ,صيادلة وسياسين بدرجاتهم العلمية المختلفة في كونهم مزارعين فقط وحتى لو كنا ولاظلنا مزارعين فما العيب في ذلك ؟؟ ان في تقديري هذا الشخص غير جدير بالإحترام لا هو ولا من معهم اذا كان ينظرون لهذا الشعب الملي بالعلماء والخبراء بهذه النظرة. وتناسى ان المزارعين هم شريحة أصيلة من المجتمع السوداني.السؤال الذي يؤرخني في هذا الموضوع هو أين الذي يسمى البنك الزراعي السوداني؟؟؟ وماهو دوره في ظل هذا الغلاء ؟؟ وهل النظام وفر الحماية اللازمة للمزارع حتى يتمكن من ممارسة العملية الزراعية في وقتها المحدد؟؟ هل البنك الزراعي وفر كل إحتياجات ولوازم الزراعةالممكنة ؟؟؟ لكن من المؤسف ان البنك الزراعي أصبح الاَفة الحقيقية للمزارع وأكبر كارثة للمزارعين وهو المهدد الأول والأخير للمزارع. وبسياسات البنك أصبح كل مزارع ممن كان حرآ ومكتفي ذاتيآ ومساهمآأساسيآ في سد حوجة المواطن السوداني في كافة المنتجات الإستهلاكية اليومية إلى مطلوب للعدالة العرجاء بحكم أنه لم يسدد ما عليه من القرض الذي أخذه من البنك قبل موسم الزراعة ويضطر المواطن بالقبول لمساومات البنك ويلجئ إلي رهن ممتلكاته خوفآ من السجن والزلة من هؤلاء اللصوص .وكل مزارعي بلادي أعلنوا إفلاسهم بسبب سياسات البنك الزراعي المهلك للمزارع المغلوب على أمره. والأمر المؤسف ليس هنالك بدايل ولا حتى سؤال من مسؤول عن لماذا هذا الإرتفاع في المنتجات الزراعية؟ بل كل لوازم الحياة في السودان ؟؟؟؟ لأن هذا جزء من سياساتهم (جوع كلبك يتبعك) . البنك يضغط على المواطن في سداد القرض والحكومة ترفع يدها من كل المنتجات الإستهلاكية الذي يحتاجها المواطن , ويأتي هذا المشرد والجبروت ويصرح بأن أغلبية أهل السودان من المزارعين , اذا كان الامر كذلك لماذا هذا الإرتفاع والضيق على المواطن ؟؟؟؟ كل هذه السياسات المتعمدة والمقصودةالغرض منها الضغط على المواطن السوداني المغلوب في أمره بكل الطرق حتى يتناسى ثوريته ويفكر فقط في كيف يأكل ليعيش .ولا تنسوا (أن الطيور تأكل التمل وعندما تموت فأن النمل يأكلها) الظروف قد تتغير فلا تقلل من شأن أحد سيدي النائب ,عليك أن تتعلم إحترام الاخرين وعقولهم وخبراتهم . أن في بلادي علماء في مجالات الحياة عليك بإحترامهم,وحتى لو اصبحنا كلنا مزارعين فمت العيب في ذلك ؟؟؟؟ كن متحضراً مع الجميع وإجتماعياً بالرغم من أنني أعلم جيداً لا أخلاقاً ولا خلقاً فيكم فقط للتوصية بحكم هذا المنصب الذي جعلك تفرح به كل يوم من جديد.. ويؤسفنا جداً عندما نسمع ونحن خجولين من ردك هذا والذي يذيدنا أسفاًأنك ممثل نائب الرئيس السوداني بغض النظر انك شرعي أم لا.. ((للحلم أوقات وللجهل مثلها)) ولكن كفة الجهل هي الأرجح في تقديري . [email protected]