توفيت أمرأتان وصلتا مستشفي الخرطوم في حالة وضوع نتيجة لإصابتهما ب (كلبش) نتيجة لإرتفاع ضغط الدم ( ضغط الجنين ) ، وقع ذلك الحادث الاليم وهن فى طريقهن الى المستشفى البديل و ذلك وفقآ لرواية العاملين فى المستشفى , و كانت ادارة المستشفي قد حولتهما إلى مستشفيات أخرى بسبب إغلاق قسم النساء والتوليد ، وقد توفت السيدتان قبل وصولهما المستشفي الطرفي ، ووضعت بالسلامة ثلاث حوامل (محظوظات ) حيث تمت الولادة في حوش المستشفي فى حادثة يندر حدوثها الا فى بلاد كبلادنا ، ذلك ان قسم الولادة مغلق بحجة الصيانة حسب افادة السيد مدير المستشفى ، بينما ذهبت وزارة صحة الخرطوم على لسان ناطقها الرسمى الدكتور المعز حسن بخيت الى ان الاغلاق بسبب وجود بكتريا عنقودية ادت الى وفاة طفلين فى الاسبوع قبل الماضى و ان ادارة المستشفى تتحمل المسؤولية بسبب تجاهلها لتوجيهات الوزارة ، وهي المرة الأولى التي نسمع فيها عن إغلاق مستشفي بسبب الصيانة لا في بلادنا ولا بلاد الله الواسعة ، على خلاف ما نشرت الصحف فإن الدكتور محمود البدري مدير عام مستشفي الخرطوم نفي أن يكون أدلى بتصريحات للصحف حول ثبوت وجود بكتريا في قسم النساء والتوليد وأقسم علي نفسه بذلك أمام الهيئة الفرعية لعمال مستشفي الخرطوم مؤكداً سلامة الفحوصات فى قسم حديثى الولادة ونتائج فحص قسم التوليد وخلوه من أي بكتريا وجاءت إفادته لتؤكد صحة ما وصلت إليه فحوصات المعمل القومي و اكدت عليه فرعية العاملين بالمستشفى مؤكدة ان هذا الاغلاق يمهد لازالة المستشفى بكامله ، ان ما حدث يدل بشكل قاطع على ان المسؤلين يتعاملون مع ارواح المواطنين من الاطفال و الامهات ان هى الا ارقام تدون فى شهادات الوفاة ، حتى لدرجة ان البيانات الصادرة فى هذا الخصوص لم تسمى النساء المتوفيات باسماءهن ، الا رحم الله الاطفال الذين توفوا من غير اسم ( قبل السماية ) ، ان الوزارة تقول بنقل الخدمات الصحية للاطراف حيث يسكن المواطنين ، وهو حديث باطل لان المواطنين لم يطالبوا بنقل هذه الخدمات الى الاطراف ( يا دى الحنية من الحكومة ) ، كما ان تجربة نقل قسم المخ و الاعصاب الى مستشفى ابراهيم مالك لم تكن ناجحة ، حيث يتطلب اجراء العملية ما يقارب الشهرين انتظارآ للدور حسب التسجيل و دفع الرسوم و الاتعاب ، مما يفاقم الحالات جراء الانتظار او وفاتها لتأخر اجراء العملية ، و مثل هذا فى اقسام الاطفال و النساء و التوليد ، لقد وقفت الهيئة الفرعية للعاملين موقفآ اخلاقيآ و مهنيآ مشرفآ بمقاومة قرار تجفيف مستشفى الخرطوم دون مساندة اهل المصلحة من المواطنين ، يبدوا ان اهل المصلحة من المواطنين لا يعرفون بامر اغلاق المستشفى الا عند حضورهم فيجدونه موصد الابواب ، اين جمعية حماية المستهلك و منظمات المجتمع المدنى و الاحزاب ، و ماذا فعلوا لبقاء المستشفى و هو ما تريده فرعية العاملين ، ماذا لو ساند اهل المصلحة من الامهات الحوامل و سائر المواطنين موقف النقابة حتى لا تستمر فرية ان النقابة مسيسة ؟ ،، ... جريدة الجريدة 20مارس 2014 [email protected]