سلسله مقالات كتبتها في صحيفة الراكوبه تحت عنوان وزاره السياحة والحياة البرية والموت السريري , وقصدت منها الإشارة إلى ( ضعف ) الإمكانيات المادية والكوادر البشرية المؤهلة للنهوض بالسياحة , حيث أن الإمكانيات المادية هي التي تعبد الطريق وتسهل الوصول إلى مناطق السياحة في السودان والكوادر المؤهلة هي التي تقود دفه السياحة أما ما دون ذلك من حديث عن السياحة فهو ضرب من ضروب الانصرافيه , فجسد السياحة قد تشخصت علته وعرف دائها ودوائها .. في تقديري انه لابد من الاستعانة بالخبراء ورصد الميزانيات اللازمة للنهوض بالسياحة في السودان , فما عادت السياحة فقط آثار من الماضي وإنما المزج ما بين (الحديث والقديم ), الحديث المتمثل في المنتجعات السياحية والفنادق والمطاعم التي تنافس نظيراتها في المناطق الأثرية في إنحاء العالم , والقديم من حيث الآثار التي هي محل اهتمام لطائفه كبيره من المسافرين بقصد السياحة في أنحاء العالم . كتب الدكتور احمد صالح أن "قطر بتقديمها عرضا للسودان بإدارة آثارها، بمقابل مادي لم يحدث من قبل، فهي لا ترغب في مساعدتها ولكنها تحاول ضرب السياحة المصرية بطريقة غير مباشرة"وحذر صالح، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأربعاء، من "خطورة استخدام قطر الآثار السودانية ترويجيًا، بعد حصولها على حق إدارتها، لتكون بديلا للسائح الأجنبي عن الآثار المصرية، لاسيما وأن السمات التاريخية لتلك الآثار لا تختلف كثيرًا عما هو موجود في مصر". انتهى حديثه يهمنا ك ( سودانيين ) من حديثه الجزء الأخير ( أن السمات التاريخية لتلك الآثار لا تختلف كثيرا عما هو موجود في مصر ) وهي شهادة انتزعت انتزاعا" من عالم الآثار المصري , لعلمنا بتلك المعلومة , ولكن المصريين يرون غير ذلك ولو على المستوى الإعلامي فقط تخوفا" من ( ضرب ) السياحة في مصر على حد تعبيرهم , فتلك المرشدة السياحية التي اصطحبتنا إلى الأهرامات , كانت مدربه تدريبا جيدا" بحيث تفند أية معلومة يرد فيها المقارنة ما بين الحضارة في جنوب الوادي وشمال الوادي . في تقديري أن القطاعات التي تمس سيادة الدول ( السياحة كمثال ) ينبغي أن تدار عبر مؤسسات الدولة ولا بأس من جهات دوليه مانحه ولا بأس من شركات دوليه متخصصة في المشاركة بالنهوض بالسياحة , أما أن توكل مهمة اداره قطاع سيادي كقطاع السياحة لدوله أخرى أرى فيه إنقاص لسيادة الدولة وهيبتها لأن السياحة معني بها حضارة أمه وتاريخها. عمار بابكر [email protected]