وفي محاولة جديدة للتركيع وتضييع قضية الأنفس التي قتلت والأرض التي سُلبت تم الحكم ظهر اليوم على الجسور محمد الأغبش محمد زين بالسجن 3 أشهر على خلفية إرهاب وزير الصناعة أو كما زعمت المحكمة .. الجدير بالذكر أن الناشط الأغبش من أبناء قرية اللعوج والذين تم تهجيرهم لمصلحة المشروع الفاشل مشروع ما يُسمى بسكر النيل الأبيض وظل الرجل في نضال مستمر للمطالبة بحقوق أهل المنطقة ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا من أهل القرية خيرة شبابها ورجالها في أحداث اللعوج المشهورة .. وإليكم سرداً لتاريخ القضية وبعض تفاصيلهاعلى لسان الأغبش : مجمع الأعوج هو أحد المجمعات التي أقامتها حكومة الولاية وشركة سكر النيل الأبيض بعد أن نزعت حكومة الولاية أراضيهم لصالح شركة سكر النيل الابيض وتقع جميعها غرب شارع الأسفلت الخرطوم ربك تم التهجير الي هذه المجمعات قبل أن تكتمل الخدمات الأساسية وبعض القرى لم تنفذ التهجير حتى الآن إحتجاجا على قيمة التعويض المادي مقابل الأرض 0 لقد حصلت الشركة ع 80%من أراضي المزارعين مقابل 20% للمزارع كان من المفترض أن تسلم له في شكل حواشات أو مزارع صغيرة لإعانتهم وأن تكون مروية ري مجاني طول العام الشئ الذي لم يحدث بل أُجرت بجسم وهمي تم تكوينه بطلب من إدارة الشركة لحكومة الولاية قام هذا الجسم بإيجار مشروع المزارعين لشركة سكر النيل الابيض لمدة 5 سنوات بما يعادل 385جنيه للفدان خلال العام كما قام بإستقطاع ما قيمته 5% من الإيجار لصالحه .. مع العلم بأن مشروع المزارع لم يكتمل العمل فيه حتى هذه اللحظة فكيف يكون جسم لإدارته ؟؟ أو لأن هذا يحقق للشركة التهرب من الإلتزام المالي المتمثل في الإعاشة وهي ما يعادل قيمة 4جوالات تدفع سنويا لحين تسليم مشروع المزارع 0 أما عن السكن فهجر المواطن مقابل مساحة أرض 600متر و2قلاب تراب و1500ج )مليون وخمسمائة جنيه بالقديم( للغرفة في حين أهل مروي سلموا مجمعات سكنية جاهزة0 كل هذا أدى الي حالة من الغبن والإحتقان ففي 28/7/2008 أغلق مواطني مجمع الأعوج طريق الخرطوم ربك بالقرب من المجمع فدخلت الشرطة لفتح الطريق بالقوة ما نتج عنه مقتل ثلاثة ف الحال واصابه اكثر من 20 شخص وتوفي رابع بعد مرور39 يوم من الاحداث متأثرا بجراحه وهم : 1/محمد الطاهر الوعيرة 2/محمود آدم 3/علي حجة 4/عطا صالح وجلهم أعمارهم ما بين 50 و ال 60 سنة أما الطفل صالح عطاء صالح فهومصاب بطلق ناري ولازال المقذوف داخل جسده مما أثر على حركته ودراسته .. عقب الأحداث حضر نافع علي نافع الى صيوان العزاء فكونوا لجنة رئاسية لدراسة أسباب المشكلة ووضع توصيات بشأنها .. فكانت برئاسة عثمان الهادي وبروف غندود نائبا له واللواء المصباح مقررا وعضوية كل من : د غازي صلاح الدين د المتعافي /بروفيسور احمد الطيب رفعت هذه اللجنة توصياتها الى كل من : رئيس الجمهورية والنائب الأول ومساعد رئيس الجمهورية بتاريخ 15/11/2008 فكانت تحركاتنا كلجنة مطالبين بتنزيل تلك التوصيات في شكل قرارات رئاسية مبرمجة بجدول زمني معلوم ... وبعد عدة مذكرات ووقفات إحتجاجية صدرت توجيهات من النائب الأول ف شهر 4/2013 لكنها لم تنفذ فقمنا بتنظيم وقفتين إحتجاجيتين أمام القصر الجمهوري 22/8 _ و27/11 للعام 2013ةدون جدوى مما دفعنا الي مخاطبة وزارة الصناعة وإدارة الشركة بنيتنا إعتراض عمل الشركة بتأريخ 5/1/2014 وعند حضورنا في اليوم المحدد6/1/2014 وجدنا المقر محاط بقوات أمنية تتكون من 2عربة دفار وعربة بوكس تايوتا للشرطة وبوكس اخر تابع للجهاز فذكر لي قائد القوة بأن هنالك بلاغ جنائي مفتوح ضدي تحت المادة 144 الارهاب فتحركت معهم الي القسم الشرقي وقابلت التحري ثم أعطوني طلب حضور ليوم الأربعاء 8/1/2014 الساعة 10 ص وبعد ان حضرت قابلت مدير القسم فوضح لي بأنهم يقومون بواجبهم المهني ثم تم عمل الضمان الشخصي .. وختماً باليوم وصدور الحكم نعلن أنها بداية معركتنا لإسترداد الأرض .. والله أكبر [email protected]