تسلمت وزارة السياحة والحياة البرية السودانية تمويلاً من دولة قطر تبلغ قيمته 135 مليون دولار، لمشاريع تطوير الآثار السودانية، ويبدأ العمل في مشروع التطوير في شهر أبريل القادم وينتهي خلال خمس سنوات ، الدكتور احمد صالح عالم مصري في مجال المصريات أعتبر تقديم قطر عرض لادارة الأثار السودانية محاولة ضرب السياحة المصرية باعداد بديل في السودان عن المواقع الأثرية التي تتميز بها مصروحذر العالم المصري من خطورة أستخدام قطر الأثار السودانية ترويجيا بعد حصولها علي حق ادارتها لاسيما وان السمات التاريخية للاثار السودانية لاتختلف كثيرا عما هو موجود في مصر؛ مؤكدا ان الخطوة القطرية تاتي بعد فشل قطر في حق ادارة الأثار المصرية ، وقال ان الملايين التي خصصتها قطر لأدارة الأثار في السودان تتضمن ثلاثة نقاط وهي اقامة حفائر والكشف عن الاثار السودانية في الولاية الشمالية وفتح المواقع الاثرية وتطويرها و فتحها للزيارات وادارة الاثار في السودان ،وبعد ، فهذا الموضوع غاية في الغرابة فمن ناحية فأن سمات الاثار المصرية ليست كالسودانية فلايوجد لدينا ابو الهول ولا معبد الكرنك ولا خضعت بلادنا لاستعمار الحقبة الرومانية و لا اليونانية ، اللهم الا أن كانت لدينا نسخ من هذه الأثار مطمورة في مكان ما ولايعلم بها احد ،الجانب السوداني عند ايراده الخبر لم يتحدث عن ادارة أو خلافه جاء الخبر في سياق تصريح رئيس المتاحف بالسودان عبدالرحمن علي حيث قال "هذا أكبر مبلغ من المال للآثار السودانية، مشيراً إلى أن المشروع سوف يضع الأساس للسياحة الأثرية" وأوضح المنسق العام للمشروع السوداني القطري، صلاح الدين محمد أحمد، أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تنمية مناطق الآثار وترميم عدد 29 مشروعاً أثرياً، إلى جانب صيانة المتحف القومي السوداني ، وأعلن الرئيس التنفيذي للمشروع القطري - السوداني للآثار عبدالله النجار في وقت سابق أن المشروع يهدف إلى ترميم وتأهيل 53 هرماً بمنطقة البجراوية، والتحقق من وجود مقابر مكتشفة في المواقع الأربعة المجاورة، ومكافحة زحف الرمال وعوامل التعرية وأعلن النجار أن العمل في معسكر جبل البركل والخاص بإيواء البعثات العاملة بالمشروع سيكتمل في نهاية يونيو القادم، ليس علينا الا ان نسال وزارة السياحة و الحياة البرية عن حقيقة الامر ، وهل فعلآ تم استلام مبلغ 135 مليون دولار؟ ، وهل هى منحة ام تمويل ؟ و ما حقيقة اعطاء قطر حق ادارة الاثار و الى متى ؟ و ما هى رؤية الوزارة للتخوفات المصرية ؟ فى كل الاحوال نجحت وزارة السياحة و الحياة البرية فى اقناع الجانب القطرى بدفع هذا المبلغ الكبير ، بينما فشلت جهود السادة وزراء الاستثمار و الزراعة و الصناعة فى حمل الجانب القطرى على الدخول فى استثمارات استراتيجية ،،جريدة الجريدة 29/3/2014 [email protected]