الحصل من الحركة الاسلاموية اللى هى الانقاذ فى حق الوطن والمواطن و اللى استلمت الحكم بانقلاب مسلح اى تمرد مسلح على الحكومة الشرعية المدنية اللى كانت متجهة لحوار وطنى باشراف حكومة وحدة وطنية مكونة من كل القوى السياسية الا الجبهة الاسلامية التى رفضت الاجماع الوطنى لان لها اجندة خارجية غير سودانية هذا الحصل لو حصل فى اى بلد آخر فى العالم لاسقط هذا النظام وباى طريقة كانت سلمية او مسلحة ولما استمر لربع قرن من الزمان!! اتركوا الاقتصاد والنسيج الاجتماعى والفساد والجرايم وعودة القبلية والجهوية المسلحة وانظروا لوطن استلموه مليون ميل مربع وحركة تمرد واحدة كان الناس متجهين معها لحوار قومى شامل وكم هى مساحته الآن وكم عدد الحركات المتمرة وكم عدد القتلى والمشردين واللاجئين داخل وخارج الوطن وكم عدد الجنود الاجانب واين هى حلايب واستغلال الفشقة من جانب الحبش الذين اطلقوا النار على والى القضارف السابق وداخل الاراضى السودانية واعتذروا بعد ذلك لعدم معرفتهم بمقام الزائر لاراضى سودانية وليست حبشية!! 25 سنة لم ينقذوا السودان من عدم الاستقرار السياسى والدستورى والتداول السلمى للسلطة وهم الاساس لاى تقدم وتنمية بشرية او مادية وتنمية مستدامة وعلاقات خارجية متوازنة محكومة بمصالح الوطن العليا!! ويجى بعض الجهلة والدلاهات والمتخلفين عقليا و يقولوا ليك عملوا كبارى وطرق وسدود وطلعوا بترول وعملوا كم وعشرين جامعة اقل درجة من الثانويات فى الستينات ولا يدروا من جهلهم وعقلهم القاصر ان البنية الاساسية لاى دولة هى البناء الدستورى والسياسى مثل ما فعلت معظم الدول المتطورة فى العالم واضرب مثال واحد بامريكا بعد حرب الاستقلال لم يحكم الجيش او العسكريين وانما عملوا مؤتمر قومى دستورى فى فيلادلفيا ووضعوا الدستور اى البناء الدستورى والسياسى ورفضوا حكم الجيش والعسكر هل بعد ذلم لم يستطيعوا ان يبنوا طرق او كبارى او سدود او يستخرجوا بترول او خلافه؟ الحركة الاسلاموية ارتكبت اكبر جريمة فى تاريخ السودان بتعطبلها الحوار القومى بانقلابها وهى تعتمد فى خطابها الكاذب على الجهلة والغوغاء وتدغدغ مشاعر البعض باسم الدين وهى بعيدة عن الدين وتستغله لاغراض سياسية ودنيوية فقط!! [email protected]