[email protected] السودان فى يوم30 يونيو 1989 كان وضعه كالآتى : حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع اهل السودان عدا الجبهة الاسلامية كانت تحضر لاجراءات المؤتمر القومى الدستورى وبمشاركة جميع اهل السودان ولا اجانب ولا ايقاد ولا تقرير مصير ولا ابييى ولا مشورة شعبية بل مؤتمر لكيف يحكم السودان!!! حلايب والفشقة ومثلث ليمى وغيرهم كانوا فى حضن الوطن العملة الوطنية كانت اقوى من الآن الانتاج الزراعى كان افضل والصوامع المتحركة كانت فى كل الوطن التعليم والصحة كانتا مكفولتين للشعب ومجانا المواد الغذائية كانت بمتناول الجميع مع بعض الصعوبات لكن الوضع كان تحت السيطرة والناس ما ماتت من الجوع وكان الهم الاكبر هو حل المشكلة السودانية وبالتالى بقية المشاكل كانت ح تحل اتوماتيكيا لا وجود لاى جندى اجنبى كانت حركة تمرد واحدة والجميع ادرك اهمية التفاوض(الميرغتى قرنق) وعبثية الحرب وكان ح يكون حل قومى شامل لا وجود للاجئين سودانيين غير المواطنين السودانيين الجنوبيين فى بعض دول الجوار والاغلبية فى الشمال لا وجود لقرارات مجلس من او محكمة جنائية دولية لا تحالفات مريبة تهدد امن السودان واهله خاصة ان ليس لدينا القدرة العسكرية والاقتصادية لمجابهة اسرائيل او غيرها فى ذلك الوقت وانما كان هم الجميع هو الوحدة والاستقرار السياسى والدستورى للالتفات للتنمية البشرية والمادية التى ستاتى بالقوة الاقتصادية والعسكرية السودان الآن فى اكتوبر 2012 قارنوا الوضع الآن وانتم شايفين وعارفين كل حاجة مع الكلام اعلاه هل انقذت الحركة الاسلاموية السودان ام انقذت نفسها ولكن بغبائهم وقعوا فى الفخ؟؟؟؟؟؟ هل الحركة الاسلاموية من الغباء السياسى والعلمى والثقافى بحيث انهم لا يقرأوا التاريخ وان الحكم الذى لا يقوم على التراضى والعقد الوطنى لا يمكن ان يستمر مهما بلغ من القوة؟؟؟ والله الواحد يتاسف على ضياع تلك السنين من عمر الوطن وضياع الاموال والموارد والارواح وهجرة العقول والكفاءات بل اصبح الوطن نفسه مهدد بالضياع!!! اذا كان يدعى الاسلامويون ان هذا انقاذ فكيف يكون الخراب يا ترى فى نظرهم ومفهومهم؟؟؟ ادعوا الجميع فى صلواتهم وخصوصا عند السجود ان يدعوا المولى عز وجل ان يخلص الوطن من هذا الكابوس الاسمه زورا وبهتانا ثورة الانقاذ الوطنى وكان الاحرى بها ان تسمى انقلاب الخراب الاوطنى بكل جدارة واقول للجهلة والاغبياء والمنتفعين تطور البلد لا يقاس بالطرق والكبارى والسدود مع اهميتها بل يقاس بمدى رفاهية المواطن فى الماكل والمشرب والتعليم والصحة وفرص العمل وبتنافس حر وشريف وفى اختيار قادته المحليين وعلى مستوى القطر وعمرها الديكتاتورية ما خلقت شعوب حرة وقوية تدافع عن الوطن وتطوره بل الشعوب الحرة هى الشعوب التى يعول عليها فى البناء والدفاع عن الوطن!!!! فى النهاية نحن امة سودانية مصلحة وطننا واهلنا تاتى فى المرتبة الاولى والثانية والمرة المليون ولا يعنى ذلك الا نتفاعل مع محيطنا الافريقى والعربى والاسلامى والدولى لاننا لا ننفصل عن اخواننا فى المعمورة ولكن مصلحتنا ومصلحة شعبنا المتنوع عرقيا واثنيا ودينيا (السوداناوية) هى لها الاولوية !!!!