هناك أخوة أرسلوا لي إيميل طالبين إعادة هذا المقال راؤوا فيه معالجة لبعض الجوانب فنعتذر للتكرار حدود السودان تبلغ لاكثر من 8 ألف كلم دائري حول البلد بطول يصل من غرب السودان الى الهند شرقا وغربا يصل من شرق السودان الى اسبانيا باروبا فحدود مثل هذه يصعب حراستها ولكن بوجود التكنولوجيا ووسائل النقل الحديثة يسهل حراستها وستوظف وتنهي كافة أشكال العطالة التي تفشت بين الشباب فيصبح يوجود العقول واليد العاملة داخل السودان ستبلغ وتأخذ التنمية محلها . الاسباب والحل لا يمر يوم وإلا تلفون أي مغترب يستلم محادثة من اخ او صديق او او يطلب منه المساعدة للخروج من السودان لاي جهة إغتراب حتى لو أصبحت جزر الواق واق .إغتربنا ولكن لا نريد إغلاق باب الهجرة على غيرنا كي لا نطبق المثل القائل خرجت من بطن امي فسدوها نذكر الاخرون ثمن نار الغربة او الهجرة لا يعلمه إلا الواطيها . قال المثل غني الفقراء فقير وفقير الاغنياء غني . فالسودان بلد غني فقراء المحيط الدولي للسودان من الجيران جلهم فقراء غالبيتهم معتمدين على الذي يزرع وينتج من السودان . السودان يحوي كافة الخيرات مصانع كثيرة تعوي كل يوم بالانتاج مطبقة المثل القائل اسمع جعجعة بدون طحين فهل تعلموا جل او غالب إنتاج الدولة السودانية ذاهب تهريب لدول الجوار من إنتاج السكر والطحين الى العملة كل شيء يهرب عبر الحدود الشاسعة للسودان وصل الامر الى الانتاج الزراعي تهريب صمغ + قمح لذرة لغيره فالبلد محاطة بحدود كبيرة يصعب التحكم عليها هذا يعتبر تهريب بالخفاء اما التهريب الممنهج وصل لخياطة انثى غنم لتبرز كانها ذكر ناهيك عن تهريب العملة عبر قنوات رسمية بتسهيلات ممنهجة واحيانا وصلت لعينك عينك . ولعدم وجود إدارة موارد واعية هناك دول أصبحت تعيد توضيب المنتوجات السودانية ليباع الكيلوا منها بثمن يعادل القنطار بالسودان الكركديه والسمسم مثالا. من أبرز المهربين هناك شركة متخصصة في صناعة الاعلاف يصل ثمن العلف المصدر منها مباشرة من السودان الى الدول الاخرى المشترية أغلى من نفس العلف الذي تنتجه نفس الشركة يصل بقنوات إلتفاف دول اخرى تقوم بإعادة تصديره حيث يقل ثمنه من ثمن العلف الذي ياتي من السودان مباشرة فعند تحليل هذا الامر وجد بأن العلف الاخير يذهب تهريبا للدول التي تعيد تصديره مرة ثانية دون دفع قيمة تكلفة المنتج نفسه من مصدر الشركة الام لهذا السبب الدول التي تعيد تصديره تبيعه باقل الاثمان . فاساليب التهريب كثيرة تاخذ عدة ألوان تتلون كالحرباء لا يستطيع اللحاق بها إلا جهاز معد لكشف هذه البؤر التي افلست البلد وبؤر التهريب بالشرق أبلغ تعبير حيث فقد السودان خيرة أبنائه من الذين يحاربون غول التهريب المؤجج بالسلاح الذي أغتالهم وفقدوا أرواحهم هدرا فأصبحوا اليوم في طي النسيان لحل الحد من الهجرة علينا إقامة جهاز مكافحة تهريب كبير ليكون مؤسسة مستغلة ذات قوة جبارة تؤهل كافة الشباب العاطل وبرواتب معقولة وحوافز تصل لاعطاء الشخص الذي يمسك بمهربين نصف قيمة الشيء المهرب لكي يقوم هذا الجهاز بالسهر على حدود السودان الواسعة فعند حماية الحدود من التهريب ومعرفة الداخل والخارج سوف تعود الحياة الاقتصادية للبلد رويده رويده بها سيتوظف كافة الشباب العاطل الذي يبحث على هجرة خارج السودان فحراسة الحدود ستعطي مؤشر التخطيط الاقتصادي للبناء معرفة الموارد المراد إعدادها للبلد وبه سيصل المختصون لقيام اي مشروع يراد تخطيطه في التنمية المرجوة اما ترك البلد بهذه الحالة لن نحارب غول غلاء الاسعار ونقص الانتاج الذي تنتجه المصانع والمزارع سنبقى ننفخ في بالون مقدود فزرب الحدود يعطي السودان الروح المعنوية كما قالت السيدة هاجر جم جم يعنى ظهر او رق رق والرقرقة يعنى بها ظهر الشيء تستعمل عند عند حفر البئر يتركها صاحبها تتجمع فيها المياة فيقول جمتجمت او نمت وقبل الوصول للماء تسمى رقرقت يعنى الماء ظهر فاذا رغبنا أن يجم الخير ليعم اهله علينا بمحاربة فساد التهريب فبؤر التهريب شمالا كما تعلمون تهرب الثروة الحيوانية للجارة ..... وغربا كل إنتاج المصانع يهرب حتى الانتاج الزراعي أضحى يعاد تصديره عبر دول الجوار الغربي الصمغ مثالا وجنوبا أصبح الامر ليس في سد حاجة الدولة الوليدة بل يصل الانتاج السوداني لابعد من ذلك الملح والبصل مثالا والتهريب غبر الشرق حدث ولا حرج لهذه الاسباب أصبح المواطن يغالب إرتفاع الاسعار الذي انهكه توجد الموارد لكنها غالية بسبب التهريب الذي خلاها في ندرة لتصبح عالية وعالية على كاهل المواطن البسيط صاحب الراتب القليل وشكرا / باخت محمد حميدان [email protected]