من منطلق دعوة الرئيس البشير الى اللقاء الجامع تمهيدا لحوار جامع مفتوح لاهل السودان متمثلا فى التنظيمات السياسيه و المعارضه المسلحه وكافة قوى الاجماع الوطنى .صحيح بان الكل ( حكومه و معارضه) يبحث عن مخرج لازمات السودان جملة، فقط الاختلاف في سبل و وسائل الاصلاح، وهنالك اجماع على هذا. فهناك عدة لقاءات و موتمرات عقدت في الداخل و الخارج حيث ذهبت النتائج مع ادراج الرياح و لم تضف في احوال السودان الا تدنيا لا لشى فقط لان كان يتم القضايا على سبيل التجذئه دون وضع خارطة السودان اى كافة مشاكل السودان مع كافة القوى السياسيه و الجبهات . الان و بهذا النداء الجامع، ربما تختلف الصوره عن الفرص السابقه، فهذا النداء في اول معانيه هو الاعتراف بفشل كل ما سبق من محاولات اخراج الوطن من كافة بلاويه و لذلك ربما لقاء هذه المره هى فرصة السودان، و لماذا لم نحسن النيات في كل مره من اجل هذا البلد الجريح ، فمن حق المريض ان يقدم له الدواء المختلف عن سابقه ظنا و املا في الشفاء . فمادام الكل يتفق على اساس الاصلاح و ترتيب البيت السودانى الخرب باطنه و ظهره ، فما هى المشكله اذا ؟ اتطوع بالاجابه... المشكله تكمن فى ازمة الثقه البينيه و عدم الاعتراف بالاخر مما ادى الى اطالة امد الازمات ، احيانا اخرى علو سيادة الانا ، و فوق هذا او ذاك ، فيجب على الجميع ان يتامل معاناة الشعب فى كافة مناحى الحياه في خارطه الدولة (امنيا و اقتصاديا و اجتماعيا) فهل ينام الناس في ارجاء دولة عمر دون خوف او هل ينام عمر نفسه تحت شجره ولو داخل القصر دون خوف و في جوفه الهموم..عظمة هموم السودان ؟؟. اقتصاديا هل يستطيع الجنيه السودانى ان يمشى رافعا راسه امام اقرانه واين مقامه اليوم من العملات الاخرى و هنا الاثر جليا على حياتنا اليوميه ؟؟ اجتماعيا.. هل الكل سواء فى الدوله الواحده من حيث الخدمات و اعتبار الشخصيه و المواطنه ؟ بل ماهى هوية السودان ؟ ووو...... فقد ان الاوان الان ربما بفسح المجال مع الضوء الاخضر في تلك الرقعه المستديره مساء 6 ابريل 2014 للمشاركه الفعليه للكل هذا اذا صدقت النيات و تبعها العمل ايمانا بالمبادى من اجل تحقيق المصالح العليا للوطن. فالى سبيل شمول حل قضايا السودان دون تجزئه او رجوع الى الخلف ، يجب اعتبار الكل و اعنى اعتبار الذين لم يحضروا لقاء السادس من ابريل، فهم كثر و فئات لم يستهان بها بالعواصم و الاحراش فالدعوه الابتدائيه هذه لم ولن تحرك سكون العديد ممن غاب تمثيلهم في اللقاء ، فببيان الرئيس اصبح التحدى الكبير للجميع ( وكفى ان يقول الرجل تعالوا ياناس كلكم وشوفو الحل مع الضمانات لكل من يحتاج ) فهذه صرخة استغاثه نامل ان تقابلها الشهامه ، المسئوليه كبيره على عاتق الاليه المكونه في الاتصال و الحوار الجاد الامين المكثف المقنع حتى يتوالى الجميع و الكل يرى نفسه في رسم خارطة الطريق و هذا يقود الى حوار شامل لترتيب البيت السودانى المتهاوى الخرب ، هذا لم يتاتى الا عبر مرحله تنقل الظروف الانيه ربما ال (وثبه ؟؟) اذا لم اخطىء في تفسير كلمة الرئيس وثبه الى مخرج بفعل الجميع للتمهيد لفتره انتقاليه تفضى الى ما يصبو اليه الجميع في دولة الهناء و الرخاء و الموسسات و الديمقراطيه. [email protected]