كمال عمر يقول فى خبر فى صحيفة الراكوبة الالكترونية ان المؤتمر التشاورى يعد اول مشروع بهذا الحجم للوفاق السياسى منذ الاستقلال! عندما قام انقلاب الجبهة الاسلامية فى 30 يونيو 1989 الم يكن هناك اجماع وطنى وحكومة وحدة وطنية شارك فيها كل اهل السودان عدا الجبهة الاسلامية التى رفضت المشاركة؟ هذا الاجماع تمثل فى قبول اهل السودان لاتفاق المبادىء الذى تم بين الميرغنى وقرنق وكان التحضير يسير فى اتجاه وقف مؤقت لاطلاق النار ووقف العدائيات والتحضير لمؤتمر قومى دستورى يشارك فيه الجميع والكل يطرح رؤياه لكيف يحكم السودان والوصول للحد الادنى للوفاق والتراضى الوطنى ولابد من التنازلات من هنا وهناك ولا يستطيع اى فصيل او حزب او جماعة ان يلقى مراده كاملا حتى يتعايش الناس فى وطن واحد ودولة القانون والدستور المتفق عليه والحريات! وكانت الحريات السياسية والاعلامية مكفولة للجميع ولا يوجد معتقلين سياسيين او حجر على راى او مسيرة او صحيفة الخ الخ الخ! عطل انقلاب الحركة الاسلامية كل هذا المشروع والحلم فى حل المشكلة السياسية والدستورية وبطريقة سلمية توفر الموارد المادية والبشرية التى اهدرتها الحركة الاسلامية طيلة 25 سنة من حكمها باسم ثورة الانقاذ الوطنى! تجى الحركة الاسلاموية او الانقاذ وبعد 25 سنة من العبث السياسى وضياع الاموال والموارد والانفس والثمرات وتكتشف ان التشاور والحوار والوفاق والتراضى الوطنى هو الحل؟ هل تريد الانقاذ حقا انقاذ السودان ام انقاذ الانقاذ من المحاسبة والمساءلة على الجرايم والفساد الادارى والمالى وام الجرائم وهى انقلاب 30 يونيو المسلح ضد الشرعية الدستورية وتعطيل الدستور والحريات ودولة القانون وتعطيل الحوار الوطنى لمدة 25 سنة ضاع فيها الجنوب وحلايب وانتشرت الحروب وخرب الاقتصاد وصارت الدول صغيرها وكبيرها يتدخل فى الشان الداخلى السودانى وتحل المشاكل بالتجزئة وخارج ارض الوطن ولكل اجندته! اصلا لم يمر حكم على السودان خرب ودمر البلدارضا وشعبا بهذه الطريقة منذ الاستقلال ومن اجل ماذا ؟ من اجل مشروع فاشل للحركة الاسلاموية والمضحك المبكى انهم يعارضوا ما يسمونه بانقلاب السيسى على الرئيس المنتخب مرسى وكان الحركة الاسلاموية اتت للحكم فى السودان بطريق ديمقراطية فى 30 يونيو 1989 وحلت محل حكم ديكتاتورى شمولى برئاسة الصادق المهدى! هل يستحق احد الاحترام او التقدير فى الحركة الاسلاموية السودانية او العالمية التى ملات الدنيا ضجيجا ضد السيسى؟ كمال عمر راجع كلامك ولو حصل هذا الكلام فى اى بلد فى العالم لطاردت الحركة الاسلاموية ومنعتها حتى من التنفس!! الخواجات فى الدول الديمقراطية النضيفة الواحد اذا عمل خطأ يعتذر ويقدم استقالته ويكون مستعد للمساءلة والمحاسبة كالرجال!! الحركة الاسلاموية السودانية ما لاقى لى كلمة مناسبة لوصفها!! [email protected]