طالب اليوم د / غازي صلاح رئيس حركة الإصلاح الآن في تصريحات صحفية الحكومة إلي الفصل ما بين أجهزة الحزب وأجهزة الدولة !!!!!... والسؤال هو هل إكتشف د/ غازي صلاح الدين فجأة بعد خروجه أو طرده من الحزب الحاكم أن هنالك إرتباط لا إنفصام له بين أجهزة الحزب وأجهزة الدولة ؟؟ وأن هذا الإرتباط هو واحد من أزمات هذا النظام الذي أدي إلي تدهور كفاءة وسمعة اجهزة الدولة كافة والتي عانت بسبب المحسوبية والفساد وتوظيف الفاشلين في مناصب لا يملكون مؤهلاتها ؟؟!!.. أم أن بريق السلطة أعماه عن إدراك هذه الحقيقة وقد بدت له جلية بعد الخروج من الحزب الحاكم ؟؟ لماذا يتعامل الإسلاميون بهذا القدر أو ذاك من عدم المصداقية أو عدم المبدئية ؟؟ ولماذا يتعاملوا بهذا التناقض في المواقف ؟؟ ولماذا يتعاملون وكأن هذا الشعب لا يعي أو لا يفهم ؟؟ مثل هذه المواقف قد سبقه عليها د/ حسن الترابي وغيره بعد خروجهم من النظام .. بل أن المؤتمر الشعبي والذي رفع شعارات مضادة للنظام بعد خروجه منه وكان مطلبه إسقاط النظام وهو من أكثر الأحزاب في قوي الإجماع التي نادت بإطلاق الحريات العامة وظل علي هذا الموقف فترة من الزمن مدافعاً عنه ومتمسكاً به وكثيراً ما كان يتمسك بأن الأصل هو إطلاق الحريات والإستثاء هو تقييدها ، ولكنه فجأة وبين عشية وضحاها بدل موقفه هذا بعد دخوله في حوار الوثبة حتي وصل به الأمر لإستنكار مطالبة بعض القوي السياسية بإطلاق الحريات كضرورة لتهيئة الأجواء للحوار !!!! هل هذه المواقف حدثت صدفة أم أن فكر الإسلاميين يقوم علي مثل هذا التناقض في المواقف والأفكار والآراء ؟؟ مثل هذه التجارب يجب التعامل معها بجدية ، ويجب ألا ندعها تمر هكذا دون دراستها ومعرفة أهدافها للتعامل معها بعقلانية حسب متطالبات الموقف .. الآن كل تنظيمات الإسلاميين تتجه لإتخاذ موقف واحد وكل هذه التنظيمات خرجت من رحم نظام الإنقاذ وهي المؤتمر الوطني ، المؤتمر الشعبي ، حركة الإصلاح الآن ، حزب العدالة الأصل ، حزب العدالة أمين بناني ، وبعض التنظيمات الأخري !!! فلندع التعامل بحسن نية ويجب التعامل الواعي مع هذه التنظيمات حتي نخرج البلاد من هذا المأزق .. [email protected]