عند وفاة شيخ قبيلة البطاحين المرحوم خالد محمد صديق طلحة في أواخر شهر يوليو من العام الماضي ونتيجة لعلاقات اجتماعيه قديمه , حاول الدكتور نافع علي نافع استثمار المأساة في صالحه وذلك عندما قام بتأخير الصلاة على جثمان المرحوم والذي كان قد وصل من القاهرة, الى أن يصل الرئيس عمر البشير ليصلي على الجثمان, وقد هدف بذلك الى أن يرسل رسالتين, الاولى الى رئيس الجمهوريه وهي أنه ينتمي الى قبيلة البطاحين وهو آمرها وناهيها ولكن الذي لايخفى على المتابعين أن نافع لاينتمي الى قبيلة البطاحين ولا الى قبيلة الحلنقه والتي حسمت أمره عندما نمى الى علم قادتها ان د نافع يدعي أنهم منهم فأرسلوا له الرسل قائلين له أنه لاجامع بينهما. الامر الثاني أن نافع أراد أن يقول لقبيلة البطاحين أنني أعطيت المرحوم حقه وأنني الناظر القادم ولكن قبيلة البطاحين تعلم مايقوم به الرجل ليخطب ودهم فقد قام الرجل بشراء 10 ألف ناقة لايدفع عليها لازكاة ولاضرائب, وهذه النوق موجودة في أرض البطانه وترعى في أراضي أهل البطانه دونما وجه حق وكل من يعترض طريق هذه النوق يتعرض الى الاعتقال والتعذيب الذي يفضي الى الموت كما في حالة الشهيد عطا المنان والذي وجهت التهم في مقتله الى اخوة نافع.. الدكتور نافع كان قد ذهب الى تقديم واجب العزاء بطائرة هيليوكبتر رافقتها ثلاث طائرات أخرى والغرض من ذلك هو (تكبير الكوم) علما بأن ايجار الطائرة الواحدة تكلف الخزينة العامة حوالي 25 ألف دولار . وقد كان ضحايا السيول والامطار أولى بهذه المائة ألف دولار ولكن شخصية نافع المريضة لاتفعل الخير وقد روى شهود عيان أنه ابان كارثة السيول والفيضانات فان الطائرة كانت تستخدم لترحيل نوق د. نافع بدلا عن البشر .. ولكن الامر الاكثر ايلاما وهو مايدعو الى الاسى والحزن ويجب أن يكشف للشعب السوداني أن منزل المرحوم شيخ العرب خالد محمد صديق طلحة كان قد فتح أبوابه للسيد نافع علي نافع ومن ذلك البيت كان الدكتور نافع يذهب الى المدرسة الاوليه ليتلقى تعليمه الاولي. ومايدعو الى المزيد من الاندهاش أنه وعقب نجاح انقلاب 30 يونيو 1989 تم اعتقال الراحل خالد محمد صديق طلحه وبطريقة مذله ومنعت عنه الزيارة, والرجل معتقل تعرض منزله الى التفتيش بطريقة مهينة ومذله له ولأفراد أسرته والجدير بالذكر أن الدكتور نافع علي نافع كان رئيسا لجهاز الامن حينها. والحقد والغل الذي يحمله د. نافع تجاه قبيلة البطاحين ربما كان سببا في التعذيب الذي أفضى بحياة الشهيد عطا المنان أول مارس الماضي.