خلال الستة عقود التي تلت استقلال السودان، دأب السياسيون اوكل من أراد ان يدخل العمل السياسي ان يتبني خطابا دينيا او جهويا لكسب التأييد من عامه الشعب. بعض النظريات كالاشتراكية والشيوعية وجدت مكانا في الساحة السياسية لكنها لم تتمكن من الفوز بدعم غالبية الشعب او الانفراد بالسلطة تبني الخطاب الديني او الجهوي في العمل السياسي كان لعده أسباب أهمها ثلاثة الحصانة من الانتقاد والمساءلة: يحسب أي منتقد لأصحاب التوجه الديني بانه عدو للدين وعميل للغرب، اما أصحاب التوجه الجهوي يصفون منتقديهم بالعنصريين وإذا كانوا من نفس المنطقة التي ينتمون اليها فيصفونهم بالخونة شغل الناس بقضايا اخري غير قضاياهم: تجد أصحاب التوجه الديني يشغلون الناس بقضايا دول اخري وان واجب الحكومة ليس الاهتمام بالمواطن وانما الدفاع عن الدين اما أصحاب التوجهات الجهوية تجدهم يشغلون الناس بان عليهم محاربه شعوب اخري لأنها تتحمل مسؤولية معاناتهم ويركزون على أوجه الاختلاف بينهم وبين تلك الشعوب التنصل من المحاسبة والمسائلة القانونية: لذلك تجد ذوي التوجهات الدينية يكثرون من مقولة هي لله وانهم يعملون علي أقامه دولة دينية فلا يجب محاسبتهم على الفساد وقتل النفس فهم يعملون من اجل الدين وكل ما ارتكبوه من سياسيات خاطئة لي سوي ابتلاءات. وكذلك ذوي التوجهات الجهوية لا يجب محاسبتهم في جرائمهم السابقة او التالية لأنهم مناضلين من اجلنا وما يرتكبونه من جرائم يعد في خانة الاخبار الكاذبة والاضطهاد الذي يعانونه لتبنيهم لقضايانا في الفيديو ادناه اعرض الخطوط الرئيسة للحاجة الي نهج ديمقراطي في السودان بعيدا عن استغلال الدين والجهوية. فالزمن قد تغيير وافكار الناس اختلفت عما كان عليه في السابق، فعامه الشعب اليوم ليس كعامه الشعب قبل 100 او حتى 20 عاما. فكم منا سينضم اليوم الي المهدي المنتظر او الي متحرك صيف العبور؟ الغالبية تطالب الان بالديمقراطية، فالشعارات الدينية التي تطلق لكسب التأييد قد انتهت مدة صلاحيتها اليوم. كما ان القاء اللوم على مناطق وقبائل معينه في الازمه التي نعيشها لن يجد اذنا صاغيه من غالبيه الشعب. او كما قال (عصمتووف): " إذا كنت تنتمي الي طائفه دينية او قبيلة فانت اقلية، وإذا كنت تنتمي لوطنك فانت أكثرية عبدالماجد حسين كبر [email protected] ..