ظل الاعلام الحكومي الرسمي,او منتسبي المؤتمر الوطني وربما اجرائه يتفقون علي استراتجية نمطية ترتكز علي الكذب والاستمرار عليه حتي يصدقه الناس , وللوصول الي عقول الناس والسيطرة علي طرق تفكيرهم وتغيير المفاهيم السائدة عن مواضيع عامة ، وخاصة القضايا السياسية في الوضع الراهن منها قضية الامن والحرب والسلام والابادة الجماعية في دارفور، النيل الازرق ،جنوب كردفان جبال النوبة ، الشرق وحتي الشمال الاقصى ،وهي قضايا قومية يجب ان تعالج علي المستوى القومي الشامل وايجاد الحلول لها, فانهم يفككون القضايا مفاهيميا علي اساس اثني حسب مصلحة الحكومة , او ربما تكمن مصلحتهم في التفكيك الجهوي ويتم استخدامه ايضا, كما حصل في مؤتمر ام جرس وانه مؤتمر ليس لاجل السلام في السودان بقدر ما هو اثني قبلي ويسعى لسحب الادارة الاهلية لقبيلة الزغاوة لقطع الطريق علي الحركات الحاملة للسلاح ،والجبهة الثورية لاعتقاد الحكومة بانها تدعم تلكم الحركات مع ان القضية قضيا قومية ليس لها علاقة مع القبيلة , والصراع الدائر الان مع حكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ليس له علاقة مثلا مع قبيلة الرزيقات ، والصحيح بان هناك عضوا في الحركة الشعبية تنحدر اصوله من تلك القبيلة او الاقليم ويقاتل في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان , وكذلك هناك من هو عضوا ضمن مليشيات الحكومة يقاتل في جبال النوبة ضد الجيش الشعبي فماذا يسمي اجراء المؤتمر الوطني هذا ! اذا ان تصوير الحرب اثنيا وقبليا يهدف فقط لترسيخ الفرقة والشتات وتمرير لسياسة فرق تسد القائمة والمتوارثة منذ الاستعمار والي الان ! والدعاية الاعلامية تستخدم كنوع من تكتيكات والاعيب السياسة وخاصة عندما يضيق الخناق علي النظام وتحاصره الازمات فيسعى بشتى الطرق الماكرة والخبيثة لتخفيف الضغوطات عليه ، وذلك بافتعال واثارة قضايا بعيدة عن اس المشكلة وهي طريقة نمطية درج اعلامهم عليها , عندما يردد الاعلام بان ابناء النوبة يرفضون الامين العام لقيادة وفد التفاوض علي اساس اثني وانه ليس من قبائل النوبة !مع ان الحقيقة عضوية الحركة الشعبية لاتنال بالقبيلة انما بطلب عضوية فردية وفق الدستور , انها مبالغلة في النجر السياسي والاعلامي لان الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب قومي وليس حزب قبيلة , وان كان كذلك قطعا فالامين العام ليس له من قبيلته ثقل يرجح له الكفة لنيل ذلك المنصب الرفيع , كون الاغلبية من غير قبيلته , فلم يصر اعلام المؤتمر الوطني تكرار الاسطوانة المشروخة, ويريد ذلك لدمغ الحركة الشعبية بالعنصرية , ولترسيخ بان الحرب مع القبائل في المنطقتيين و تحجيم المشاكل على مستوي القبيلة ، وتلك مطالب لاهالي مناطق صغيرة محصورة ويمكن ان تعالج بدفع بعض الرشاوي وتنتهي الازمة وانه تبسيط مخل لازمة الحكم في السودان , والحقيقة السياسية هي انهم يريدونه ممثلا للتفاوض لحسابات سياسية قديمة حديثة! اذا استخدام الصفاة العنصرية وانها واحدة من ادوات النصب والاحتيال السياسي وهي نمطية للابتزاز السياسي الاجتماعي و حتي علي مستوى الحكومات السابقة وبعض الاحزاب السياسية خاصه الطائفية منها فيتم توظيفها للحصول علي اكبر التنازلات، ويعمل المؤتمر الوطني عليها لتعظيم المكاسب السياسية في جولات التفاوض القادمة , واستغلال اعتراضات الاعضاء علي السياسات الداخلية للحركة الشعبية انها اصطياد في المياه العكرة فليعلم اهل المؤتمر الوطني بانه ليس بامكانهم التكسب من ذلك النقد فانه ممارسة ديموقراطية داخلية للحزب واختلافات في قضايا عامة خاصة بالحزب ليس لها بعد قبلي او جهوي وليس لعقلية انقلابية تسعي للسطو ليلا او نهارا علي مناصب او مكاسب سياسية ، وليس شخصية , فان الاعتراض علي دستور الحركة الشعبية ليس قبلية لانة ليس دستور قبيلة انما دستور حزب وحركة قومية, ومناداتنا بالديموقراطية ليست جهوية ولكنها قيم وادبيات متفق عليها مسبقا ، فليس هنالك مجال التنصل منها مهما كان خضر عابدين علي [email protected]