تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تدهوراً كبيرا في الإمداد المائي والكهربائي منذ ما يقرب الشهر، فا الإمداد المائي متدهور منذ عقود لعدة عوامل ابرزها دخول تجارة المياه السوق السوداء على ايدي دستوريين ومسؤلين حكوميين ومؤسسات وعمال هيئة مياه المدن انفسهم، وهو ماتناولته في مقال سابق نشر على موقع الراكوبة الإلكتروني http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-112673.htm في اعقاب وقف تنفيذ تجديد وتوسعة شبكة مياه الفاشر التي ابرمت بواسطة عقود بين (السلطة الإنتقالية لدارفور) ممثلة لحكومة المركز والولاية وشركة (كوباكت والنابتة الهندسية) بتكلفة بلغت ملايين الجنيهات. ورغم التعهدات المتكررة من حكومة الولاية بتوفير إمداد مائي منتظم إلا أنها تظل تعهدات جوفاء تتلاشي مع واقع الإنقطاع المستمر للإمداد المائي وزيادة تعرفة المياه بنسبة كبيرة في ولاية يأتي إنسانها في زيل قائمة الفقر في السودان، وهي زيادات لا مبرر لها خصوصاً إذا علمنا بالدعم الكبير الذي قدمته حكومة المركز والمنظمات الدولية والإقليمية لتأهيل وصيانة شبكة مياه الفاشر بزيادة الآبار وتوسعة الشبكة. ومانقصده هنا بالإمداد المائي المستمر ليس تدفق المياه على مدار الساعة فهذا ضرب من الخيال في ظل التهميش والفساد السرطاني المستشري في جسد الولاية، إنما يأمل الناس ممن وصلت منازلهم خطوط المياه بإمداد مائي لبضع ساعات في الإسبوع بدلاً من هذا الإنقطاع الذي يمتد لشهور. ليست المياه المشكلة الوحيدة لسكان شمال دارفور بصفة عامة ومدينة الفاشر بصفة خاصة فابالإضافة الى الوضع الأمني المتردي الذي عاشه ويعيشه اهل شمال دارفور بعربدت قوات الجنجويد او مايعرف حديثاً بقوات الدعم السريع بعد تبني جهاز الأمن الوطني والمخابرات لها في قرى وفرقان ومدن الولاية بممارسة السلب والنهب والإغتصاب واسع النطاق ونزوح آلاف الى المعسكرات والمدن، تأتي مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي المتكررة والتي جرى حولها هي الإخرى كثير من التعهدات من حكومة المركز والولاية وتم تدشين وإضافة عدد من الوابورات المستعملة لزيادة الإنتاجية، إلا أن الكهرباء تقطع عن المدينة وتظل الأعذار من حكومة الولاية وهيئة الكهرباء المنقولة عبر السماع الشفهي بين المواطنين متكررة ولايرجى منها جديد. [email protected]