*يبدو ان معالجة ظاهرة التسول في العاصمه جعل منها ، ملفا شائكا مليئا بالعثرات والثغرات ، التي لم تجد حلا ناجعا يبدل (قلق )الوزيرة امل البيلي الى راحة ، ترض عنها وتنام ملء جفنيها خاصة واننا في كل صباح ، نشاهد قائمة المتسولين تزداد زيادة ملحوظة ، فيقفز الينا ، التدفق من الدول المجاورة ، --هذا وفق حيثيات تبرير الوزارة عن تنامي عدد المتسولين --- فقراءة اوراق الوزارة تشير الى وجود فئة من المتسولين في العاصمة، لاينتمي اي منهم ، لتراب هذا الوطن ،وقطعا هذه محاولة منها منها لتخفيف وصف ووضع حدة التسول (السوداني الخالص) في الوطن، الذي يفيض با لمتسولين ، الذين لم تجد لهم الوزارة حلولا متنوعة عاجلة، ودابت تبحث داخل (خشم البقرة) عن ايسر الحلول واصلحها ، من اجل عاصمة حضاريه لايشوه ولايقبح وجهها التسول ، فطفقت تقدم في كل يوم (دراسة) جديدة علها تبلغ بها الحلول، ودفعت هذه الايام باخرى (جديدة لنج) تختلف عن سابقاتها تحكي من وجهة نظرها الحل الامثل لمشكلة التسول . *منذ عهد الاستاذة اميرة وعفاف عبد الرحمن ، ورغم ورش العمل والتدوات وتبصير الراي العام، ووجود اكتر من 30 نقطة ارتكاز للمعالجة، بالاتفاق مع الشرطه وامن المجتمع ووجود الباحثين في عام (2012) ، الا ان اطروحات العمل لم تكن قادره على درء تمدد التسول ،وذلك لوجود متغيرات كثيرة ،كانت قد ضربت مفاصل المجتمع السوداني ومازالت، واخذت طريق الاستمراريه والتواصل ، حتى تعقدت المشكله، تماما واصبحت ظاهرة ، لايمكن غض الطرف عن انتشارها وتنوع اساليبها واشكالها ،بل لامس بعض التسول اطراف الانحراف والجريمه ،واصبح من جملة سرديات العاصمة الحضاريه عندما ياتي الحديث عنها . *لن تقدم الدراسات اجتثاثا للتسول من الخرطوم، واذا فعلا اردنا ان نغلق هذا الباب ، علينا ان نغلق ابوابا اخرى ، ياتي منها الريح العنيف ، في نهار وليل كل يوم ، فالفقر قد بلغ مداه في الخرطوم ولم ينسى ان يطوف الولايات كذلك ... فرّخ لنا اعدادا مهوله من المشردين والمتسولين الذين يلتحفون السماء ويلتقطون انفاسهم عند براميل القمامة وجعا ومرضا. همسة منحته قلبها يوما ... فغافلها على زمان العشق القديم ... وباع ذكراها في نهار الكذب الاليم ... فطوت الماضي.... الا وجهه.... فقد كان المستحيل .... [email protected]