ربما تكون دعوة ثلاثية الابعاد ...الخيال فيها لايتوقف بمجرد قراءة تصريح ...او انتهاء مؤتمر صحفي او حديث مسؤول يخاطب فيه زمرة من الصحفين ...ربما تكون الاشارة لاتعني القول ...وكم من حديث سطحي وساذج كانت له مرامي واهداف اعمق ...وكم من معنى عميق صفقنا له بسطحية وسذاجة ولم نعطه حقه في الاهتمام ....نحن احيانا اقصر من كلمات طوال تصدح في الملأ ، نقصد ونتعمد ان نكون اقصر منها .... و تصريحات قصيرة نتطاول عليها ونرتقي ...لاننا ارفع منها مكانة ...والمدى الطويل للكلمة احيانا يطيل عمرها ويجعلها تعمر سنينا وتبقى ...ولكن اي بقاء ....فمن البقاء ماهو موجع ومؤلم ومنه ماهو افضل بكثير ان كان سببا في اسعادنا والمسؤولون في بلادي اكثر قدرة لاطلاق الكلمات في الهواء .....والهواء لايمارس هوايته المعروفة في (نسفها )...احيانا يحتفظ بها في محاولة منه ان يجد مناهضة قوية لها ...ان كانت اقوال مناوية او اقلام رافضة او ساخرة ووزير الصحة ينصح اخوانه الوزراء بان يكونوا مثله و(شبهه) عندما اكد على ضرورة اتباع سياسة النفس الطويل لمن يتقلدون المناصب الدستورية عندما قال امس الاول في حديثه بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية (من ليس لديه نفس طويل (وجلده لو مازي جلد التمساح ماحيمشي لقدام ) وتابع خلال حديثه (انا جلدي زي جلد التمساح ) واعلن عن انتهاء عهد ان تتولى وزارة الصحة مسؤولية الخدمة الصحية مشددا اهمية الشراكة مشيرا الي التقدم في الخدمات الصحية بولاية الخرطوم واردف ان المركز الصحي كان يربطوا فيه (الغنماية والحمار) والآن صار قبلة للمواطنين انتهى حديث السيد الوزير ووصية حميدة تعني ان يكون هناك الف (تمساح ) له جلد مماثل لجلد حميدة الذي يعتبر ان جلده (تخين) ، لايهمه ان انتقدته الاقلام الصحفية التي سخر منها قبلا ووصفها (بالجهل المركب) ، اوان يكون ضميره في غيبوبة تامة لايفيق منها ابدا ان مات مريض بخطأ طبي ..او بسبب طبيب خطأ....ونحن في زمن لانعاني فيه من أخطاء الاطباء نحن نعاني من الاطباء الخطأ... فالقضية ليس في خطأ يرتكبه طبيب ...الكارثة ان يحمل الطبيب هذا اللقب زيفا وخدعة ، ومأمون (التمساح بجلده )لايهمه ان تدهورت الصحة او عانت المراكز الصحية والمستشفيات من اهمال كبير ، وعاش الناس خوفا وهلعا . فالدعوات والتوسل الي الرب ان يبلغنا الصحة والعافية ربما لم يكن خوفا من المرض نفسه ، لكنها خوفا من النهايات المؤلمة داخل المستشفيات و(غنماية وحمار ) خير ان تسرح وتمرح في المراكز الصحية من الذي يترك لها الباب مفتوحا ويفوت عليه اغلاقها ..و طبيب يزن عشرة اطباء وخبرته ترجح على جميع خبرات الاطباء في العالم ، خير بالتأكيد من مركز ومستوصف ومستشفى راقي يسرح ويمرح فيه عشرات من اطباء الامتياز الذين لايفرقون بين تكشيرة المريض وجعا ، وتلك الايقونة في الواتساب اوالفيس بوك التي ترمز لذلك كيف تريدهم ان يكونوا تماسيح بجلودهم ...ليفعلو مايشاءون مثلا ..ام ليتقدموا كما قلت ...واي تقدم تعنيه ...ربما اننا فعلا نعاني جهلنا المركب ولم نستوعب حقا هذا التقدم ارى انه يكفينا وزيرا واحدا بجلد تمساح خير من ان تكثر تماسيح البلد بجلودها ... ولا انسى ان اتمنى ان لايكون هناك مستمع جيد لنصيحة الوزير . طيف اخير : اخرجني ...من عنق فكرتك!!! [email protected]