توطئه فى عام 90 سافرت لجمهورية الهند طلبا للعلم وعند وصولنا لبومباى عاصمتها التجارية ونزولنا بمقر للطلاب تابع للحكومه الهنديه ساعدنا احد الطلاب فى تحويل دولارتنا وكان سعر الصرف ساعتها فى السوق الموازى اي الاسود بالمفهوم الشعبى 19 روبية عملة الهند لكل دولارا امريكيا والان سعر الصرف للدولار فى الهند ارتفع ليبلغ ال50 روبية لكل دولار وشتان ما بين الهند90 والهند 2014 الدولة التى يعد اقتصادها من بين العشرين الكبار فى العالم سوقت هذه المقدمه لانتقاد سذاجة وضحالة الاعلام والمحلليين الاقتصاديين الذين يربطون ما بين قوة العملة والاقتصاد والوقائع والادله تخالف ذلك فثانى اقتصاد فى العالم الصين عملته الايوان ليست موجودة فى سلة العملات العالميه التى يقاس بها فى التسعير العالمى وكذلك اليابان الاقتصاد الثالث فى العالم وكذلك باقى النمور الاسيويه السودان من المفترض ان يكون من الدول المنتجه للغذاء بكل اشكاله النباتى والحيوانى ومكتفيا ذاتيا لحد ما من كل الضرورات لذلك من ناحيه اقتصاديه كل ما زاد سعر الصرف للعمله المحليه كلما قلل من تكلفة الانتاج والتى بدورها تساعد المنتج على المنافسه العالميه ولو دخل اعلامى الغفله السوق وسالوا كبار المصدرين والمنتجين لصدموا بالحقائق لكن اعلام الاثاره اصبح الدولار عنده كنجوم هوليود يتابع ثكناته وحركاته ويعطى اشارات سالبه للسوق فبائعة الفول والتسالى فى سوق بربر سترفع اسعارها لان صحيفة الدار اوردت ان الدولار يسجل ارتفاعا فى السوق الموازى الناظر لسنين الرخاء البترولى وسياسة د. صابر محافظ بنك السودان السابق الرعناء التى حاول فيها ايهام الاعلام والراى العام ان الاقتصاد قوى عن طريقة سياسة الجنيه القوى والتى بدد فيها كل العمله الصعبه التى كان يضخها له صادر البترول فكان المستفيد الاول هم المستوردين وتجار الشنطه ليصبح السودان اكبر مكبه لنفايات الصين الصناعيه والاخطر من هذا كله هو الثقافه الاستهلاكيه التى سادت بفضل هذه السياسات الكارثيه على الاقتصاد وكان من نتائجها ان يستجدى السودان دول الخليج والسعودية لرتق الخزائن الخاويه على عروشها من العملات الصعبه خلاصة القول من ناحيه اقتصاديه قوة العمله لاتعنى قوة اقتصاد الدوله فالدينار الاردنى والذى يعادل اربعة دولارات ونصف واظن اكثر من 250 روبيه هنديه تعتمد دولته على مساعدة واعانة الاصدقاء لتسييير اقتصادها ااتمنى من الحكومه وبنك السودان والامن الاقتصادى واعلام صحف الاثاره ترك الاخضر ابوصلعه اى الدولار وشانه وليمسك بنك السودان عليه دولارته ويصرفها على اولوياته كالدواء ومدخلات الانتاج وغير ذلك فلتترك الدولار يعوم وحتى لو اصبح يباع فى سوق الملجه مع الخضار فليكن وان تتطلق للبنوك التجاريه يدها فى رسم سياستها الماليه تجاه الدولار وكيفية استقطاب مدخرات المغتربين والله من وراء القصد [email protected]