سعدت جدا بمتابعة ما قاله محمدضياء الدين في ميدان جاكسون وهذا ماظللت اتحدث عنه طوال الفترة السابقة من ضرورة ملامسة القيادات للشارع وتبصير الناس بما صارت اليه البلاد من تردي في كل المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية والرياضية لك التحية الأستاذ المناضل محمد ضياء الدين وفي شخصك كل الذين ساروا في درب الحرية والنضال والكرامة ما فعله البعثيون في الخرطوم هو إيذان ببدء مرحلة جديدة من العمل السياسي الجاد وفعل يوازي المرحلة وإستمرار هذا العمل هو السلاح الأمضى لمواجهة نظام تلاعب بالأرواح والمقدرات والموارد في السودان وممارسات طالما عانى منها الرفاق البعثيون والمناضلين في القوى السياسية الأخرى يسارا ويمينا ووسطا ولم ينج من بطش هذه العصبة حتى اخوة الامس الشعبيون الذين الآن يتقاربون مع النظام ويبشرون بحوار الوثبة البشيرية الكاذبة وفق لأغلبية المحللين السياسيين وللمنطق البسيط بإستقراء تاريخ العسكرتارية السودانية وهيهات ان يهدم المفسدون امبراطورياتهم التي بنوها بمال الفقراء واللاجئين ودمائهم والاتجار بارضهم ونيلهم ومواقفهم السياسية وحتى أعضاء البشر في السودان ما يجب أن نتعلمه من هذه المواقف التي تؤذن بأن حي على الكفاح الشعبي والنضال السلمي والتبشير بصبح قريب سيأتي بوقوف الجميع خلف الثورة القادمة لندع إختلافاتنا الحزبية الضيقة ونذهب سويا لإنجاز ثورة وطنية لتغيير النظام الذي بفعل سياساته قتل الألاف وجاع الجميع ومازالت سياسات التنكيل والإذلال للمعارضين السياسين واصحاب الرأي مستمرا رغم دعوة النظام لحوار وإطلاقه للحريات وفق إدعائه للقوى السياسية لتمكينها من ملاقاة الجماهير في الميادين والندوات العامة لطرح مشروع سياسي مغايير لما يطرحة المؤتمر الوطني تمهيدا لمهزلة إنتخابية معروفة السيناريو والإخراج والفبركة ما يجب ان نكونه هو إستنهاض الحالة الثورية والعمل بكل الوسائل المتاحة لإسقاط النظام وتغيير الأسس التي طالما حاول تجميل وجهه بها واتبع سياسات مفسديه التي اثبتت فشلها طيلة ربع قرن من الزمان ولم تؤدي الى لمزيد من الهلاك والإنهاك للمواطن السوداني الداعون الى الحوار مع النظام لهم رائهم وليمضوا في سبيلهم ولكن فليعلموا بأنه لامحالة خاسر من إختار سوى الشعب بديلا والعسكرتارية لا تحالف معها وانما كذب ومراوغات ومماطلات وخير دليل على ذلك المبادرات الوطنية التي اصبحت مسلسلا مكرورا وبنتائج واحدة هي الفشل والفشل وحده ، ولكن النظام مستفيد وله بعض المدمنون على محاورته برغم تعمده إذلالهم وإحراجهم سياسيا ليقف كل منا امام نفسه ليرى ما آل اليه حال البلاد والعباد من إفقار وإذلال وبالمقابل إثراء المرابون الأدعياء الذين ليس لهم سوى الكذب بالأفواه وحجب الرؤية لجموع الناس التي عانت ومازالت تعاني وستظل معاناتها في إزدياد بوتيرة عالية ما دام النظام موجودا واركانه الفاسدة هي من يتحكم في مصير البلاد السودان ليس فقيرا فلديه من الإمكانات والثروات مايكفي لأن يعيش إنسانه عزيزا سيدا لا هائما على وجهه ومدمنا على المخدرات فرارا من واقع لا منطق له ولا مبرر مافعله محمد الضياء الدين والبعثيون هو بداية لمرحلة جديدة مادام العزم والصمود هو القائد ونتمنى ان تحذو القيادات السياسية حذوه ومن خلفهم جماهير الشعب السوداني البطل لننجز سويا ثورة وطنية تثمر وطن يستحقنا ونستحقه وطن الحرية والسلام والعدالة وبيقى بيننا الامل في التغيير دوما ،،،،،،،،،،،،،،، [email protected]