هل ما تفعله الانقاذ بالسودان سياسة مرسومه ومنهج مخطط له ؟؟؟ وهل هناك ما تخطط له الانقاذ بعيدا عن انظارنا بل وابعد مما نتخيل ام ماذا وراء كل هذا العبث ؟؟؟ كان يمكن لي ضربة لازب ان لا اجذم بذلك ونقول انهم فعلا وحقا وصدقا جاءوا لانقاذ السودان ولكن الظروف الداخلية والخارجية سواء مصادفة او خارجة عن ارادتهم او باخطاء منهم وهي كثيرة كل ذلك اجبرهم الي ما نحن فيه مما جعل تصرفاتهم كحكومة ونافذين نشازا مما جعلهم عرضه للتهكم والنكات ولعل اكثرها صدقا في التعبير ما روي عن ادروب الذي قال الروب اكثر من اي جهه - هذا بذكائه الوقاد وسخريته المعهودة قال للرئيس البشير بعد خطاب له قال فيه (قطار الانقاذ ماض في طريقه ولن يوقفه احد ) فما كان من ادروب بعد ان سلم علي الرئيس ان قال له ( يا ها نزلونا في محطة لقيتونا فيها) كما تقول النكته فنحن الان مثل الشعب الليبي الذي كتب طلبة جامعة بنغازي علي جدار الجامعه ( ابليس ولا ادريس) فنقلت المخابرات ذلك للملك السنوسي وسالوه نحن نعرفهم واحدا واحدا هل نقبضهم فرد بحكمة الشيوخ وخبرة السنوات في الحكم ( اكتبوا لهم علي نفس المكان سياتي ابليس وتتمنوا ادريس ) تماما كما رواها لي الصديق الحاج محمد محمد الفليو عطره الله حيا او ميتا بكل خير وقد تركتهم عام 1985 وهم يتمنون ادريس ولو لا سوء العلاقات يومذاك لهاجر معنا نفر غير قليل منهم ولان جلوجيا العالم العربي في كثير من امرها تتماثل ارضا وبشرا وحياة ها نحن نعود القهقري ونتمني ( ادريس / صادق الديمقراطية ) عام 1989 مما اوصلنا اليه ابالسة الانقاذ وقد قلنا فيهم طيلة ربع قرن ما لم يقله في مالك في الخمر من حكمة الطيب صالح (من اين اتي هؤلاء ) الي قول البعض انهم غير سودانيين كما ارجز احدنا : يلا اختشو يلا امشو خلقنا ضاقت منكم وضاقت بينا الوسيعه مابتشبهونا لا اخلاقنا ولا صفاتنا ولا انتو حته من ذاتنا لا انتو فينا ولا نحنا منكم ولا حتي دمكم من دمنا يلا اختشو يلا امشو ولكن يصيبك العجب وتلجمك الدهشة بانه لا فكرة لهم حتي بالرحيل لا بالقوه ولا عن طيب خاطر وما حدث في هبة سبتمبر واكتوبر الماضية اكبر دليل بالتشبث بالسلطة اكثر من اي وقت مضي بل وتحتار من عدم احساسهم بما يحدث وكانه لا يحدث في بلدنا (تقل دم )و( تخانة جلد لو جريت فيهو الشوك ما يحس) ولكن كل هذا لماذا ؟ اتراه شيئا ابعد من نظرنا وفهمنا ام ماذا ؟ ويتضح هذا وما نستشفه من لقاء بالعيد الماضي من لقاء وحوار تلفزيوني بين الاخ عادل الباز والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وقتذاك وذلك من خلال سؤاله عن بعض الشخصيات السودانية وبالذات الراحل المقيم الاستاذ احمد سليمان المحامي فقال الدكتور نافع ان احمد سليمان كان ذكيا جدا جدا وهو الوحيد الذي ادرك بان الانقاذ تعمل عملا لا يدركه كل الناس بما فيهم كبار الساسة وكان رحمه دائم السؤال وبالحاح ماذا تفعلون وماذا يجري من وراء ظهورنا ولا ندركه ؟؟؟ وظل حقيقة حائرا كثيرا ما يسأل مثل هذه الاسئله وحتي مفارقته لنا ورحيله لم يجد اجابة شافيه ونحن بدورنا نتساءل ماذا تخفي الانقاذ عن انظارنا ولم نستبينه حتي الان ومتي سنستبنه وكل الظروف مهيئة وتؤكد افول شمسهم وحال الوطن كما اقول: بخاف اجيك واخاف اكتر ما الاقيك شايلك جواي اصابحك واماسيك وبي ذكرياتي عنك وفيك اسليك واحجيك ومن همي العليك يا الكنت ممدد طول بعرض خايف بكره تبقي ذكري يا البقيت مرهبن بين ديل وديك خايف اجيك وخايف اكتر ما الاقيك ومن هنا علينا ان نتدبر الامر بكل جوانبه والا يكون طرح الحوار هو مصاصة للزمن من ناحية ومن ناحية اخري مصاصة للاحزاب السياسية والمعارضة بكل اطيافها لتلوكها ولا تصل للنتيجة المرجوة او حتي اذا وصلت لاي نتيجة تكون نتيجة مفضية للمزيد من التمكين للاتقاذ فلابد للمعارضة ان يتفتح ذهنها باكثر مما نتصور ولا بد من ان تحسس المعارضة موطئ اقدامها بعناية ودقه وان تفتح نوافذها لكل افكار كوادرها وتقبل منهم كل الهواء الساخن الذي يلقي به ويحتمل فكرة او راي وعليها ان تقلب وجهات النظر تقليبا لا يترك شاردة ولا وارده بفكر ومنهجية وتحليل بعيد النظر وتتبع خطوات الانقاذ منذ وقوعها خطوة خطوة اقتصادية كانت او سياسية او اجتماعية او اخلاقية اواي قرار اتخذ علي كل المحاور سواء تم التنفيذ او لم ينفذ ولماذا وماهي نتائجه علي كل المحاور ايضا وعلي المعارضة ان تسأل اسئلة جوهرية علي سبيل المثال لا الحصر ما هي اثار التمكين داخليا في الاراضي في العقار في المزارع وعلي البنية الاقتصادية والهياكل في الخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي والقوات النظامية وفي القطاع الخاص وهناك شركات وهمية لابد من حصر كافة اللافتات ومضاهاته مع مسجل الشركات واثركل ذلك علي الفترة الانتقالية ان وجدت او الديمقراطية لو عادت حتي لايحدث ماحدث للديمقراطية الثالثة من اعوان مايو وكيفية معالجة كل هذه التشوهات وكذلك كم هو مقدار المال المهرب كعملة وطنية او اجنبية واين ذهبت وكيف استثمرت منقولا او ثابت او سيولة واين ذهبت عائدات البترول والتي تقدر باكثر من 70مليار وما اثار ذلك علي الوضع القادم واين عائدات الذهب بالذات من منطقة ارياب بالشرق بالشراكة مع فرنسا منذ عام 1992مما ادي لاستقالة عدد من المهندسين ومعرفة اسماؤهم والتحقيق في ذلك ثم ما يجري لنا في ماليزيا حجمه واثره كذلك ماذا عن ما يجري لنا في ايران احس ان هناك حلف خفي وماذا عن تركيا واثر كل ذلك علي الوضع القادم حتي لا نؤخذ علي حين غرة ونتازم من جديد ونرجع للحلقة المفرغة حتي نقول ان الانقاذ هي اخر الانقلابات العسكرية وان من يظن ان الانقاذ ستذهب هكذا بعد كل هذه المدة واهم ثم واهم فاستعمال القوة ستكون تكاليفه باهظة جدا اما الحوار ان لم يكن عميقا وينفذ لجوهر الازمة ويضع الحلول لها ستكون الانقاذ موجودة وان تغيرت الوجوه والديكورات يظل مسرحها وهي اللاعب الاوحد فيه!!! سيف الدين خواجة [email protected]