أكد مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين العتباني، مسؤول ملف دارفور، أن المشاورات الجارية بشأن أزمة الإقليم كفيلة بالوصول إلى حل قبل نهاية العام الحالي، قائلاً إن كل الجهود الجارية بالداخل والخارج تبشر بقرب الوصول لسلام. وقال العتباني، الذي وصل إلى جنوب دارفور للمشاركة في مراسم إنهاء الخلاف بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، بمحلية كاس، إن على زعماء القبائل المحليين محاربة عدوهم الحقيقي في إشارة إلى الخارجين عن القانون. وشدد العتباني على أن الدولة ماضية في اتجاه تحقيق السلام على مستوياته المختلفة، مهما كلفها الأمر. وقال إن من يسعون إلى إثارة الفتن وإذكاء الصراعات بين القبائل يعيشون في بيئة الصراعات ويخدمون قضايا أجندة أخرى. وحث العتباني القيادات الأهلية في ربوع دارفور كافة إلى النأي بمجتمعاتها من الصراعات الإثنية والدموية التي شهدها الإقليم طيلة الفترة الماضية. وطالب بإزالة بؤر التوتر حتى تكون الحياة مستقرة وآمنة في دارفور، معتبراً أن أهل الإقليم مستهدفون في وحدتهم. من جانب آخر، اجتمعت وساطة سلام دارفور، ممثلة في وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي أمس الأول، بوفد “حركة العدل والمساواة" (ابرز فصائل التمرد في دارفور) قبل أن يغادر الوسيطان إلى الخرطوم في وقت لاحق. وجاء هذا الاجتماع الثاني مواصلة للتشاور الذي بدأته الوساطة مع الحركة حول السبل الملائمة لعودتها لمنبر الدوحة. وأعربت الحركة خلال الاجتماع عن تمسكها بمنبر الدوحة باعتباره المنبر الوحيد للتفاوض، كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات خلال الأيام القادمة من أجل ضمان عودة الحركة للمنبر في قريباً.