قطع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين، مسؤول ملف دارفور، بأن المشاورات الجارية بشأن أزمة الإقليم كفيلة بالوصول إلى حل قبل نهاية العام الحالي، قائلاً إن كل الجهود الجارية بالداخل والخارج تبشر بقرب الوصول لسلام. وقال غازي الذي وصل إلى جنوب دارفور للمشاركة في مراسم إنهاء الخلاف بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، بمحلية كاس يوم الخميس، إن على زعماء القبائل المحليين محاربة عدوهم الحقيقي في إشارة إلى المسلحين الخارجين عن القانون الذين يعملون على إثارة فتيل الحرب بالإقليم. وشدد غازي على أن الدولة ماضية في اتجاه تحقيق السلام على مستوياته المختلفة، مهما كلفها الأمر. وقال إن من يسعون إلى إثارة الفتن وإذكاء الصراعات بين القبائل يعيشون في بيئة الصراعات ويخدمون قضايا أجندة أخرى. الصراعات الإثنية وحث غازي القيادات الأهلية في ربوع دارفور كافة إلى للنأي بمجتمعاتها من الصراعات الإثنية والدموية التي شهدها الإقليم طيلة الفترة الماضية. وطالب بإزالة بؤر التوتر حتى تكون الحياة مستقرة وآمنة في دارفور، معتبراً أن أهل الإقليم مستهدفون في وحدتهم. وفي الأثناء حذر القيادي الدارفوري عبدالله علي مسار من مغبة تجمع المسلحين من الحركات الدارفورية في جوبا. وقال في ندوة سياسية بمدينة نيالا، إن على مجتمع دارفور التحسب لصراع شامل تحاول حركات مسلحة عدة إشعاله من جديد، انطلاقاً من جنوب السودان. وقال مسار في لهجة مقتضبة إن على سكان الإقليم تفويت هذه الفرصة التي تهدف لتفتيت الإقليم.