فى افتتاحية جريدة الراى العام وبالخط العريض مدير المخابرات السودانية محمد عطا يحرك اجراءات امنية وقانونية لمحاكمة السيد الامام لمطالبته عبر وسائل الاعلام بالتحقيق فى خروقات مليشيات الجنجويد (قوات الدعم السريع) بجبال النوبة واعتبر ان هذه القوات فى مهمة وطنيه و فى مناطق عمليات وهى قوات رسمية تابعة لجهاز الامن والمخابرات ولايجوز التحدث عنها وبخروقاتها واطلق تهديد بان كل من يتحدث عن هذه القوات يعتبر عميل و باعتباره سرب معلومات للعدو. وفى جريدة اخرى الصادق المهدى يجتمع بمدير جهاز الامن ومعه ثلاثة من النافذين فى الاجهزة الامنية وبترتيب من العميد عبدالرحمن الصادق المهدى و الغرض رفع شكوى وتوجس والخوف من وجود مبارك الفاضل داخل البلد وخطورته على ابنائه والشئ الاخر التحريض باعتقال السيد مبارك الفاضل بتهمة تحريض القوات المسلحة بالاشتراك فى الحوار الوطنى وحيث يرى الصادق المهدى بقدسية القوات المسلحة ووطنية ويصبح من المحرمات وكل من ينادى بالزج بالجيش فى العمل السياسى يعتبر خارج القانون وضد سياسة الدولة وضد الحوار الوطنى وكان رد مدير للصادق بان مبارك الفاضل سياسى محنك ورقم لا يستهان به وربما يخلق غلال فى البلاد ومن حقه كسياسى ان يطرح وجهة نظره فى القضايا السياسية وخوفا من استغلال مبارك لمنابره وتحريض انصاره ضد الدولة وزريعه الاعتقال لصالح المعارضة وحيث لا جدوى لاعتقاله من ناحية قانونية او سياسية واذا اردتم ان تحاكموه فيجب ان يتخذ قرار سياسى حتى يتم حبسه ومحاكمته. وقد اراد الصادق المهدى ان ينتقم من ابن عمه وكل معارضيه فى الحزب خوفا من انشقاق حزب الامة الى مجموعات مرة ثانية واحتواء كل معارضيه وما ترتب من عزل الامام للامين العام للحزب وتعيين زوجته بدلا عنه مما خلق جفوة بينه واعضاء الحزب وربما يريد باعتقال مبارك التستر عن الصفقة التى تمت بين الامام والمؤتمر الوطنى والذى افصح به مبارك و ليهادن الانصار ويناصر الانقاذ لمصلحة ابنه والصرف على حزب الامه والصادق نفسه. ولماذا يثار ذلك عبر الصحف ومن المستفيد؟ وما مصلحة الامن والمخابرات ولماذا زج بهم فى خلافاتهم الا تعتقدون ان فى الامر شئ شتلات من الاجهزة الامنية؟. والسؤال المطروح لماذا يمنع الحديث عن الجنجويد او ما يسمى بقوات الدعم السريع وخروقاتها الان ؟ يتناول الناس الحديث عنها بصورة يوميه عن تجاوزاتها فى دارفور و ولاة دارفور والحكومة المركزية وحتى البرلمان السودانى قد تطرقوا لتصرفاتهم الشيطانية وهمجيتهم وقتلهم للمواطنيين العزل خارج القانون ودون محاسبة وهم افراد لا دين لهم ورأفة وقتلة وهثالة من البشر ولا هم لهم الا السرقة والقتل واغتصاب حرائر النساء ولا حول ولا قوة الا بالله, والامثلة كتيرة فى دارفور ولكنى استشهد بوجودهم فى الابيض قبل شهرين او ثلاث ولنستحضر ما فعلوه بمواطنى عروس الرمال من قتل ونهب واغتصاب وتهديدهم لقائدهم ومطلوب العدالة الدوليه احمد هارون ووصلت الى درجة الاحتقان فى الولاية وتم ترحيلهم الى دارفور ليرتاح بال المواطنيين العزل فى الابيض وايضا ما فعلوه بمناطق المسيرية حتى وصلوا مرحلة الاشتباك بالاسلحة النارية لتعديهم على امراءة امام زوجها فحاول الدفاع عنها فقتل باعيرة نارية مما اثار حفيظة اهلنا المسيرية وادت هذه الاحداث الى سحبهم من جبال النوبة بعد ان تجرعوا هزائم مرة من قبل رجالات الحركة الشعبية. ولنعود لسؤالنا لماذا يجرم كل من تحدث عن قوات الدعم السريع فى الوقت الراهن ومن خلال تصريحات الصادق ورد فعل محمد عطا اعتقد ان هؤلاء قد ارتكبوا تجاوزات فى مناطق عبرى ومناطق رشاد ودلامى وكويكا والسرف يقشعر لها البدن يجرم التحدث عنها ولانهم يريدون اخفاء معالم جرائمهم فى جبال النوبة ظنا ان كل جرائمهم فى جبال النوبة خافية على انظار العالم, صدقونى يريدون ان يدمروا انسان هذه المنطقة بكل الوسائل من قتل وتشريد وتجويع ومرض والتعتيم لن يفيدهم وسوف تضاف الى جرائمهم السابقة وهم فى سباق مع الزمن لتغطية تلك حتى ولو جزء بسيط من جرائمهم وذلك بتكميم الافواة واسكات اصوات اصحاب الضمائر الحية و بسن قوانيين جائرة عبر برلمان المؤتمر الوطنى يجرم كل من تجرأ وافصح عن تلك التجاوزات لان المواطن فى تلك المنطقة لا يسوى شئ وليس له حقوق وها هو يقتل منذ 30 سنة حتى الان. [email protected]