بعد مرور اكثر من ثلاثون عاماً على ثورة (16مايو) ضد الاستبداد و الظلم و الفساد و مرور ثلاثة اعوام على حرية شعب جنوب السودان ... مازال الشعب الجنوبي يعانون من نفس المعاناة التي كانو يعانون منها قبل الاستقلال الحرب لا زالت مستمر الفقر و الجوع والجهل لازالت تراود مكانها نعم فكل من يحكم البلاد منذه التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في العام (2005) حتى هذه اللحظة كلهم من ذات الحزب و يرفعون نفس الشعارات التى رفعوها قبل الحرب و اثناء الحرب حتى بعدها هي هي نفس الافكار ( الحرية و العدالة و المساواة و الحكم الراشد الشفافية و الديمقراطية و المواطنة اساس الحقوق و الواجبات وغيرها من الشعارات التى رفعها الحركة لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيقها و سرعان ما تحولت الى مكونات متناهرة و متنافرة فيما بينها. وهنا السؤال الاساسي هو اين ذهب شعار الثورة في 16/مايو ؟هل كانت تلك الشعارات مجرد الفاظ رنانة و طنانة لخدع الشعب و تظليله ؟ ألم يؤمن تلك القادة بهذه الشعارات لماذا انحرفت القيادة عن مسار شعاراتها حيث عجزت عجزاً تاماً في تحقيق ابسط شعاراتها ( الامن و الاستقرار و العدالة الاجتماعية والسلام) واذا عدنا بذاكرتنا الى الوراء نجد أن تلك القادة سحبو مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية في انتخابات ابريل في العام (2010) بحجة الحفاظة على السلام و الاستقرار في السودان معتمدين على ان فوز ياسر عرمان ربما لا يرضيه شريك الحركة في الحكم في ذات الوقت( الموتمر الوطني) انتكست الحركة امام المشروع الحضاري وقايضة ذلك بسحب مرشحها لرئاسة. الاستاذ ياسر سعيدعرمان . ثم حينما اختار الجنوبين خيار الانفصال كانت تخلصاً من عبودية و ديكتاتورية الحركة الاسلامية وبحثاً عن وطن امن و مستقر وطن يحسون و يشعرون بكرامتهم وطن ينتمون اليه جميعاً دون تميز على اساس الانتماء الاثني حينما ذهبو الى صناديق الاقتراع لم تكن ببطاقة الاثنية وانما كانت بمواطن ينتمي الى احدى الولايات من جنوب السودان وصوتو واقرو بانهم جميعاً جنوبين و يتمتعون بحق الانتماء لذات الجنوبي كونك دينكاوي او نوراوي او شلكاوي او زنداوي او مورلاوي ....الخ لم تكن انت السبب في ذات الاختيار وانما ناتج عملية وراثية معقدة لكن كونك جنوبي هذا محضة اختارك انت المسؤول ان ذلك الاختيار لانك ذهبت الى صناديق الاقتراع وصوت لذات الخيار والان كم مواطن جنوبي قتل في هذه الاحداث الاخيرة التى شهدتها الجنوب ولا زالت مستمر حتى الان لانه فقط نوراوي (الاحداث مونكي (107) وكم مواطن قتل ايضاً لانه دينكاوي (الاحداث اليونمس في بور) وكم مواطن قتل لانه شلكاوي( عمليات التمشيط في ملكال) من طرفي النزاع. وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا يقتل مواطن بسبب انتمائه الاثني؟ الاحداث التى تشهدها الجنوب الان صدق او لا تصدق هي خلاف سياسي بحت بين اعضاء المكتب السياسي لذات الحركة وفي رايي نوازع الديكتاتورية من رئيس الحركة وسلوك الانفرد بالسلطة و السيطرة عليه واحتكارها ثم محاولة التعامل مع الاخرين من القيادة باعتبارهم تبع اي يصبحون اتباع دون قرار لهم ودون مشاركتهم في اتخاذ القرارت ومحاولة الذج بمؤسسات الدولة( الجيش و الامن و الشرطة)في صراع سياسي حزبي هو السبب في اندلاع ذلك الازمة اذا رئيس الحركة هو الطرف الاول في الصراع التي يستهدف فيه المواطن بسبب انتماء الاثني الان وهنا سؤال اخر الم يؤمن هذا الرجل بمبداء المواطنة الم يقتني بالمبادئ الذي ناضل من اجله؟ وهو يشارك و يساهم بصورة مباشرة الان في قتل المواطنين بسبب النكوص عن تلك المبادئ؟ الحركة تفاوض بعضها تتفاوض اعضاء الحركة في بعضها الان تحت مظلة تلك الاسم حكومة جنوب السودان ( الحركة الشعبية طرف الاول والحركة الشعبية في المعارضة الطرف الثاني فضلاً عن وجود طرف ثالث من الحركة نفسه وهنا من المحق لاحتفال بذكرى 16/مايو وهل سيحتفل كل طرف لوحده وفي اي مبداء يحتفل كل طرف؟ ضيف لذلك وجود حركة الشعبية اخرى (قطاع الشمال) وهي تقود معارك مع الحركة الشعبية في الحكومة بجنوب السودان ضد الحركة الشعبية في المعارضة عبدالعزيز وياسر و مالك يقودون حرباً ضد تعبان و رياك مع تقارب وجهة النظر بين مجموعة (11) التي يضم الور و فاقان ومجاك ونيادينق وغيرهم يصبح قطاع الشمال يقودون حرباً ضد فاقان و الور ومجاك انها مفارقات الحركة هل هناك ضرورة للاحتفال بذلك الذكرى بعد نكوص قياداتها وانحرافهم عن مسار الثورة ؟ [email protected]