بسم الله الرحمن الرحيم مجاراة قصيدة (البحث عن بيت شعر) شعر الدكتور/ هاشم البشير محمد [email protected] عطبرة - 17/5/2014م هذه القصيدة مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير الأستاذ/عبد الله الشيخ البشير التي بعنوان: ( البحث عن بيت شعر) قصيٌّ بالسّنا الشّعريّ بيتُ **** على رَهَفِ الضّياء له ارتقيتُ سَموتُ لَهُ على مُهرِ ابتداعٍ **** قَوائمُهُ ذخائرُ ما جَنيتُ وسيفي من يراعةِ عبقريّ **** على مَتْنِ المَضاءِ له مَرْيتُ فسحّتْ منه أطيافٌ عذارَى **** بدائعُ ليسَ يَحكيهنَّ كَيْتُ سقتنى خمرةَ الكنديّ ليلى **** بكاساتٍ دهاقٍ فَانتشيتُ عرضت على (كتيابيّ) لوحي **** فشرّفَهُ وسُرَّ بما نويتُ طويتُ مدارجَ الأنوارِ أسعى **** لعبدِ اللهِ شيخي فالتقيتُ فأرشدني إلى دررِ القوافي **** ونوّلني الإجازةَ فاقتديتُ تجلّت لي معارجُ من بيانٍ **** على أبراجِهِ القصوى سريتُ فقلت لمهجتي هذا عروجي **** فلا تأسيْ إذا أنا امّحيتُ ذكرتُ مرابعَ النيلين زهواً **** بإرثٍ من سُلافته ارتويتُ فأهداني قضيرُ النخل تاجاً **** يغنّي في محاسنه كُعيتُ ونجّذني إلى العلياء قومي **** على أَسنى مناهجهم مشيتُ وقد خفقتْ ليَ الآفاقُ شجواً **** يجشّمني الصعودَ فما ونَيتُ رأيت كواكبَ الإبداع فوقي **** فراعتني عجائبُ ما رأيتُ طبا مهري مسيرٌ للمعالي **** فأغراني بمقصودٍ وأيتُ فرنّ بعبقرٍ هزجٌ سبتني **** قياثرُهُ ولكنّي مضيتُ وحفتني من البحر المزكّي **** حوارٍ قد زجلنَّ لما مديتُ علوتُ على زيوسَ فناجزتني **** سَراةُ الجنّ شعراً فاستريتُ فجزتُ مظفراً ثَبَجَ الثُريّا **** على حُبُكِ البروج وما اهتديتُ وطُفتُ بمسرح العنقاءِ علّي **** أفوز بمنيتي فيما ابتغيتُ وناجتني نجيماتٌ سهارى **** بأشجانٍ لهنَّ أسىً بكيتُ تألّقَ في مدى الإشراق نورٌ **** بهيٌّ من بهاءته ابتهيتُ فراقتني تزاويقٌ صبايا **** على أفوافها الوسنى جريتُ ولجتُ إلى مغانٍ من معانٍ **** بها زُبُرٌ لفحواها وعيتُ وضمتني من الألقِ الموشى **** مروجُ الدّرِ تترى فاقتنيتُ فأشبعتُ العِياب من الدراري **** وحايثتُ الفرائدَ وانتقيتُ همى الإلهامُ في روحي فسالت **** جداولُهُ الزكيّةُ فازدكيتُ وغنتني عنادلُهُ لحوناً **** على منوالها لحناً رويتُ وغرّد في رحاب النفس شادٍ **** بأنغام الصبابة فاحتفيتُ فناداني وراء الغيب شيخي **** فبشرني بأنّي قد وَفَيْتُ هبطتُ وملءَ أحنائي رياضٌ **** إذا صدحت حمائمُها ازدهيتُ فَعُدْتُ إلى حمى النيل المفدّى **** فهنأني الهزارُ بما أَتيتُ فطاف يجمّعُ الكِروانَ عندي **** لأُنْشدَها بديعاً قد طويتُ فَزافَتْ ثم حطتْ ثم أصْغتْ **** مؤملةً فقلت لها : استنيتُ فَهَيْنَمتِ الربابةُ في يميني **** فزاجَلها من الوجدانِ بيتُ د.هاشم البشير محمد جامعة وادي النيل كلية التربية – قسم اللغة العربية وآدابها 17/5/2014م