يا من تفرد في القصيد وبابه وأصاب في الأشعار حقَّ صوابه يا من ترنم في جمال النيل يا من شاد مجداً بين كل صحابه يا برزخ الصوفيّ في غسق الدجى يا أشرف الشعراء في أنسابه يا من سقى ديوان شعر بلاده عسلا مصفى من ندى أكوابه في (المعهد العلمي) كنت محارباً (أنت ابن سرحته الذي غنى به) ظلموك حين رموك بالكفر الذي حاربته بل أنت قسورُ غابه ونشدت درباً في السوامق قد علا ومشيت درب النثر في أبوابه ولأنت منجم شاعر متفرد متمرداً في الشعر في أترابه يا من سعى في العشق صوفياً بدا مترنما قد جن حين شدا به والشعر عندك دوحة الكلِم الذي يهب النفوس الحب من أهدابه والشعر فيك وفي فؤادك وابل كالصّيب المعطاء تحت سحابه أمطارُ شعرك لا تزال غيومها تهمي وتسقي الكل في أعتابه وبريق نثرك من فصيح لساننا أنواره سطعت ونحن ببابه يا من رأى نوراً توهج في السما كالدر يسطع من شِعاب شبابه نوراً رآه القلب قبل عيونه نوراً تلألأ فهو من أسبابه والسر فيك وأنت من أسراره والحب فيك وأنت من طلابه ورأيتَ ربك في بدائع خلقه ووجدت نفسك في ندى ترحابه ورأيتَ توتي موقعاً متميزاً موسى التقى بالخضر عند شعابه ووجدت في القرآن نورَ محمدٍ يمشى به السودان في أحزابه حيّاك طل وابل من عند من أعطاك نورا في الدنا تحيا به لكن أتاك الموتُ عند زمانه ومشيت للرحمن عند رحابه وسألتُ رب العرش يعطيك الذي ترضاه في الجنات عند ثوابه وصلاة ربي والسلام مسرمدا لرسولنا والجمع من أصحابه والآل والأتباع والنفر الذي ذكروا التيجاني في الذكاء النابه بدعاء غفران ومفسح جنة والله أكرمُ إن وقفت ببابه محمد تاج السر علي الشيخ 12/3/2012 م