أستطيع أن أجزم ان الوضع السياسي الحالى في بلادنا يبنئ عن جملة من التحركات و التطورات التى صاحبة العملية السياسية التى تجري ماكنتها بلا توقف منذه اختيار الامبراطور رئيساً لقيادة ذات المنظومة اقصد ( الحركة الشعبية لتحرير السودان) بعد رحيل القائد العظيم د/ جون قرنق دي مع عن اختيارذلك الامبرطور كانت توافقاً سياسياً بين من هم في موقع اتخاذ القرار في `ذات الوقت سرعان ما اتت الرياح بما لاتشتهي السفن طفح على السطح نوايا جديد في ادارة الحزب واختلاف سلوك و اسلوب الامبرطور في قيادته مع اسلوب وسلوك القائد العظيم وادت ذلك الى هجرة بعض قيادات الحركة حينذاك ( ياسر سعيد عبدالعزيز ادم الحلو نيال دينق) اما فاقان والور وغيرهم فقد صابرو على تحمل تلك السلوك الجديدة في قيادت الحزب . لا يختلف الاثنان بان في اي عمليية سياسية في بلد ما يتداخل فيها الظروف المحلى و الاقليمي و الدولى وتترابط الملفات و تتشعب على نحو يشير الى واقع جديد حيث تتبع مجموعة من الخيارات تفرض نفسها في الوقت المحدد دون أن يكون للاعبين المحليين دور مباشر أو مقاومة حقيقية له و منها انهيار صورة الامبراطورية الناشئة في الوسط الجنوبي تحت محاولة الهيمنة الاثنية بإمكانيات الجميع ( العقد الاجتماعي لجنوبيين في 9يوليو2012) هذه الظاهرة الجديدة من الهيمنة يجب تفكيكها درامتيكياً الى مكوناتها الاولية حتى لا يصبح مركزاً اثنياً مثل المركزية العربية الاسلامية في السودان (بؤرة الصراع في السودان ) رفضها الجنوببين في السابق و الان هنالك منهم من يعتقدون بان بامكانهم تأسيس مركزية اخرى . تفكيك البنية السياسية القائمة على نظام الامبرطورية الفردية كمؤسسة و حزب بل و حتى كدولة خاصة في المجتمعات المتحولة . الازمة الحالى في البلاد نظر اليها الكثير من بعد انها ازمة كير رياك (دينكا ونوير) و هذه خطأ حيث تصور الكثيرين بان طموحات رياك السلطوية قاده الى تمرد ضد الدولة وهذا في تقديري نظرة منقوصة و ضعيفة بل في افق ضيق جداً جوهر ذلك الازمة تكمن في محاولة الامبرطور على بسط يديه في مؤسسة الحزب بعدما ترك له الدولة بقوانين جعله يشعور كانه لوحده في ذلك الوادي دستور الدولة اتيحت لذلك الامبرطور ما يتوافق بغرائزه الديكتاتورية ما جعله يطمع في الهيمنة على موسسات الحزب ايضاً حتى تكتمل حلقة السيطرة التامة على مفاصل الدولة وهذا ما رفضه الكثير ممن هم في قيادة الحزب بداً من نائبه و الامين العام و بعض اعضاء المكتب السياسي و الحقيقة يدركها تماماً صناع القرار السياسي وايضاً يدرك ابعاده للاعبون انفسهم بما في ذلك الامبرطور . خرجت الازمة من اطاره السياسي المحلى الى اطار حرب يحدد الامن والسلم الاقليمى و الدولى وظهور عوامل الاستقطاب و الاستدراج وفرض النفوذ و تدخل المجتمع الاقليمي و الدولى لمعالجة الازمة هل تعتقد عن المعالجة يمكن عن يتم في وجود ذلك الامبراطور ؟. بالطبع لا لذلك كل اطراف الحل يبحثون الان في خيارات خارج اطار الامبرطور و يعتبر هذا نهاية الامبرطورية الناشئة في الجنوب [email protected]