أغلى ما نملكه فى حياتنا هو التشبث بكرامتنا وعزتنا ونخوتنا ، وأفضل ما نقوم به في حياتنا هو رفضنا القاطع لكل شكل من أشكال الاذلال والتركيع والانبطاح ، فكرامتنا مرهونة دائما بمواقفنا الوطنية النقية ‘ فبرلماننا الاب وأخيه غير الشقيق (مجلس الولايات) (جابو فزع بقى وجع) لم لاتضع برلماناتنا اليد على مكان الجرح المؤلم ونلقي الاضواء بجرأة على افرازات مشاكلنا الحدوية بالشرق وحلايب التي اصبحت بقدرة قادر دائرة انتخابية مصرية والغرب المشتعل والاقتصاد المنهار الذي أنهكته الحروب ورغم هذا وذاك يخرج الينا أعضاء مجلس الولايات بايقاف الدعم عن القمح لنزداد في وعثاء العيش كيل بعير ، واقترحوا العودة للكسرة والعصيدة وكأنها هي في متناول اليد بدلا عن الرغيف، أهذه هي المشكلة؟اولا يعلم هؤلاء النواب ان الكسرة أصبحت أغلى من رغيف الخبز؟ وقالوا أن القمح يأكله أهل المدن واهل المدن أليسوا مواطنين؟ علما بأن الريف قد نزح الى المدن والخرطوم خير مثال بعد أن أصبح الريف طاردا لاتعليم ولاصحة وعيشة ضنكى، مالكم كيف تحكمون؟ أوقفوا الدعم فالمواطن (الفيهو مكفيهو) فقد اصبح المواطن هو المحصول النقدي للدولة واصبح من الصادرات فالمعلم والطبيب والمهندس والعمالة الماهرة كلها نزحت ليعود ريع كسبهم من بلاد المهجر للوطن وطغى على من بقى الصمت المطبق ولا نراهم يهرعون الى الشوارع الا باستنفار الحكومة في جماعات مشفرة من عناصر المؤسسات الخدمية او التعليمية بقصد اعلان الشجب او التأييد والتي دائما ما تصب في مصلحة النظام الحاكم ، وربما يطول بنا المقام لتشخيص الحالات الغريبة التي تتجزأ فيها الروح الوطنية لدى الناس ، فلا كرامة ولا احترام للذين جلسوا على كراسي البرلمان أو مجلس الولايات او حتى المجالس التشريعية الولائية لانهم تخلوا عن مواطنيهم ودورهم الوطني في التمسك بحقوقنا السيادية فكرامتنا دائما مرهونة بمواقفنا الوطنية التي لاتعرف التخاذل ولا تعرف المداهنة ولا المجاملة ولا المواربة ، الوطن يغرق يا هؤلاء !!! فمعظم المواقف الوطنية صارت تخضع لتقنيات التشفير ويتحكّم بها ريموت التحريض والتوجيه حتى أصبح الفساد سيد الموقف فلندع المواقف الزئبيقة لدرء الخطر المحدق بالوطن والمواطن ، قوموا الى مضاجعكم يرحمكم الله عمر الشريف بخيت [email protected]