طالب أعضاء بمجلس الولايات الدولة بإيقاف الدعم عن القمح فوراً، لأنه (غيّر أخلاق الناس) وأصبح الغذاء الرئيسي للشعب السوداني، ودعوا إلى العودة للعصيدة والكسرة بدلاً من الرغيف. وقال عضو المجلس، عوض حاج علي، إن القمح يأكله أهل المدن وليس الريف، وطالب الحكومة بإيقاف الدعم فوراً. وأشارت العضو وداد يعقوب لأزمة الجازولين التي تهدد الموسم الزراعي، وللصعوبات التي تواجه المزارعين مع أصحاب حيازة الأراضي، وقالت: "لا توجد هيبة للدولة فيما يختص بالأراضي وبعض المواطنين يشهرون السلاح في وجوه المزارعين". وأكد العضو جابر عبد القادر عدم وجود مخزون استراتيجي (ولو لشهرين). ولفت نائب رئيس المجلس بدوي الخير لمشكلات تخزين المحاصيل، وقال إن الفاقد يصل 30% من الإنتاج، وأوضح أن استيراد القمح بلغ 800 مليون دولار سنوياً. من جهته أكد وزير الزراعة، إبراهيم محمود، في بيان وزارته أمام المجلس أمس، أن الزراعة هي الحل لمشكلات السودان الاقتصادية، وقال: (بدل الناس تبني عمارات حقو تكون (10)% للزراعة، والقروش موجودة عند الشعب السوداني، فقط يحتاج للتحفيز للزراعة). وأكد التزام وزارة الطاقة بتوفير الجازولين للموسم الزراعي، وأوضح أن جملة مدخلات الزراعة بلغت 312 مليون دولار، وكشف عن قرض سعودي قدره (100) مليون دولار، وآخر كويتي قدره (50) مليون دولار.