قد يحتوى المقال علي (فقرات) خادشه للفساد والسياسات الحكوميه ينصح بعدم القراءه لمن يعانون من (اتساع) في (الذمم ) وانتفاخ البطن (السحتى) !! فالمقال قد يستهدفهم (بذم) مباشر دون ادنى (توريه) !! جميع حقوق (المشاعر) التى تختلج القارئ محفوظه (لحوجه)!! *** المشهد رقم 2 يمكنك ان تراه متكرر في كل الولايات ال18 لجمهوريه السين !!! مشهد رقم (1)__ يص ركاب عمومى يتهادى في شوارع شيكاغو ممتلئ بالركاب , سيده في مقتبل العمر تجلس علي احد المقاعد تخرج هاتفها السيار وتجرى محادثه هاتفيه تسال عن فرصة عمل باحدى الشركات . فجأءة يتناول رجل يجلس بجانبها الهاتف من يدها و يضعه علي اذنه قائلا للطرف الاخر (عينوها فهى تستحق الوظيفه ) !! انبهرت السيده ومن كان يجلس معها في البص من تصرف الرجل وزاد انبهارهم ودهشتهم عندما علموا ان هذا الرجل هو (رام ايمانويل ) عمدة شيكاغو ثالث اكبر مدينه امريكيه .. عندها سارع جميع الركاب الي سؤاله :لماذا تركب المواصلات العامه ولا تركب عربتك الشبح ؟؟ فقال لهم : وكيف اعرف مشاكلكم وانا اركب سيارتى ذات الزجاج المظلل !!!!!!! مشهد رقم (2)__ شوارع مكتظه ومذدحمه بالماره ودرجات حراره تفوق ال45 درجه في عز هجيرها افترشت مجموعات من الباعه المتجوله الارض تعرض بضاعتها وقد بدت علي وجوها (الغبره) وارهقت ملامحها (قتره) ضنك العيش !!! و علي مسافه ليست بالبعيده تدافعات لاسراب من المواطنيين علي المركبات العامه للظفر بمقعد او حتى شماعه داخل اي مركبه توصل اي منهم الي وجهته !! و على الجانب الاخر من المدينه مشاهد لتجمعات من الزحام بعضها امام الافران واخرى امام مستودعات الغاز واخرى هنالك علي محطات الوقود !! اما هنالك في قلب بيوتات المدينه فقد امتلأت عن بكرة ابيها بشباب من كل الفئات تبدو علي سيمائهم (cv ) البكالاريوس والماجستير والدكتوراه , درجات علميه تجعل (حسن الظن) يحتسبهم من ذوى الدرجات الوظيفيه ذات(الشان) ولكن سرعان ما يلبس (حُسن الظن ) ان يتبدد لتظهر الحقيقه جليه بانهم ماهم الا شباب ليس له من الحظ نصيب و بانهم يجتمون فقط على قلب (عاطل) واحد !!! من خلال هذه الخريطه التفصيليه للمدينه تبين ملامح (لوالى) المدينه وهو يجلس في الكرسي الخلفي لسياره فارهه يقودها سائق في طريقها الي مكتب الولايه . ينظر (الوالى) من خلف زجاج سيارته المعتمه الي جموع الزحام علي الافران ومواقف المواصلات ومحطات الوقود وجموع العاطليين فيبتسم ابتسامه غامضه !!! عزيزى القارئ الان يمكنك استخدام حقوق (مشاعرك ) المحفوظه في بداية هذا المقال لوقت (حوجه) فها هو وقت حوجتها قد اذن !! هيا اذن عبر عما يختلجك من مشاعر ناتجه عن (مقارنتك) ما بين (عمدة غير مسلم) لمدينه هي ثالث اكبر المدن لاقوى دوله في العالم وهو يجلس بين عامة الناس في (المركبات العامه) ليتعرف علي مشاكلهم وهموهم ويخطط كيف يستطيع ان يجد الحل لهذه المشاكل وكيف يمكنه ان يطور الخدمات لافراد الشعب .. و ما بين (والى) مسلم يتهادي بسيارته ذات الزجاج المعتم في طرقات الولايه فيشاهد من خلف (عتمة ) الزجاج ازدحام الناس امام مواقف المواصلات فيهديه تفكيره وابتسامته الغامضه (فورا ) الي رفع اسعار (المحروقات) لينعش موارد خزنته !!! ثم يرى ازدحام اخر لاناس امام (افران الخبز) فيرفع فورا سعر الخبز !! ويمر بازدحام ثالث لباعه متجولون وبائعات شاي فيقوم باطلاق محلياته لتنهش لحومهم دون ادنى رحمه !!! وحين يري جموع العاطليين يطالبونه بتوفير فرص عمل يبنى بينه وبينهم (سدا) لا يستطيعون له (نقبا) !!! واصل في تاملك ايها القارئ حتى تهتدى بتفكيرك بان (والي) هذه المدينه يراقب (المواطن) فيها ويراقب استهلاكه من الخبز والمحروقات لا ليوفى حاجة المواطن وانما ليجيب (اخرة) المواطن !!! وهناك غير بعيد في ردهات مكتبه يغض (لحاظ) طرفه عن مسأله (تحلل) بطانة مكتبه ويعتبر (الخوض ) فيها رجس من عمل (الصحافه) يجب اجتنابه !!! عزيزي القارئ الان احس بحاجتك الى الترحم علي ابو الشعب (محجوب شريف) رحمه الله و ترديد رائعته الخالده ببعض التصرف في خاتمتها +++++++ حليلك يالبتسرق سفنجه وملايه وغيرك بيسرق خروف السمايه هل تصدق انه مكتب والي سرق كل الولايه !!!!! [email protected]