الأم مدرسة إذا أعدتها.......أعدت شعباً طيب الأعراق جاء رجل يسال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. امسكت بيراعي محاولاً ان اسطر به ما يجيش بخاطري وما اشعر به من احاسيس تجاه امى فعجز اليراع ان يوصف شلال المشاعر المتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع يزرف الحروف. فمهما وصفتها او عبرت عن مشاعري فلن اوافيها حقها فهي رحمة الله لي في تلك الحياة فهي كالبستان الذى اتكئ بأشجاره وآكل من ثماره وهى نبع الماء المصفى الذى ارتوى منه حين يحيط بي جفاف المشاعر من كل المحيطين بي فهي نبع لا يجف ولا ينضب وهى الشمس التي تنير دربي فتوجهني للصواب وتصحح مساري في دروب الحياة وهى كالبلسم لجروحي وقد تداوني وهى تتألم ولا تجد من يخفف عنها آلامها فعطائها لانهاية له منذ ان حملتني في احشائها وبين ذراعيها حتى يومنا هذا وهى تعطى ولا تنتظر المقابل كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فأسال الله ان يجازيها خير الجزاء على ما قدمت ولا تزال تقدمه من اجلى واذا بحثنا عن مكانة الام في الاسلام فنجد ان الله اكرمها بان جعل الجنة تحت اقدامها فمن اراد ان يدخل الجنة فليلزم قدمي امه فهناك سيجد جنة الدنيا والاخرة ويكفى ان الانسان الذى تموت امه ينادى ملك فيقول اعمل يا ابن آدم فقد ماتت من كنت تكرم من اجلها ويكفى ان دعوة الام تخترق السموات السبع فهنيئا لمن كانت امه تدعى له وهى راضية عنه ونجد ان اول من تدخل الجنة يوم القيامة هي ام مات زوجها وبقيت بعدها تربى ايتامها وايضا الام التي يموت ابنها يبنى لها قصر في الجنة جزاء على صبرها لمعرفة الله عز وجل بمدى المها على فراق وليدها وهناك نماذج لأمهات يفخر بهم الدين والاسلام مثل ام الامام الشافعي والخنساء وغيرهن كثير.... فليس أكمل الأمهات تلك الأم التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية في حين أن القلب خواء مما ينفع بيتها أو يقيده، إن مثل هذه الأم تحل بما تعلمت مشاكل وتخلق مشاكل أخرى، لا ليس نضح الأم كمثل هذا، إنما الأم هي تلك المصونة العفيفة، التي أضاءت قلبها بنور الإيمان والطاعة، والاتباع للكتاب والسنة، والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في إدخال السرور، والنقص من الآلام وفى الختام ادعو الله ان يحفظ امى من كل سوء وان يرزقها الفردوس الاعلى وان يجعل من نسائنا امهات صالحات قانتات حافظات للغيب وللمسئولية التي القاها الله على عاتقهن وان يحفظ لكلا منا امه ويبارك فيها ويعيننا على بر أمهاتنا ويرزقنا رضاهن عنا. [email protected]