وقعت اشتباكات دامية وضرب مبرح استعملت فيه الاسلحة البيضاء والعصي في ندوة الصادق المهدي مساء اليوم بمسجد الخليفة وكان الطلاب ومجموعات كبيرة من الجماهير السودانية قد احتشدت وملأت سوح مسجد الخليفة في وقت مبكر من مساء اليوم في انتظار مخاطبتها بواسطة السيد الصادق المهدي وكان الطلاب يرفعون ويرددون شعارات ارحل ارحل يا بشير والشعب يريد اسقاط النظام، وبدأ واضحاً أن معظم الحضور في انتظار موقف واضح من أمام الأنصار يرضي تطلعاتهم، بعد المواقف الكثيرة المهادنة لنظام البشير. وعندما حضر الصادق المهدي لمخاطبة هذا الحشد استمرت الهتافات في وجهه وكان في معيته ابنه بشرى الصادق المهدي وكان يجمل كلاش واضح للعيان ويقف الي جانب والده كبودي قارد. كان الطلاب متحمسون ويهتفون في وجه الصادق وينادون باسقاط النظام ورحيل البشير ويقاطعونه كل مرة الأمر الذي جعله يطلب منهم عدة مرات أن يستمعوا إليه لأنه لم يأتِ ليسمعهم، ولكنه أتي كي يوصل لهم رسالته، " حسب زعمه" مما أغضب المحتشدين والطلاب وأثار حفيظتهم فازداد هتافهم في وجهه مما جعل ابنه بشرى يأمر انصاره ومعاونيه بضرب وتفريق هذا الحشد بالقوة فحصلت اشتباكات عنيفة أصيب فيها عدد كبير من الطلاب العزل. وجدير بالذكر أن السيد الصادق قد ردد أثناء مخاطبته للجمع انه لم يأتِ لكي يسمعهم، ولا يريد ان يسمعهم وأن ما يريده هو نبذ العنف، وقال: "العايزنا فنحن هكذا لا نريد عنفاً مع النظام ، والما عايزنا الباب يفوت جمل، وليذهب لباقي الاحزاب". وقد تساءل واستغرب عدد كبير من الحضور وشككوا في سبب مجي بشري الصادق المهدي مع والده، وذلك بسبب أنه يعمل في جهاز الأمن السوداني وهو جهاز معروف بتبعيته الكاملة لحزب المؤتمر الوطني أو حزب البشير.. وقالوا كان يجب عليه أن يكون متواجداً خارج وحول سور مسجد الخليفة مع رفقائه من عناصر أمن النظام الذين شكلوا كالعادة حضوراً مكثفاً حول هذه الندوة.