مرت اعوام وكمان سنوات على فاجعة الانتخابات الرئاسيه التى كانت نتيجتها المكتسحه وبالا وخسرانا وزيادة فى القهر والتجويع ونقصا فى الابداع وحرية الانسان وكل هذا معلوم ومعروف ومفهوم من كل الشعب السودانى وبعض من اخواننا فى الانسانيه – ولكن ما الذى حدث لكى اتذكر او اثير كوامن وشجون الحزانى فى هذا التوقيت والجماعه بيجهزوا للانتخابات القادمه والتى قرر فيها المشير الرئيس البشير المكتسح بانها سوف لن تؤجل دقيقه مع فارق التوقيت وعوامل الطقس والغبار .ونحن فى السودان او ما تبقى منه امة طابعها النسيان اكثر من كل الامم وهى نعمة كبيره والا لمتنا كمدا وحسرة على ما فات وما هو آت وهذه الصفه الحميده تجعل الظالم اكثر تمسكا بالظلم والاذلال والتحكم دونما حق او تفويض وبذلك تصبح صفة خبيثه ويجب تغييرها بالبحث والتدوين والتوثيق بكل الوسائل وهى كثيره ومتوفره للجميع حيث بجهاز الهاتف الجوال يمكنك توثيق ادق الامور واكثرها حساسية لكى يمتلك الشعب السودانى الحقائق والحقوق وبالتالى تكون ذاكرته وقاده وجاهزه للمحاسبه واخذ الحقوق ورد المظالم . نرجع الى الامر الذى جعلنا نتذكر تلك الايام ونتائجها ومراحلها بالصدفه البحته وقبل يوم واحد جمعتنا فى مائدة رمضانيه كريمه وفى منزل احد ابنائنا الكرام وبحضور كريم من الضيوف الاكارم وكان الانس فى الفن السودانى ورواده وشبابه وبالطبع جاء ذكر الفنان الشاب جمال مصطفى فرفور وتبرعت بابداء رايى صراحة فى فن جمال فرفور وشجبى لدوره فى الانتخابات الاخيره لصالح المرشح الاوحد المكتسح البشير وقيادته لفرقة شباب وكهول الفن فى لجنة دعم ومناصرة ومؤازرة البشير رئيسا للجمهوريه (تحصيل حاصل ) وغنى جمال فرفور ورفاقه فى تلك الليله كما لم يغنوا من قبل ويغتنوا من قبل حتى اشفقنا عليهم من شدة الصراخ والانفعال وكالعاده وافقنى البعض فى شعورى واعترض اخرون لانهم يفرقون بين الفنان فرفور وتصرفاته السياسيه وانا احترم راى الجميع ولكن ------! وها قد مر يوم واحد واذا بنا نطالع مقالا كبيرا مؤثرا للفنان الاصيل المبدع طارق الامين لزميل دراسته الفنان فرفور يعاتبه لافتخاره واعلانه صراحة بانه ينتمى لجهاز امن النظام بل يتشرف كونه ضابطا ومسئولا وللعلم فان اجهزة الامن فى كل بلاد الدنيا هى جهاز وطنى قومى يجب احترام وتقدير كل من يقوم بهذا الواجب حماية للوطن داخليا وخارجيا وهو خلاف ما نجده فى جهاز الامن الوطنى او القومى فى السودان فالجهاز وظيفته حماية النظام المستبد الانقلابى على حساب الوطن ومن هنا جاء استنكار الاستاذ الفنان طارق الامين على اللقاء الصحفى المشؤوم الذى اعلن فيه فرفور افتخاره بانتمائه لجهاز دموى كل همه تحطيم الفن والابداع وفوق كل ذلك الانسان والذى يتفنن ضباط وجنود الجهاز فى اذلاله واحتقاره وتعذيبه لمجرد كلمه او خاطره انتقد فيها ظلم الحكام وفسادهم الواضح اذن لم يكن فرفور ضابطا وطنيا بل هو خائن وطنى وابسط ما يمكن فعله هو مقاطعته فنيا واجتماعيا حتى يرعوى ويتوب . اما المشير سوار الذهب الرئيس الاسبق فكان دوره خارجيا حيث راس لجنة دعم ترشيح البشير وكان اكثر تاثيرا من الضابط فرفور من حيث الرتبه والخطب الرنانه التى القاها على مسامع الحضور الكثيف من زبانية النظام وآكلى فتات موائد السفارات والهتيفه فى بلاد المهجر والاغتراب والى هنا ينتهى الكلام فليس بعد الكفر عيب واحترام النفس يوجب الوقار . اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن اللهم ياحنان ويامنان الطف بشعب السودان ---- آمين [email protected]