لماذا ننظم الحملات ونهلك أنفسنا فيما يضيع الكثير من الوقت والجهد ونحن نطالب باستقالة عبدالرحمن الخضر حاكم الخرطوم؟ هل ارتكب جرما كبيرا في حق أهلنا؟ أم أتي يما لم يسبقه عليه قادة حزبه الجاثمين على صدور أمتنا منذ 25 عاما؟ فلنكن واقعيين ونترك التشبث بالبردعة وتفتيت اﻷرض حيث ظل الفيل الذي هو المسؤول اﻷول عما حدث ويحدث من دمار في كل مجالات الحياة السودانية. فعبد الرحمن الخضر مهما على شأنه فلن يعدو كونه منفذ فقط لسياسات البشير وعصابته الهادفة لتجويع وإنهاك الوطن وإنسانه، وأعتقد أن تصويره كفاشل كبير ساهم وخطط لسرقة أموال وامكانات الولاية وموت الكثيرين من أبناء الشعب ومن ثم وجب عليه الاستقالة، فإن هذا الإتجاه يجعلنا نكتفي بجانب واحد من جوانب اسبابالموت، المعاناة والقهر التي عاشها ويعيشها شعبنا اﻷبي. مات الكثيرون وهدمت منازل أكتر منهم بسبب اهمال الحكومة وتفاجأها بالخريف كعادتها ولكن جرم عبدالرحمن الخضر ليس أكبر من جرم وجرائم البشير ونافع وعبدالرحيم وعلي وغيرهم من العصابة التي تحكمنا غصبا عنا.. من المستفيد من إسقاط سياط النقد كلها على ظهر عبدالرحمن الجبان؟ وما الذي يجعلنا صم بكم عمي عن الموت بلا سيول وتهديم المنازل بلا أمطار في غرب البلاد وجنوبها وفي معتقلات نظام البشير وبيوت ألأشباح. غدا سيذهب الخضر ويؤتى بغيره يفعل كما كان سلفه وأكثر. الحل ليس في استقالة عبدالرحمن وإنما في اسقاط منظومة حكم الكيزان من أعلى هرمها وليس منح بعض منسوبيه صكا للخروج وكأن الاستقالة أو الاقالة ستغفر خطاياه. لما المطالبة باستقالة الخضر والبشير جاثم على صدورنا عمر بحالة ويحرك مع من معه في أعلى مجلس العصابة عبدالرحمن وكثيؤون مثلة، منهم من سبقه ومنهم الذي سنتظر دورة لبنفذ أجندة وخطط سادته باسم الدين وسيادة الوطن.. [email protected]