اسدل الستار صباح اليوم على الانتخابات التركية بفور الرئيس التركي رجب طيب اوردغان بالاقتراع المباشر كأول رئيس تركي جديد، ولأول مرة، يتم انتخاب الرئيس عن طريق الشعب وليس البرلمان. وقد كان اوردغان 61 عاما الأوفر حظا للفوز في السباق الرئاسي الذي تنافس فيه ثلاثة مرشحين. منهم أوردغان عن حزب العدالة والتنمية، وأكمل الدين إحسان اوغلو 71 عاما، مرشح مشترك لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب الشعب الجمهوري "يسار الوسط" وحزب الحركة الوطنية "أقصى اليمين". وهو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، و الثالث هو صلاح الدين ديم يرتاش من اليسار حيث كان يركز في برنامجه الليبرالي على حقوق الإنسان، وهو أول كردي يسعى للفوز بمنصب الرئاسة. قاد اورغان حملته الانتخابية برصيد وافر من خبرته السياسية ورصيده من الانجازات التي ظهرت على يده خلال الاحد عشر عاما الماضية التي قضاها رئيسا للوزراء وفي ذهنه تغيير نظام الحكم ليصبح رئاسيا له صبغة تنفيذية على نحو أكبر على ما هو الان . حيث لا يضطلع الرئيس سوى بدور "توحيدي رمزي يسمح الدستور التركي بشغل منصب الرئاسة لمدة فترتين متتاليتين. ويقول أروغان إنه يأمل في أن يكون رئيسا للبلاد في عام 2023، عندما تحتفل تركيا بمرور مئة عام على تأسيس الجمهورية الحديثة من خلال مصطفى كمال أتاتورك. ويخشى منافسا أروغان من أن يعطي النظام الرئاسي الجديد مزيدا من السلطات لشخص يتهمونه بأنه أصبح مستبدا بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وينظر إلى الانتخابات الرئاسية التركية في جوانب كثيرة على أنها استفتاء على شعبية رئيس الوزراء، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى وجود حالة انقسام بين الأتراك بشأن أدائه. وكان حزب "العدالة والتنمية" قد ظهر في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس/ آذار الماضي كأكبر حزب بحصوله على نحو 43 بالمئة من الأصوات في أول انتخابات تجرى عقب المظاهرات التي شهدها العام الماضي حول متنزه "غزي بارك". اعترف مرشح المعارضة الرئيسي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بنتيجة الانتخابات وهنأ أوردغان على فوزه. وحسب النتائح حصل اردوغان على 53.2 بالمائة من اجمالي عدد الاصوات بينما حصل احسان اوغلو على 38 بالمائة اما صلاح الدين دميرتاس فحصل على 9 بالمائة. وكانت عملية التصويت قد انتهت في الثانية من بعد ظهر الأحد بتوقيت غرينتش. وكان نحو ثلاثة وخمسين مليون ناخب تركي من أصل 71 مليون عدد سكان تركيا قد توجهوا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي عبد الله غول. وهذه هي المرة الأولى التي يختار الناخبون الأتراك رئيسا للجمهورية في انتخابات عامة، بعدما كان البرلمان التركي يتولى انتخاب رئيس البلاد. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز أردوغان، ذو التوجهات الإسلامية بالانتخابات. شغل اردوغان منصب رئيس الوزراء منذ عام 2003 حيث تمكن من تحديث المجتمع التركي إلا أنه يواجه أيضا اتهامات بمحاولة "أسلمة" المجتمع مع التفريط في الحقوق المدينة. أماعن السؤال في عنوان الموضوع وان جاء في ذيل المداخلة الا انه واضح ، فمواقف الرجل ثابته وواضحة في توجهاته الاسلامية المتحررة ، ودعمه للإخوان المسلمين بلا حدود وعداءه السافر للرئيس المصري السيسي الذي الب الجميع لعداء الاخوان في المنطقة وما ظهر اخيرا ولأول مرة في تاريخ المنطقة العربية من المواقف الهزيلة لحكام المنطقة لما تعرض له الفلسطينيون أخيرا لخير دليل على ذلك ، كما يتضح جليا وقوف اوردغان المبدئ لحماس هذين الموقفين ربما عززا اخيرا من موقف الاسلاميين في المنطقة بعد ما تكالب عليهم حكام الخليج خوفا من النيل من عروشهم [email protected]