تنامي ظاهرة حرق وهدم الاضرحة ومقامات الأولياء الصالحين شئ خطير ويثير القلق والخوف وينذر بفتنة طائفية كبيرة وخطيرة تزيد مشاكل البلد ونزيف الدماء وتفتيت النسيج الاجتماعي المهترئ بسبب افعال العصابة الحاكمة وينهي التسامح والتعايش الديني الذي يميزالسودان عن باقي دول العالم ،واخر هذه الجرائم حدث امس وهي حرق ضريح الشيخ ابوزيد بسوق ليبيا من جماعة مجهوله اصبح منطقها الحرق والهدم ،وهذا يحتم علي الحكومة تحمل مسؤولياتها والتحقيق الجاد في هذه الظاهرة المتنامية ومتكررة وكشف من يقف وراءها وتقديمه الي محاكمة لان هذه الاضرحة والمقامات لها ناس يحمونها ويدافعون عنها والعنف يولد عنف مقابل له لذلك علي الحكومة التي تعشق وتدمن العيش في الازمات والصراعات والفتن والمؤامرات التحرك ووضع حد لهذه الظاهرة لان جسد الوطن لايوجد فيه متسع لجرح جديد. وعلي هذه الجماعات الارهابية المتطرفة ان تعرف ان الاسلام دين الاخلاق الكريمة والحميدة والحق والقول الطيب الصالح والمحبة والتسامح ويدعو الى اللين والرفق و ينبذ العنف والقسوة والكراهية والحرق والقتل والتكسير ويدعوالي استخدام المنطق والعقل والمجادلة بالتي هي احسن ،ويقول الله سبحانه وتعالى مخاطبآ خير البشر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:(ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم) هذه الاية تضع منهج الذي يدعو الي الله سبحانه وتعالى . وهذا الاسلوب الهمجي البربري النازي يسئ للاسلام والمسلمين بالله عليكم ماذا يضيف حرق ضريح او هدم مقام لدين الاسلامي والمسلمين علي هؤلاء الشباب تفريغ هذه الطاقات فيما ينفع الناس ومساعدة المحتاجين والمتضرين من كارثة السيول والامطار الاخيرة وانتشالهم من تحت الانقاض وتشيد الماوي لنساء والاطفال والمدارس والمستشفيات بدل الاعمال الصبيانية التي لاتخدم احد غير محبي الفتن والقتل والخراب والدمار. يا الله احفظ وطننا من الفتن وطهره من الانقاذين والداعشين والمطرفين وتجار الدين. احمد جلال الدين بابكر [email protected]