الفشخرة فكرة رخيصة سخيفة( نحن جبنا وسوينا هل تقدروا انتو تجيبو وتسوا ذى ما نحن جبنا وسوينا) وما كانت الا غثاء... فلك إن اردت ان تضيع المعانى الانسانية بل واجمل مافيك من توازن فكرى وتنزل الى مستوى هذه التراهات والقشور... وماكانت الا فتات الافكار الهزيلة الباهته المزدوجة... والصور ذات المفاهيم المعكوسة والمغلوطة..... لك إن تتفشخر وترسم هالة جوفاء مثل فقاعة الصابون لا تدوم الا فى ذاكرة زهوك وتباهيك الذى لا يملاء الا العقول الجوفاء الخربة ولايستفز الا بعض من النفوس لاشخاص مرضى يعشقون الحياة الواهية الخاوية المحتوى التى لا تحمل فى مضمونها الا السفاسف فسرعان (ما تهب ) عليها رياح الايام فتصبح قاعا صفصفا .... وهباءا منثورا.... الفشخرة هراء للاسر الضحلة الفكر.. السقيمة الفهم السالبة الثقافة الا من تفاهات حمقاء واستعراضية بلهاء... لا تمت الى للحضارة ولا للانسان السودانى الجميل بصلة قربى ذلك الاصيل.... تواصلا ...والراقى ادراكا وتعاملا وتفاعلا.... مامعنى إن يكلف زواج سودانى مبلغ يزيد عن 5 مليار وتقام المناسبة المزعومة فى جزر هاواى والمالديف وان يتم تصميم الفستان فى امريكا على يد مصمم عالمى...اى غباء وشقاء هذا... اهى كثرة الاموال السائية المصدر ام هو الاستهتار المتعمد بنعمة الله وتفتيتها سفها وكبرا وتعاليا واذدراءا لخلقه... ونحن وسط الحال العام المتدنى للشارع السودانى ام انها الاموال المغسولة عبر دهاليز ارباب الحكومة الانقاذية الفاسدة (واذيالها )...... ثم لا تقف الفشخرة (المرضية) عند هذا الحد بل تمتد الى سفاسف وقشور اخرى لا تدل الا على رداءة (الطبع) وسخافة المنطق وبلادة الوعى ونزاقة الفكر وضعف العقيدة وخواء الذهن اتجاه ملايين البشر الذين بتضورون جوعا ويتشرد الالاف من بيوتهم المدمرة بسبب السيول والامطار... ام إن القوم( ضلوا) الطريق الى حب فعل الخير وقالوا لنبعزق المال كما نشاء إنه مالنا ومتى كانت الفشخرة (قيمة) تستحق البذل مع الاستخفاف والرعونة والغباء..... متى كانت الفشخرة دليل الرقى والتميز ... اى تميز هذا ...انها الاصابة بعمى الالوان... فان الفشخرة التى تعبوا (وبذلوا) من اجلها الغالى والنفيس ...ماكانت الا سراب يحسبه الظمان ماءا.. ليس عيبا إن تملك المال ولو كثر اذا كان مصدره الحلال الطيب الذى تطيب لك به الحياة ولا انت معاتب إن تبذل المال الصالح فى الموضع الصحيح... فنعم المال الصالح فى يد الرجل الصالح... لاغضاضة إن تستمتع بالحياة وخضرتها وبهجتها او ترفل فى نعيمها بالشكل الذى يسعدك ويسعد غيرك مالم يكن مصدر المال (قذر) من غسيل اموال او مال شعب مسروق كل ذلك وبدون فشخرة وتفاخر جاهل ارعن مقيت ..او تطاول على المعانى والقيم الراقية ولا تنسى ايضا المساكين والمحتاجين والفقراء ومن حولك من (هم ) اولى بهذا المال المشتت والمبدد فى البذخ المريض ....فلا يغريك هذا المال بالاستكبار والترفع والبطر والزهو والاستعلاء على غيرك...فيوم لك ويوم (عليك) والايام دول.... والله المستعان [email protected]