يسم الله الرحمن الرحيم سجل التاريخ حافل بالطغاة والقتلة والسفاحين الذين ذاقت الانسانية الويلات على ايديهم ،بداية من هولاكو وجنكيز خان وحتى هتلر وموسليني. اشترك كل هؤلاءفي منجزاتهم ولم يحاول اي منهم نفي او انكار ما ارتكبه من مزابح ومجازر ضد الابرياء بل كان يعتبرها وساماً على صدره وفقاً لافكاره ومفاهيمه العدوانية العنصرية البغيضة . واحداً فقط من هؤلاء السفاحين وجد لديه من الجرأة والوقاحة ما يدفعه لمحاولة التنصل من جرائمه وارتداء ثوب الحمل بدلاً من الظهور امام العالم في صورته الحقيقية كذئب شيطاني يذبح النساء والاطفال والشيوخ دون وازع من اخلاق او ضمير. هذا الوحش او بالأحرى المسخ الادمي هو الرئيس السوداني عمر البشير الذى استحق ادانة واحتقار كل الشرفاء من جميع انحاء العالم بسبب جرائمه البشعة في دار فور والنيل الازرق وجبال النوبة، استجمع هذا السفاح كل ما لديه من بجاحةان الجبهة الثورية هي من بدات بالدمار.توهم هذا السفاح ان البشر في كل مكان لا يرون ولا يسمعون ما داموا لا يتكلمون . هكذا زعم ان الحركة الشعبية والجبهة الثورية هي التى قتلت المدنيين وان الصواريخ التى اطلقتها الجبهة الثورية هي التى سقطت في المدارس والمستشفيات والمساجدو التى حاول الاطفال و المدنيون العزّل الاحتماء بها وهى الجريمة التى ارتكبتها طائرات البشير دون مراعات اي وازع ديني او اخلاقي تجاه هؤلاء العزّل. رغم كل ما فعله البشير في هذا الشعب المغلوب على امره تؤكد التقارير ان ايامه في السلطة باتت معدوده،وكما جاء في قرار مجلس حقوق الانسان الصادر في حقه لكي يدمغ جبينه الفاشي بوصمة العار. ان جرائم الحرب التى ارتكبها البشير ونظامه ارتفعت لها كل منظمات حقوق الانسان تطالب بمحاسبة هذا السفاح لجرائمه في دارفور وجبال النوبة. جرائم البشير تاتي في اطار نظرية تفرقة عنصرية وابادة جماعية للتخلص من ابناء جبال النوبة وطردهم وسرقة اراضيهم وحرمانهم من ممارسة حقوقهم الوطنية والانسانية،هذه النظرية او المخطط يستهدف تفتيت وتفريق جبال النوبة،وذلك بتغيير الخارطه السكانية وذلك من خلال جلب وتوطين القبائل التى ساندت نظام البشير من عرب تشاد والنيجر وقبيلتى المسيرية والمعاليا او ما يعرف بالجنجويد التى ارتكبت فظائع الجرائم اللااخلاقية فى دارفور وجنوب كردفان تحت مسماها الجديد( قوات الدعم السريع ). من عجائب الزمان ان يحكم السودان الاخوان الذين فاق استبدادهم وعنصريتهم ،فى هذا العالم لا توجد حكومات تمارس العنصرية والاضطهاد وتبيد شعبها من نساء واطفال وشيوخ الا السودان !.اي حكومة محترمة تفعل هذا؟ الا أخوان الشياطين ،وتباً لكم أخوان الشياطين .. مبارك عطية مركز سنقادي [email protected]