بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    القادسية تستضيف الامير دنقلا في التاهيلي    تقارير تتحدّث عن قصف مواقع عسكرية في السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالفيديو.. عودة تجار ملابس "القوقو" لمباشرة البيع بمنطقة شرق النيل بالخرطوم وشعارهم (البيع أبو الرخاء والجرد)    شاهد بالصور.. "سيدا" و"أمير القلوب" يخطفان الأضواء على مواقع التواصل السودانية والمصرية بلقطة جميلة والجمهور: (أفضل من أنجبتهم الكرة العربية)    مانشستر يونايتد يتعادل مع توتنهام    ((سانت لوبوبو الحلقة الأضعف))    شاهد بالصورة والفيديو.. حكم راية سوداني يترك المباراة ويقف أمام "حافظة" المياه ليشرب وسط سخرية الجمهور الحاضر بالإستاد    شاهد بالصورة والفيديو.. ناشطة سودانية حسناء: (بحسب قرار ترامب الجديد قد تُمنع من دخول أمريكا إذا كنت سمين أو ما بتنوم كويس)    شاهد بالفيديو.. مودل مصرية حسناء ترقص بأزياء "الجرتق" على طريقة العروس السودانية وتثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    وقفة احتجاجية في أديلايد ولاية جنوب استراليا تنديداً بالابادة الجماعية والتطهير العرقي في الفاشر    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بالصور.. أشهرهم سميرة دنيا ومطربة مثيرة للجدل.. 3 فنانات سودانيات يحملن نفس الإسم "فاطمة إبراهيم"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    وزير المعادن: المرحلة المقبلة تتطلب رؤية استراتيجية شاملة تعزز استغلال الموارد المعدنية    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    إعفاء الأثاثات والأجهزة الكهربائية للعائدين من الخارج من الجمارك    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    صحف عالمية: تشكيل شرق أوسط جديد ليس سوى "أوهام"    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد حاوتين
نشر في الراكوبة يوم 19 - 09 - 2014


ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻊ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ , ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ إﺳﻤﻪ, ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ (ﺍﻟﻔﺔ ) ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍن يجبرﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ , ﻭﺣﺪﻩ (ﺍﻻﻟﻔﺔ ) ﺍﻟذﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻥﻳﺨﺘﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺑﺼﻴﺤﺎﺗﻪ ﺍﻵﻣﺮﺓ, ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟذي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﻘﻠﻖ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻣﺰﻣﻦ ﺳﻮﻱ ﺍﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻳﺘﻼﻋﺐ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﺼﺔ ﻭﺍﺧﺮﻱ, ﻫﻤﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﺭﻩ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﺫن ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﺮﺑﻜﺔ ﺍﻟﺤﺼﺔ, ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻣﺲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫﺓ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ , ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻮﻻ ﻻ ﻳﺮﻛﻦ ﺍﻟﻲ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ, ﻳﺨﺮﻕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ , ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻠﻘﻴﻮد ﻳﺘﻤﺮﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺄﻟﻮﻑ , ﻳﺒﺤﺚ ﻭﺑﻠﻬﻔﺔ ﻃﻔﻞﺷﻘﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﺪﺳﻮﺱ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌةﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ, ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺒﺪأ ﺍﺻﻮﺍﺕ ( ﺍﻟﻔﻮﺍﺕ ) ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﺎﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( ﺃﻓﻨﺪﻡ ) , ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( ﺍﻳﻮه ) ﻣﻤﻄﻮﻃﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ, ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﺿﺤﻜﺘﻪ, ﻫﻲ ﺿﺤﻜﺔ ﻧﺸﻄﺔ, ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻟﻪ ﺣﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻐﺐ,ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻳﻘﻔﺰ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ, ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺎﺧﺮﺍ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻗﺪ ﺑﺪﺍﺕ, ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﻧﻘر ﺑﺎﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺫﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻲ
ﺗﺤﻤﻠﻪ , ﻧﻘﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ, ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﻘﺮﺍﺗﻪ,ﻧﻘﺮ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ , ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺟﻊ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﺠﺮﺍ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺶ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺷﺰ ﻭﻭﻗﻔﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﺭﻏﻲ ﻭﺍﺯﺑﺪ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﺘﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺿﺠﺘﻪ ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﻭﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺑﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺳﻴﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻮﺍﺟﻤﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ, ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ, ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻥ ﺧﺪ ( ﻓﺮﻳﺪ ﺟﻮﺭﺝ ﺍﺟﻴﺎ ), ﺍﺣﺪ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺬﻓﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ, ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺧﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﺤﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺮﺹ ﻓأﺩﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﺍﻻ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﺻﺎﺗﻪ, ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﻬﺮﺏ ﺭﺍﻛﻀا ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻼﺣﻘﻪ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻟﻬﺬﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻭﺭﺍﺀ ﻓﺮﻳﺪ, ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﺍﻟذﻱ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ,ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻐب ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ , ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻘﺎﻭﺗﻪ ﻭﺷﻐﺒﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﻋﺐ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻓﺎﻻﺳﺘﺎﺫ
ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻠﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﺍﺩﻣﻨﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻠﺪ, ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺍ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺗﻌﺠﻴﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ , ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺟﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻳﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ, ﻳﻘﻒ ﻛﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﺠﺎﻭﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻳﻈﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻭ ﺧﻄﺎ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺍ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ , ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ " ﺳﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﺞ ,"
ﺫﺍﺕ ﺣﺼﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺯﺍﺋﻐﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻜﻮﻛﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ, ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺧﻮﻓﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﻭﺍﻫﺒﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ, ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔا ،ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻔﺮﺟﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﺠﻠﺪ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﺷﺮﺡ
ﻟﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﻪ ﺍﻫﺘﺪﻱ ﺍﻟﻲ ﻭﺻﻔﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻼ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﺔﺍﻟﻌﻠﻮﻡ, ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﻓﺴﺤﺔ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ , ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ, ﻳﻤﻼ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﻤلأ ﻛﻔﻪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻳﻘﺮﺍ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻊ
ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻳﺒﺼﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻟﻴﻀﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ , ﻭﺗﺤﻮﻃﺎ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺜﻒ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺛﻼﺙ ﻛﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻭﺍﺭﺑﻌﺔ ﻛﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻔﺎﺕ ﺳﺒﻌﺎ, ﻭﻟﻜﻞ ﻛﻔﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻻﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ, ﺃﻱﺍﻧﻪ ﻗﺮﺍ ﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ 49 ﻣﺮﺓ, ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ .
ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ كل تلكﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻻﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ , ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﺞ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺳﺆﺍﻻ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺎ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺎ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺨﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻀﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻠﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ, ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﺫﻭﺍ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏب
ﺻﺒﺎﺡ ﺳﺒﺖ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967ﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ
محمد ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻮﺽ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻳﺮﻗﺪ ﻣﺮﻳﻀﺎ
ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺣﻤﻞ ﻟﻪ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭ
" ﺛﺮﻣﻮﺱ " ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺎﺧﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ, ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺣﺘﻲ ﻻ ﺍﺿﺒﻂ ﺑﺘﺎﺧﺮﻱ ﺍﻵﺛﻢ, ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ , ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﺎ ﺯﻳﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ . ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ, ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺣﻤﻴﻢ ﻭﻧﺎﺩﺭ, ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﺎ ﺯﻳﺪ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ, ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺍﺳﺎﺕ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﻼﺀ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺑﺎﻋﻼﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻣﻼﺀ, ﻟﻮﺡ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﻜﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻜﻞ ﻓﺮﺡ : " ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﺍﻻﻣﻼﺀ ﻫﻮ ﺍﺧﻮﻛﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ " , ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ هذه ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ, ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﺘﺸﻨﺞ, ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﻭﺍﻧﺎ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎك
" ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ "
ﻭﻟﻢ ﺍﻣﻠﻚ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺿﻴﻒ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺋﻲ ﺍﻟﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ .
ﻣﺎﺕ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﺫﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺳﺤﺎﺋﻲ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺯﻉ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺩﺍﻓﻮﺭﻱ ﺑﻤﻴﺪﺍﻥ " ﺍﺷﻼﻕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ " – ﺍﻟﺒﻠﻚ - ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ "ﻛﻠﻴﻤﻮ ." ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺗﺬﻭﻕ – ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.