محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    حذاري أن يكون خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين هو أعلى سقف تفاوضي للجيش    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد حاوتين
نشر في الراكوبة يوم 19 - 09 - 2014


ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻊ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ , ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ إﺳﻤﻪ, ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ (ﺍﻟﻔﺔ ) ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍن يجبرﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ , ﻭﺣﺪﻩ (ﺍﻻﻟﻔﺔ ) ﺍﻟذﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻥﻳﺨﺘﺮﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺑﺼﻴﺤﺎﺗﻪ ﺍﻵﻣﺮﺓ, ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟذي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﻘﻠﻖ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻣﺰﻣﻦ ﺳﻮﻱ ﺍﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻳﺘﻼﻋﺐ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﺼﺔ ﻭﺍﺧﺮﻱ, ﻫﻤﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﺭﻩ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﺫن ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﺮﺑﻜﺔ ﺍﻟﺤﺼﺔ, ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻣﺲ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫﺓ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ , ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻮﻻ ﻻ ﻳﺮﻛﻦ ﺍﻟﻲ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ, ﻳﺨﺮﻕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ , ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻠﻘﻴﻮد ﻳﺘﻤﺮﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺄﻟﻮﻑ , ﻳﺒﺤﺚ ﻭﺑﻠﻬﻔﺔ ﻃﻔﻞﺷﻘﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﺪﺳﻮﺱ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌةﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ, ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺒﺪأ ﺍﺻﻮﺍﺕ ( ﺍﻟﻔﻮﺍﺕ ) ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﺎﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( ﺃﻓﻨﺪﻡ ) , ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ( ﺍﻳﻮه ) ﻣﻤﻄﻮﻃﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ, ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﺿﺤﻜﺘﻪ, ﻫﻲ ﺿﺤﻜﺔ ﻧﺸﻄﺔ, ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻟﻪ ﺣﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻐﺐ,ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻳﻘﻔﺰ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ, ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺎﺧﺮﺍ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻗﺪ ﺑﺪﺍﺕ, ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﻧﻘر ﺑﺎﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺫﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻲ
ﺗﺤﻤﻠﻪ , ﻧﻘﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ, ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﻘﺮﺍﺗﻪ,ﻧﻘﺮ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ , ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺟﻊ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﺠﺮﺍ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺶ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺷﺰ ﻭﻭﻗﻔﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﺭﻏﻲ ﻭﺍﺯﺑﺪ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﺘﺨﻠﺼﺎ ﻣﻦ ﺿﺠﺘﻪ ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﻭﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺑﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺳﻴﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻮﺍﺟﻤﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ, ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ, ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻥ ﺧﺪ ( ﻓﺮﻳﺪ ﺟﻮﺭﺝ ﺍﺟﻴﺎ ), ﺍﺣﺪ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺬﻓﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ, ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺧﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﺤﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺮﺹ ﻓأﺩﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﺍﻻ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﺻﺎﺗﻪ, ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﻬﺮﺏ ﺭﺍﻛﻀا ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻼﺣﻘﻪ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻟﻬﺬﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻭﺭﺍﺀ ﻓﺮﻳﺪ, ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﺍﻟذﻱ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ,ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻐب ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ , ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺷﻘﺎﻭﺗﻪ ﻭﺷﻐﺒﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﻋﺐ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻓﺎﻻﺳﺘﺎﺫ
ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻠﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ, ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﺍﺩﻣﻨﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻠﺪ, ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺍ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺗﻌﺠﻴﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ , ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺟﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻳﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ, ﻳﻘﻒ ﻛﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﺠﺎﻭﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻳﻈﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻭ ﺧﻄﺎ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺍ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ , ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ " ﺳﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﺞ ,"
ﺫﺍﺕ ﺣﺼﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺯﺍﺋﻐﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻜﻮﻛﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ, ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺧﻮﻓﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﻭﺍﻫﺒﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ, ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔا ،ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻔﺮﺟﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﺠﻠﺪ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﺷﺮﺡ
ﻟﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﻪ ﺍﻫﺘﺪﻱ ﺍﻟﻲ ﻭﺻﻔﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻼ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﺔﺍﻟﻌﻠﻮﻡ, ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﻓﺴﺤﺔ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ , ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ, ﻳﻤﻼ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﻤلأ ﻛﻔﻪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻳﻘﺮﺍ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻊ
ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻳﺒﺼﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻟﻴﻀﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ , ﻭﺗﺤﻮﻃﺎ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺜﻒ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺛﻼﺙ ﻛﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﺑﺂﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻭﺍﺭﺑﻌﺔ ﻛﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻔﺎﺕ ﺳﺒﻌﺎ, ﻭﻟﻜﻞ ﻛﻔﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻻﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ, ﺃﻱﺍﻧﻪ ﻗﺮﺍ ﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ 49 ﻣﺮﺓ, ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ .
ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ كل تلكﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻻﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ , ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﺞ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺳﺆﺍﻻ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺎ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺎ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺨﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻀﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻠﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ, ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻﺫﻭﺍ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏب
ﺻﺒﺎﺡ ﺳﺒﺖ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967ﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ
محمد ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻮﺽ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻳﺮﻗﺪ ﻣﺮﻳﻀﺎ
ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺣﻤﻞ ﻟﻪ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭ
" ﺛﺮﻣﻮﺱ " ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺎﺧﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ, ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺣﺘﻲ ﻻ ﺍﺿﺒﻂ ﺑﺘﺎﺧﺮﻱ ﺍﻵﺛﻢ, ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻛﺎﺩﻗﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ , ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﺎ ﺯﻳﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ . ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ, ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺣﻤﻴﻢ ﻭﻧﺎﺩﺭ, ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﺎ ﺯﻳﺪ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ, ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺍﺳﺎﺕ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﻼﺀ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺑﺎﻋﻼﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻣﻼﺀ, ﻟﻮﺡ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﻜﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻜﻞ ﻓﺮﺡ : " ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﺍﻻﻣﻼﺀ ﻫﻮ ﺍﺧﻮﻛﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ " , ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ هذه ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ, ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﺘﺸﻨﺞ, ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﻭﺍﻧﺎ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎك
" ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ "
ﻭﻟﻢ ﺍﻣﻠﻚ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺿﻴﻒ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺋﻲ ﺍﻟﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ .
ﻣﺎﺕ ﺍﺣﻤﺪ ﺣﺎﻭﺗﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺐ ﺫﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺳﺤﺎﺋﻲ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺯﻉ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺩﺍﻓﻮﺭﻱ ﺑﻤﻴﺪﺍﻥ " ﺍﺷﻼﻕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ " – ﺍﻟﺒﻠﻚ - ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ "ﻛﻠﻴﻤﻮ ." ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺗﺬﻭﻕ – ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.