د. يحيى حماد فضل الله يكتب: أصمت إنتباه فهذا لواء
في إطار قراءة دوامة "الفيسبوك" اليومي مررت على مقال سريعاً ما تم سحبه وإختفى، كاتب المقال المدعو أمين الشريف، وقد ظهر المقال بصورة الكاتب، وبدت الأيقونة واضحة وشبه معروفة، ولم يكن المقال محترفاً، بل (...)
* د. يحيى حماد فضل الله
اللقاءات التنويرية التي قام بها القائد العام في الأيام القليلة الفائتة، لاقت ما لاقت من التّحليلات والأحاديث العسكرية، ووجهات النظر والأفكار، وبرغم أن اللقاء الذي كان في قاعدة خطاب العملياتية وقاعدة المرخيات ولقاء أكاديمية (...)
* د. يحيى حماد فضل الله
اللقاءات التنويرية التي قام بها القائد العام في الأيام القليلة الفائتة، لاقت ما لاقت من التّحليلات والأحاديث العسكرية، ووجهات النظر والأفكار، وبرغم أن اللقاء الذي كان في قاعدة خطاب العملياتية وقاعدة المرخيات ولقاء أكاديمية (...)
في إطار حمى الانتخابات هذه الأيام، والتي صاحبت تدشين المشير / عمر حسن أحمد البشير، حملته كمرشح لرئاسة الجمهورية، حيث استعدت ولايات السودان لهذه المناسبة في كل الأُطر الاجتماعية والسياسية والأمنية، وكذلك انعكست تداعيات الحملة خاصةً جانب الزيارة إلى (...)
وجدت نفسي بالقرب من ذلك المكان الحميم ، دار اتحاد الكتاب السودانيين
، انتابني ذلك الشجن المرتبط بالذكري ، تذكرت ما قاله صديق الغفلة و الغيبوبة
، الشاعر عمر الدوش و هو يحاول ان ينتفض باحثا عن صحوته العميقة
لو لا الذكري ما في وصول
لو لا الذكري ما في (...)
اخرج من حي البوستة - امدرمان - عصرا ، اقفز سور ميدان الخليفة ، علي يميني عادة ما المح ذلك النصب التذكاري الذي كان مرصعا بالسراميك المصقول واللامع وقد تقبح في موجة ماسمي بإزالة أثار مايو في فترة الديمقراطية الثالثة وظل هكذا مخربشا من اثر المعاول (...)
يوم السبت 4-3-1994م يوم مزدحم جدا ، الذهاب الي التلفزيون لأخبر المخرج فاروق سليمان بذهابي الي الخرطوم ، الي مكاتب جريدة الخرطوم لاسلم الاخ راجي مقالا بعنوان ( نساج فرعون ) ، لا اقرأ ما ينشر لي في جريدة الخرطوم وذلك لتعثر وصولها الي السودان وهكذا (...)
خربشات الأطفال على الجدران المتهدمة، ضوء خافت يتسلل ويأخذ ظلال الحوائط المتأكلة، بعض آثار تشير الى تاريخ من نفاق وجرائم:
انتخبوا مرشحكم.
الخرابات بعيدة عن المدينة التي فاحت بروائح غريبة، روائح نتنة تحمل رائحة البيض الفاسد، الخرابات هي المكان الوحيد (...)
كان له ذلك الحضور المميز مع دراما التلفزيون في بداياتها ، له نشاط مسرحي مكنه من ان يلقب بالعميد عميد الخشبة نشاطه الدرامي كان يتنوع بين الكتابة ، كتابة المسرحية و التمثيلية التلفزيونية و الاذاعية وبين التمثيل و الاخراج الاذاعي و المسرحي و التلفزيوني (...)
تداعيات
بخيلاء معلنة الي درجة الافتضاح ، هاهو ( النذير ) يتحسس خطواته علي الارض
، هاهو يمشي علي الارض مرحا ، فتوة الشباب ، نجاح في مجال التجارة عن طريق وسائل متقدمة في الفهلوة ، جلابية السكروته ، عمة التوتال ، ستة امتار ،
اجتهد كي تخرج لفة عمته من (...)
تداعيات
(( ماما
ماما
ماما ))
يأتيني صوت (مصطفي) إبني بعيدا متخللا نعاسي ذلك البعيد المنال ، يستيقظ (مصطفي) عادة بعد منتصف الليل او في الساعات الاولي من الصباح ، تأتي تلك (المأماة) بعد ما يكون هو قد جلس بعد شرب كوب اللبن المخصص لهذه الصحوة المعتادة (...)
تداعيات
مبكرا هذا الصباح – الخميس 2 اكتوبر 1997م ، اخرج من الشقة الجديدة التي رحلت اليها من جبل – المقطم – بالعاصمة المصرية القاهرة ، العمارة التي بها الشقة الجديدة تحمل إسما شاعريا جدا جعلني ابتسم و انا اتأمل هذا الاسم – برج الياسمين - ، مبكرا اخرج (...)
تداعيات
ارفع رجلي علي سياج البلكونة ، لحسن حظي ان العمارة التي اسكن فيها تطل علي حدائق فسيحة ، ارفع رجلي علي سياج البلكونة الحديدي و احاول تفريغ ذهني ، احتاج الان الي ذهن خال تماما هذا المساء ، مساء يبدو لي محايدا ، اعزو ذلك لخلوه من نديم صديق او (...)
تداعيات
(( يا بترول سودانا يا نونو
بكره تكبر و تقوم سنونو
يكتر خيرنا و نكرم غيرنا
و كل حبيب يجيب ماعونو ))
هذه الاهزوجة للمنولوجست ( جعفر عزالدين ) قفزت الي ذاكرتي وانا اشاهد البشير يرقص امام جماهير المجلد و بابنوسة و الخوي إحتفالا بالبترول ، هذه (...)
أ
ذات عصر يتباهي بسخونته لولا نسمة نحيلة كان ترطب عرق الزبائن في مركز إتصالات الحلة ، معظم الزبائن شباب من الجنسين ، دائما في عصريات الجمعة يزدحم مركز إتصالات الحلة ، حتي في العصريات العادية من أي يوم تكون المصطبة امام مركز إتصالات الحلة ملمة للشباب (...)
(( إهتمامي بشخصية (عبد الله النديم ) قد بدأ مبكرا مع ما قرأته عن حياته في إطار محاولاتي للتعرف علي تاريخ مصر الحديث و حياة الرجال الذين كان لهم دور بارز في صناعة هذا التاريخ و من أهم المصادر التي قدمت لي هذه الشخصية في البداية ما كتبه الاستاذ احمد (...)
تداعيات
دائما ما نتباهي كمسرحيين بهذا اليوم – 27مارس – من كل عام ، اليوم العالمي للمسرح ، يوم له مذاق خاص ، تتنوع فيه العروض المسرحية ، حتي دور العرض التجارية تفتح ابوابها للجمهور متخلية عن ثمن تذكرة الدخول ، ندوات و سمنارات تناقش امور المسرح ، (...)
منمنمات
استاذي الزاكي جمعة يوسف
لك التحايا و عميق الود
اقول ، رسالتك الحميمة جعلتني أتحسس ذاكرتي و أحاول ان أتحمل عبء تقريظك لي و أحس باني أتحالف مع فرح خاص و كثيف لانك تتابع ما أكتب و أعتقد أن ان لي الحق – كل الحق – في ان اتباهي بذلك و أعجز تماما (...)
ها هي رسالة من سلطنة عمان تحرضني علي فتح النوافذ منتميا ضد الإنغلاق ، استاذي الزاكي حمعة يوسف ، استاذ مادة التاريخ بمدرسة كادقلي الثانوية العليا ( تلو ) يقترح امامي نوافذ مفتوحة ، يا لها من دعوة الي التأمل ، الان فقط أتذوق لذة النص ، أتحسس بتلقائية (...)
منمنمات
يحيى فضل الله
عم عبد الرحيم في الإسكندرية
(هل يكون الموت
نوعاً من تآلف
في غيابات الخليل؟)
بهذا التساؤل كنت قد انهيت قصيدة وأرسلتها في العام 1994م من القرن المنصرم الى (هبابة عرق الجباه الشم) مصطفى سيد احمد، كما يصفه الصديق الشاعر خطاب حسن (...)
أجراس الهواتف
كنت أجهز تفاصيل ورديتي الليلية ،إنتهيت من إرتداء الينوفورم ، القميص الابيض و البنطال الاسود و كرفتة سوداء ، وضعت الطاقية السوداء التي عليها شعار وإسم شركة الامن التي اعمل بها ، شركة( Intail) ، تناولت الجاكت الاسود ، خرجت من الغرفة ، (...)
تداعيات
دائماً ما كنت اتساءل: ترى هل كان من الممكن ان اكون انا هو انا بصفتي ممارساً لفنون الدراما، لو لم تكن هناك في كادوقلي في قلب جبال النوبة دار للسينما؟، استطيع ان اجزم ان اقداري كانت قد إختلفت عما عليه الآن لولا ذلك السحر، ذلك العشق لتلك (...)
تداعيات
هذا المساء يغيظني ، المدينة تبدو انوارها خافتة ، ربما لانها بعيدة عن هذا المكان الذي إعتادت ان تلفط فيه موتاها ، كنا اربعة مختلفي الوظا ئف و الاشكال تجمعنا لفة صغيرة بيضاء تبحث لنفسها عن فتحة في التراب و كنا نحن المكلفون بصنع هذه الحفرة ، (...)
تداعيات
(( عبد الوهاب الجعفري في دور الخروف ))
بهذه الجملة المسرحية كانت دار الرياضة امدرمان عادة ما تستقبل دخول الفنان الممثل الراحل عبد الوهاب الجعفري و هذه الجملة لا يملك إزاءها الجعفري إلا الإنحناء كالتحية من علي خشبة المسرح ، تحية لتلك الجموع (...)