على صحيفة الراكوبة الإكترونية وبتاريخ 23/ سبتمبر 2014م ، قرات مقالا غريبا تفوه منها رائحة الفتنة النتنة ، كتبه حسن وراق بعنوان ( في خطاب العنصرية .. الجبهة الثورية والجبهة الوطنية ، ما اشبه الليلة بالبارحة ) ، بعد مقدمة طويلة وامثلة من الماضي راح الكاتب يتهم الجبهة الثورية السودانية بالعنصريين وإنهم ينعتون بعض سكان السودان باولاد البحر ، و حذر الكاتب من تنامي هذه الظاهرة التي (نجرها من رأسه ) وألصقها بالجبهة الثورية .. لم يتوقف حسن وراق عند هذا الحد بل تجول بمخيلته وسبح في أحلام الفتنة التي زرعها المؤتمر الوطني وسط السودانيين وقال خطاب الجبهة الثورية ضد العروبة وأولاد البحر ، مقالة حسن وراق تنبعث منها دخان الفتنة في الوقت الذي بدأ فيه كل مكونات الشعب السوداني في الإنخراط في صفوف الجبهة الثورية بما فيهم أولاد البحر وسودانيون من أصول عربية وتركية كمان ، مقالة إبن وراق الخرطومي بها سم قاتل لو تعلمون ، وراق خرج بمقالته في هذا التوقيت الحاسم ليهدم ما بناءه الوطنيين من مدافن لوأد نار الفتنة ، عزيزي القارئ : لماذا كتب حسن وراق هذه المقالة في هذا التوقيت الحساس الذي لا يحتمل فيه أي شرخ ، ناهيك عن هذا الجرح الغائر ؟ ماذا يريد وراق من إثارة الفتنة وسط الجبهة الثورية بكلامه الغير صحيح ؟ ولماذا لم يكتب عن عنصرية المؤتمر الوطني التي أذكمت الأنوف في كل مكان ، أتحدي حسن وراق لو يثبت لنا حالة واحدة فقط تشير إلي عنصرية الجبهة الثورية ، حديث وراق يبعث عدت علامات من الإستفهامات حوله . لا يا حسن يا وراق ، لو كنا ضد العروبة أو ضد أولاد البحر أو عنصريين بشكل عام لما بقي عربي واحد في السودان ! ، كم عدد اولاد البحر في السودان هل يفوق عددنا ؟! كم نسبتهم يا وراق ؟! ، هجمة واحدة فقط تقضي عليهم جميعا والسلام ، سكان أمبدة ( بس) ينجزون المهمة .. ناهيك عن الجبهة الثورية ، لكننا ياحسن وراق ليس بهذه العنصرية البغيضة التي تجرمها كل الأديان والقوانين الأنسانية ، نحن ندرك كيف تشكل السودان ومن ماذا يتكون هذا البلد العزيز علينا كلنا ، الجبهة الثورية خلقت وتشكلت من أجل الشعب السوداني بمختلف أعراقهم وألوانهم وتوجهاتهم الفكرية ، في الجبهة الثورية تجد المسلم و المسيحي في خدمة الرب والوطن وعبادة الله ويتبادلون التهاني بمناسبة الأعياد الدينية لكليهما ، في الجبهة الثورية تجد الأفريقي صيرف يعانق العربي الصيرف بكل مودة وسرور كأنهم عاشقان ، في الجبهة الثورية تجد نموزج رائع للغاية لوحدة السودان باسس جديدة محترمة تحفظ لكل مواطن سوداني حقه بغض النظر عن جذوره أو إنتماءه العرقي .. المهم لدينا إنه سوداني يؤمن بتعددية هذا الوطن الشامخ ، يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة ، الجبهة الثورية كيان لا يضاهيها إي كيان في السودان من حيث الإيمان بالتنوع في السودان ، الجبهة الثورية مثال حية لتلاهم الشعوب في بوتقة واحدة ، يا حسن يا وراق اولاد البحر الذين تقول عنهم مضطهدون من قبل الجبهة الثورية ، يرون إن الجبهة الثورية أقرب الناس إليهم ، وهم يستمدون قوتهم منها .. فكيف تقول بأننا نمارس ضدهم العنصرية حديثك مناقض للحقيقة بصورة واضحة ، مقال حسن وراق خارج عن السياق العام لجبهة الثورية ويؤكد شيء في نفسك ، فلا ترمي التهم جزافا دون دليل في حق أبطال الجبهة الثورية أ / ضحية سرير توتو / القاهرة [email protected]