بسم الله وبسم الوطن اْ/ ضحية سرير توتو / القاهرة [email protected] عماد محمد الخور (كوكيتا) .. رجل ثوري من طراز فريد ! هناك شخصيات ثورية تثير دهشتي وتسندعي المخزون الاْستراتيجي من فضولي واْهتمامي الشديد بها وتشعرني بقدر كبير من الرضا والاْحترام الكبير لهم , من ضمن تلك الشخصيات الرفيق المناضل / عماد محمد الخور الاْمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (مكتب القاهرة ) يعتبر نموزج لذلك , بحكم تواجدي ومتابعتي الدقيقة له وهو يخاطب الجماهير في اللقاءات والندوات السياسية والتنويرية , واْيضاً في المحافل الشبابية والطلابية والنسائية وفي لقاءته التلفوزيونية والاْذاعية والمؤتمرات الصحفية, وتصريحاته علي صفحات الجرائد السيارة والاْكترونية , اْجده دئماً يقول كلام عقلاني وحقيقي ومفيد ونابع من صميم قلبه وتلتمس فيه نوع من الصدق ويصب في مصلحة الشعوب المهمشة في السودان , بل يتدفق من فمه الخطابات الثورية التي تلهم الشيب والشباب معاً , ولديه حنكة بارعة يحسد عليها في تعامله مع اْي موضوع (عام اْو شخصي) . عماد الخور اْبن جبال النوبة البار الثوري من (منطقة كليمو) يعتبر واحد من اْنشط واْكفاْ الكوادر والقيادات التي اْنجبتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة , لقد شق طريقه الشاق في صفوف الحركة الشعبية مؤمناً بها وبمشروعها الممتاز (السودان الجديد ) منذ اْن كان شاباً يافعاً في (تجمع شباب الحركة الشعبية بمصر) وتتدرج في جميع السكرتاريات الي اْن وصل اْلي منصبه الحالي وهو ( اْمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة ,وهذا في تقديري الشخصي يدل علي حب عماد للعمل وللحركة الشعبية والعمل الثوري , من اْجل حقوق جماهير الشعب المهمشة في كافة اْنحاء الوطن . (كوكيتا ) , وهذا هو اْسمه الذي يحبه كثيراً , اْذكر له موقفاً ثورياً جليلاً لن اْنساه اْبداً مدي الدهر , عندما نظم اْتحاد شباب جبال النوبة بمصر ثلاثة وقفات اْحتجاجية اْمام السفارة السودانية بالقاهرة , ضد عمر البشير واْحمد هارون كان الرفيق الثوري / كوكيتا اْحد اْبرز المتصدرين الصفوف الاْمامية بهمة ونشاط منقطع النظير , مع اْن هذا العمل فيه خطورة بالغة علي نفسه بحكم اْنه اْحد قيادات جبال النوبة بالقاهرة وتعرض لتهديد بالتصفية من قبل مجهولين الهوية وبالتالي يجب حمايته , لكنه رفض الجلوس في المكتب واْبت نفسه اْلا اْن يشارك مع اْبناء جلدته ضد الظلم وضد القهر الذي يتعرض له منطقة جبال النوبة علي يد مجرمين نظام الجبهة العنصرية , والاْجمل من ذلك كان يحمل علي عنقه اْبنه الذي لم يتخطي الاْربعة اْعوام وكم شهر وهو يهتف بصوت عالي مع الهاتفين والمتظاهرين ( ياهارون .. ياجبان لن تحكم جنوب كردفان .. وزنقه زنقه يا البشير .. الي هولندا يالبشير ..) وهذا في تقديري المتواضع يعتبر اْبداع اْبوي تربوي جميل من كوكيتا يستحق منا التاْمل والنظر في كيفية تربية الاْجيال القادمة علي العمل الثوري , واْيضاً الرفيق / عماد لديه قدرة فائق في صناعة الكوادر الشبابية في صفوف الحركة الشعبية . عماد محمد الخور وطني لا يشق له غبار بل وطنيته تجري في دمه وعروقه حتي النخاع , فاْذا ما دخلت معه في جدال عن الوطنية والثقافة السودانية وتاريخ السودان القديم والجديد وعن قضايا الهامش في البلاد فاْنت اْمام مكتبة تاريخية زاخرة بالمواد والكتب القيمة بل موسوعة سودانية اْصلية متعددة المواهب مختلفة الاْدوار , يعيب عليه خصومه شفافيته الزائدة وصراحته الجميلة وصبره الشديد وتحمله للمسئولية وقدرته الفريدة في العمل الثوري والقيادي واْحياناً اْنفعاله الجاد اْذا كانت المساْلة تستحق ذلك , وهذا في ظني نتيجة طبيعية لاْيمانه القوي بالقضية التي يدافع عنها وحماسه الشديد لمصلحة من يقودهم ويمثلهم من جماهير الشعب المهمشة وبسطاء الناس المظلومين والمقهورين. (عماد الخور) رمزاً شامخاً في صفوف الحركة الشعبية بالقاهرة ومناضل ثوري من طراز فريد وصاحب عقل مميز ومتمرد ضد الظلم والاْستبداد والتهميش عماد الخور لسان عف واْدب جم واْنسانية رحبة حتي واْن اْختلفت معه فلا تملك اْلا اْن تحترم عدم تطاوله واْبتعاده عن البذاءة والتجريح رغم اْنه يتعرض اْحياناً لتطاول وبذاءت وتجريح عنيف من خصومه واْعدائه , ولفت نظري في كوكيتا اْنه لا يهادن ولا يجامل ولا يعرف المستحيل , ويحترم كثيراً رفاقه في الحركة الشعبية , الاْعلي منه والاْدني منه في التنظيم . اْنني اْكتب اليوم عن الرفيق / عماد محمد الخور (اْمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان بمصر ) , بعد ما لمست فيه العمل السياسي الجيد والكفاح الثوري الممتاز في زمن في غاية الصعوبة والحساسية , وتحمله جميع المهام التي وكلت اْليه سوي من قيادات الحركة اْو من جمهور الحركة الشعبية بالقاهرة , وهذه شهادة حق , لا خير فينا اْن لم نقولها , ولا نريد منه جزاءً ولا شكورا, , واْيضاً تشجيع منا لكي يبذل جهده اْكثر واْكثر حتي نستفيد منه في خبراته السياسية والثورية , لاْنه نموزجاً فريداً من اْبناء الوطن البارين , وقائداً من قيادات الحركة الشعبية بالخارج الذين عشقوا الحركة وعملوا لها مخلصين في اْهلك الظروف , التحية ورفع القبعة واجبة لعماد محمد الخور (كوكيتا)