الانقاذ ماضية الى نصر بعد نصر ، لمسه الدكتور نافع فى العيد بخريف غير مسبوق وأعتبره بشارة رضا من الله عليهم وغضب على الكفار، وقا ( هذه رسالة ينبغى أن يفهما اللذين لايفقهون وهى رسالة للداخل لهؤلاء اللذين يدبجون البيانات ويحلمون بأن يستغفلوا الناس ) ، وزاد (نأمل فى أن نسلم السلطة من بعدنا راية بعد راية موكب الى الله رب العالمين وأن يتواصل المشروع الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليس بالشخوص الحاضرين ولكنها بالفكرة التى تسلم راية بعد راية لوفد الجماعة، نامل فى كل حين أن تكون أكثر نقاء وأكثر طهرا وأكثر تدريبا وحرصا )، لن نجادل الدكتور نافع فى كيف سينفذ ما أنعقدت عليه امانيهم فى أن تستمر سلطة حكمه راية بعد راية إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ، فلله ملك السموات والارض يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء " فأن كانت هذه ارادة رب العالمين فوجب علينا الاحتجاج له عليهم لتأكيد سنته على الناس ، ولن ( نغالط) د. نافع فى تضخيم ذاته و تعظيم حزبه على أنهم الغالبون ، ولن نوصف وصفه للمعارضة بالخايبين ( لم يقل الخائبين من خيبة) فهى كلمة عامية تحتوى على ما لانريد الخوض فيه ولو خضنا لما نشر هذا المقال ، ولتأسف بعد ذلك الدكتور نافع على ماجره على جماعة من حزبه عديدين ،( الخريف بشارة نصر وغضب على الكفار)، هل الكفار هم الامريكان والاوربيين الذين لاتمضى مناسبة الا وحزب نافع وحكومته معها يستجدون تحسين العلاقات بعد تقديم تنازلات لاتنفع ، أنفصال الجنوب وضياع السلطة والثروة كانت خسائر من دون مقابل قدمها حزب الدكتور نافع حين كان هو الرجل الثانى فى الحزب والثالث فى هرم السلطة ، وسلم كارلوس وأخرين الى (غونتنامو) مكبلين ومصفدين، ولم يحسن الغرب التعامل ولم يتزحزح قيد أنملة ، حزب وحكومة الدكتور نافع (الأسلامية) قبلت بتعين مستشار مستقل (كافر) لحقوق الانسان ليحكم على تحركاتها العسكرية ويزن بالقسط تصرفاتها ويحدد مدى توافقها مع المعاييرو المواثيق الدولية ، وهى ذات الحكومة صاحبة الرايات التى وافقت على وجود قوات ( يوناميد) التى ( تحفظ السلام) فى دارفور بين هذه الحكومة و(المسلحين) أبناء هذه البلاد من أهل دارفور، وهى ذات الحكومة التى كلما حلت كارثة من الامطار أو غيرها من الكوارث الاقتصادية طالبت مواطنيها بالصبر على الأبتلاءات ، أما أنها لله فلا أحد احسن الحديث كدكتور نافع و شهد فى العلن على قبح الوضع داخل حزبه والصراعات والتكتلات والضرب تحت الحزام وحشد القبائل و ( فبركة )أشرطة الفديو من أجل كراسى السلطة ، حتى طفح كيل صراعاتهم ليصل الى رئاسة الحزب والترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ، إحتقان داخل المؤتمر الوطنى وأنقسام رأسى يكاد يعصف بالحزب ويهدد كيان الدولة لاحتمال تحوله الى صراع تستخدم فيه القوه أو ربما قاد ( لانقلابيون) ثانية ، أما الكفار والمعارضين فى الداخل ونحن منهم ، فاننا بحق لانرى فى حكومتنا الا قسوة وجبروت وظلم لم يحدث حينما حكم هذه البلاد الأتراك (المسلمين) أو الانجليز ( الكفار) فقد كانوا أكثر رحمة منحكومة و حزب الدكتور نافع وهم الاجانب المحتلون ، نالت البلاد أستقلالها من الحكم الثنائى وبها أحسن خدمة مدنية فى المنطقة برمتها وغادر الاأنجليز بلادنا وبها أكبر مشروع زراعى فى القارة الافريقية والشرق الاوسط واوربا، وليلة رفع العلم السودانى كانت جامعه الخرطوم تصنف من الجامعات الاولى فى العالم وكان أهلنا وجيراننا من عرب وأفارقة يستشفون فى الخرطوم ،قال شيخ الأسلام ابن تميمة ( أن الله لينصر الدولة العادلة وأن كانت كافرة ، ولاينصر الدولة الظالمة وأن كانت مؤمنة )، من يصدق أن الأنقاذ تريد حوارا وسلاما وتغييرا بعد حديث د. نافع ، ربما كان من الافضل ان نعيش كفارآ فى دولة عادلة ، خير من ان نكون مسلمين فى دولة ظالمة ، ( قطعت جهيزه قول كل خطيب) ،،