داعا عمنا القائد الكبير اليجا مالوك .. ارقد بسلام فقد انجزت مهمتك العزاء الحار لشعب جنوب السودان لفقدهم الجلل القائد الكبير والعظيم العم اليجا مالوك ... احد قادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ، اول محافظ بنك لجنوب السودان وشغل منصب نائب محافظ بنك السودان في الفترة الانتقالية ، وشغل عدة مناصب في الحركة الشعبية منها مسؤول الشؤون الانسانية ابان حرب التحرير حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل ، ومالوك كان من اوائل المثقفين الذين االتحقوا بالجيش الشعبي بل عند الضربة الاولى في بور ، وظل في قيادة الجيش الشعبي ، ومعروف عنه انه كان من الشخصيات التي تقول اراءها بكل صراحة . لقد التقيت الفقيد اول مرة في العام 2003 في رومبيك ، خلال مؤتمر الجيش الشعبي الذي عقد في اغسطس – سبتمبر ذلك العام ، وطلبت منه اجراء حوار صحفي ، اعتذر بطريقة لطيفة ، ولكن ادلى بتصريحات خاصة حول العمل الانساني في مناطق الحركة الشعبية خلال حرب التحرير ، ثم اجريت معه حوار في نيروبي ، وخلال الفترة الانتقالية كنت اقوم بتحقيق حول شركة النيل الابيض للبترول ، ذهبت اليه في مكتبه في بنك السودان حيث كان يشغل منصب نائب المحافظ ، وكنت بصحبة الصديق الصحفي علاء الدين بشير ، والرفيق ياي جوزيف الذي لديه صلة قرابة مع الراحل اليجا مالوك ، ورحب الرجل واجاب على اسئلتنا رغم سخونتها ... ثم التقيت به مرة اخرى في جوبا بعد اجراء الاستفتاء وذكر لي انه يعاني من مرض في عينه ، وبعد اعلان استقلال جنوب السودان كان آخر لقاء لي معه ... هو قائد محترم ... واذكر انه قال لي " انا كنت من الانفصاليين لكن مع رحلة القائد الراحل قرنق عرفت لماذا يدعو قرنق للوحدة على اسس جديدة " ... وقد شغل مالوك عدة مناصب في حكومة أبيل الير ، وهو خريج اقتصاد جامعة جنيف السويسرية ، وكان آخر برلماني قبل اندلاع الحرب في مايو 1983 ، هو ابن أخ د. جون من حيث النسب وترتيب الأسرى ولكن عمرا أكبر منه وكان هو من اقترح تولي القائد سلفا كير ميارديت مهام رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي وحكومة الجنوب إبان خبر تحطم الطائرة التي كانت أقل د. جون قرنق... وفي اجتماع الشهير في مدينة نيو سايد الحدودية اتخذت القرار الثورة أن يتولى سلفاكير شؤون البلاد بلا تردد ولا انتخاب جديد ، والعم مالوك أول من طبع عملة جنوب السودان الحالية . ويعد الفقيد اول افريقي يقف ضد المنظمات الإنسانية التي تستغل الأفارقة في العمل لما تراها مناسبا مع برامجها ولا ما تراها الجهات الحكومية مناسباً معها وفرض التقييد المنظمات وأي منظمة غير مسجل تغادر أراضي جنوب متزوج من قبيلة الباريا خارج معتقدات الدينكا ، وله زوجتين العزاء لشعب جنوب السودان لقائد فذ مثل اليجا مالوك ، والعزاء لعشيرته في بور ولاسرته الممتدة مصطفى سري [email protected]