الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة - إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين - في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين. وهي تشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية. مصطلح ديمقراطية مشتق من المصطلح اليوناني و يعنى "حكم الشعب" لنفسه فالديمقراطية تتناقض مع أشكال الحكم التي يمسك شخص واحد فيها بزمام السلطة ،أو حيث يستحوذ على السلطة عدد قليل من الأفراد كما هو الحال فى السودان . الديمقراطية هي حُكمُ الأكثريّة مع حمايةُ حقوق الأقليات والأفراد عن طريق تثبيت قوانين بهذا الخصوص بالدستورتعتمد كل أشكال الحكومات على شرعيتها السياسية،عن طريق انتخابات حرة ونزيهة أي على مدى قبول الشعب بها، لانها من دون ذلك القبول لا تعدو دمقراطية ، والفشل في تحقيق الشرعية السياسية في الدولة عن طريق صندوق الاقتراع قد يؤدى الى(اللجؤ الى صندوق الزخيرة ) كما حدث فى جنوب كردفان قبل اربعة اعوام ليتحول القبول والرفض للانتخابات الى صراع دموى ما يزال ابناء جبال النوبة يدفعون فاتورته الباهظة (قصف جوى وقتل وتشريد ونزوح وتدمير للبيئة والبنية التحتية ) بل اخذ الصراع منحي عرقى بدء يتحول الى ابادة جماعية لشعب جريمته انه قال لا للمؤتمر الوطنى فى صندوق الاقتراع والدليل ما يحدث فى ريفى (هيبان)بجنوب كردفان وغياب كامل للاعلام المحلى والعالمى لما يجرى على الارض حتى الشعب السودانى صار لا يحس بالام اخيه ولايواسيه حتى باضعف الايمان ليقع الجميع فريسة لنظام يستخدم سياسة فرق تسد والامثلة واضحة للاعيان (دارفور، جبال النوبة ،النيل الازرق ،كجبار،المناصير،الشرق ،مشروع الجزيرة ). . تتطلب الديمقراطية وجود درجة عالية من الشرعية السياسية لأن العملية الانتخابية الدورية تقسم السكان إلى معسكرين "خاسر" و"رابح". لذا فإن الثقافة الديمقراطية الناجحة تتضمن قبول الحزب الخاسر ومؤيديه بحكم الناخبين وسماحهم بالانتقال السلمي للسلطة ومن الناحية المثالية يشجع المجتمع على التسامح والكياسة في إدارة النقاش بين المواطنين. وهذا الشكل من أشكال الشرعية السياسية ينطوي بداهةً على أن كافة الأطراف تتشارك في القيم الأساسية الشائعة. وعلى الناخبين أن يعلموا بأن الحكومة الجديدة لن تتبع سياسات قد يجدونها بغيضة، لأن القيم المشتركة ناهيك عن الديمقراطية تضمن عدم حدوث ذلك. إن الانتخابات الحرة لوحدها ليست كافية لكي يصبح بلد ما ديمقراطياً: فثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فيه يجب أن تتغير أيضاً، وهي نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة في دولة مثل السودان التي اعتادت تاريخياً أن يكون انتقال السلطة فيها عبر العنف والانقلاب العسكرى والثورات الشعبية التى يقطف ثمارها الطوائف الدينية برجعيتها وتبعيتها للاسياد والبيوتات الدينية التى هى الاخرى تأله الشيوخ وتغلف الدين بالكذب ويظهر جماعات الاسلام السياسى ليتحول فقه الضرورة الى فقه البقاء فى السلطة بتعديل الدستور ليتناسب مع المرحلة ،بل اصبح الانتخابات وسيلة لابتزاز الشعب (الذين يمتنع عن التصويت لا يحصلون على التنمية والخدمات ) وهى رحلة البحث عن الشرعية وهى رحلة طويلة للشارع والمشريع ودونهم ابواب القصر المغلقة . [email protected]