يتحدث الكثيرون عن وزارة التربية والتعليم ودورها الغائب في الاهتمام والمراقبة بالمدارس خاصة جانب التربية التي تسبق التعليم في الاسم والأهمية ؛ قد يجد البعض عذرا او اعذارا للوزارة في تدني مستوي التعليم لأن الجميع يعلم انها لا تشغل بال احد من المسئولين ولا تجد الاهتمام الذي يليق بمقامها ومهامها الكبيرة من قبل الدولة ؛ حتى في التعديلات الوزارية اصبحت مجرد وزارة للترضية والموازنات دون التمحيص والدقيق في اختيار من يقودها من اهل العلم والدراية والتخصص وذكرت في مقال سابق ان هذا لا يعفيها من القيام بمسئولياتها الاخلاقية في الشق الاول من الاسم فيما يخص التربية فإذا كان لا خيل عندها تهديها ولا مال فلتقم بواجبها في التربية السليمة لأجيال المستقبل . هناك الكثير من الامثلة والحكاوي عن سوء الادارات بمعظم المدارس وانعدام التربية السليمة الصحيحة خاصة في مراقبة الطلاب وسلوكياتهم ومتابعة الحضور والغياب يلاحظ الجميع ظاهرة تسكع الطلاب يوميا في مجموعات بالشوارع العامة والحدائق وأماكن الالعاب والترفيه مما يدل علي عدم المتابعة ورصد الغياب من قبل المدارس ومعاقبة الغائبين او اخطار اولياء الامور كما ان هناك امر آخر يوضح بجلاء سوء الادارات وبعدها عن التربية هو طريقة المعلمين في جمع الرسوم والمساهمات التي كانت فرض كفاية وأصبحت فرض عين جمعها بطريقة لا تليق بمعلم ينتظر منه ان يكون قدوة ومثال لكنه صار في نظر تلاميذه مجرد متحصل همه جمع المال وابتكار الحيل لمزيد من التحصيل ؛ ابتكار الحيل كلمة قاسية فعلا في حق المعلم لكنها للأسف اصبحت حقيقة واقعة في معظم المدارس . حتى لا نطلق الكلام علي عواهنه نأتي بأمثلة علي بعض تلك الحيل والابتكارات مثال ابتكار معلم لحصص خاصة اثناء اليوم الدراسي مدفوعة القيمة لتلاميذ الصف الاول اساس نعم الصف الاول الذي لا تجد حتى حصصه الرسمية من يملأ فراغاتها . هناك ايضا امتحانات و اختبارات مدفوعة القيمة يحدد وقتها المعلم متي شاء لجميع فصول المدرسة خلاف طباعة المذكرات والكتب بغرض الاستثمار والربح وترغيب الطلاب بطريقة شبه إجبارية لشرائها بحجة ان فيها تلخيص وافي والامتحانات لا تخرج منها وما الي ذلك من ترغيب ؛ الغريب كما علمت لا يوجد كتاب مقرر التربية البدنية للصفين الاول والثاني ثانوي بالمدارس وانما يباع في شكل مذكرة من اعداد معلم داخل المدرسة . اما ثالثة الاثافي والطامة الكبري حكاها طالب بالمرحلة الثانوية الصف الثاني يجلس لامتحانات الفترة التي تجري هذه الايام هي كما رواها الطالب يقوم المعلم بإخطارهم بان هناك حصة للمراجعة (مدفوعة) قبل امتحان المادة بعنوان تشاهد غدا طبعا المعني والقصد واضح من تسمية الحصة ؛ المصيبة او قل الكارثة انهم فعلا يشاهدون غدا . الي السيد وزير التربية والتعليم الي كل المسئولين في الدولة الي الحادبين علي مستقبل الاجيال والوطن ان الوضع الاداري والتربوي بالمدارس وصل مرحله تنذر بخطر عظيم تتطلب التدخل العاجل والحسم السريع حتى لا يحدث انهيار كامل للقيم والمثل والأخلاق والقدوة وقبل ذلك كله التربية السليمة لأجيال يرجى منها الكثير لكنها ستضيع في ظل هذا الوضع الماثل . اللهم هل بلغت اللهم فاشهد [email protected]