هو احد الامثال السودانية الشائعة ، ويضرب كناية عن الصبر ومميزاته الايجابية ، كما يعني ما يحتمله الانسان بما يطمح في تحقيقه او مايؤمن به ، كما يعني ان الصبر مفتاح الفرج ، في الحياة عند العامة من الناس ، وان اي هدف لايتحقق ما لم تمارس فضيلة الصبر الجميل . اما الصبر عند السياسيين يماثل الصبر لدي الفنانين ، بحيث نجد احدهم لا يستوعبه جمهور المستمعين الا بعد سنين طويلة، ومن يصبر يحقق هدفه اما المتسارعون للنتائج نجدهم يبترون مشوارهم منذ البداية ، ويرحلون ويطويهم النسيان، كذلك الشباب الذين يمارسون السياسة ويستعجلون النتائج ، يضطرون ان يسلكوا طرق مختلفة وفي نهاية الامر هناك من يصبرويحقق هدفه ، واخرون تنفذ زخيرة صبرهم في منتصف الطريق . ومناسبة هذه الحكمة الشعبية ، هي عودة بعض اعضاء الحركة الشعبية الي الارتماء في احضان المؤتمر الوطني بعد التحاقهم بقطار الثورة وحياة النضال طواعية، وكان قرارا شجاعا يعبر عن الانتماء لهذا الشعب الكريم ، وبالضرورة ان الانتماء الي اي حزب اخر ، حق مكفول لاي شخص بما فيه ارادة التنقل ، انها من حقوق الانسان وليس لنا ماخذ عليها! هناك مفهوم شائع وسط اعضاء الحركة الشعبية بان قطار الثورة متحرك، وكل عضو لدية محطة يمكن له ان يترجل بها ومن غير ملامة ، لكن ان تجنح وتستسلم طواعية ،وبرغبة لا تعبر عن قناعات حقيقية ، اوهاربا خلسة ، او باتفاق امني اوبمقابل مادي فهي تعتبر خيانة ،خاصة ان كان الاتفاق بواسطة سماسرة الطاغية قاتل الشعب الذي ظل يمارس كل انواع الاهانات واهداره للكرامة ، من تكفير وتشهير ، وتفرقة عنصرية مستمرة ، امرا يدعو للتعجب وصحيح هناك من يبحث دوما عن سيد . ولكن هل نلوم التنظيم الذي لم يراعي شئون مثل هذه العضوية ؟، ام نلوم العضوية علي عدم صبرها ، ام انه قرار انتحاري لشخص فقد القدرة علي التمييز بين الصواب والخطأ ؟ انها اسئلة ليس بالامكان الاجابة عليها انابة عن متخذى قرار الارتماء في احضان مجرمي الحرب وقاتلي الاطفال والشيوخ ومغتصبي النساء ، واصحاب السوابق والجرائم المستمرة ، ويقول علماء الاجتماع في علم القانون والسلوك الاجرامي ، ان لكل سلوك اجرامي ، دافع نفسى واجتماعي ، اذآ ماهي الدوافع التي تجعل هؤلاء المهمشين يتركون مبادئهم وقيمهم ، ويرتمون في احضان العدو اللدود ، انهم وحدهم من يملك الاجابة ، وايضا الحزب هل صار اشبه بنظام المؤتمر الوطني في سلوك قياداته مع القواعد ، ام القيادات الوسيطة حتي يختار منتسبيه الهروب الى العدو ،ام هناك تضليل للقيادة التي لا تعلم الاوضاع الحقيقية لسلوك اعضائها ، واوضاعهم الحياتية ، وميولهم ومزاجهم النفسى ، لمختلف المواضيع ؟ والغريب بان هؤلاء النفر يجربون المجرب ،وهناك من سبقهم في نفس الاتجاه ، بدءآ بالفريق دانيال كودي ، اللواء والنقيب عبدالباقي قرفة ، تابيتابطرس ، حافظ الشريف ، محمد معتصم حاكم ،عبد الرحيم مركزو ، ماذا خسرت الحركة الشعبية ؟ لم تخسر وظل النضال مستمر والنصر حليفنا ، من وجهة اخرى هل بانضمام المذكورين توقفت عجلة الظلم والغطرسة للنظام ؟ لم تتوقف ، هل تنازل البشير عن مطاردة النوبة جبل جبل ، وتوقفت الانتنوف من قتل الاطفال ، وحرق المزارع ، وعن ارسال قوات الدعم السريع لن يحدث ذلك الى ان يتم القبض علي مجرمي الحرب وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية ، رغم وجود كل هؤلاء لم يتغير البشير ولا حكومته ، انما تخطى اقليم جبال النوبة وذهب بعيدا الي اقاصى الشمالية الي المناصير والشرق ، دارفور والنيل الازرق ، اذا انكم الخاسرون وسوف ترونه في انفسكم ، بدءأ بما تتعرضون له الان من استجواب وتحقيقات ،وعصركم حتي النخاع لاستخراج المعلومات عن الرفاق في كل مكان ، وعن الجيش الشعبي ،انهم القتلة وانتم الفرائس، وسيتم استخدامكم في اجهزة الاعلام بادعاءات كاذبة لتجميل وجه النظام بانتصارات زائفة ، والان يتم تفويج مجموعات من الاطفال ومنتسبي الدفاع الشعبي ، والمليشيات للكذب بانكم التائبون من قوات الجيش الشعبي والاحتفال بعودتكم ، لتضليل الرأي العام ، وخداع قواتهم المهزومة دوما لرفع معنوياتها المنهارة ،وخاصة قوات الفرار السريع ، للاستعداد للصيف الحالي ، نبشركم بقدوم الجيش الشعبي الحقيقي قريبا الي الخرطوم والقبض علي البشير شخصيا والاحتفال باسقاط النظام ، اما انتم نقول لكم لقد اخترتم الصفحة الخطأ من التاريخ ، الثورة مستمرة رغم تعثرها،وفوضويتها واختراقها من العملاء، ستظل شمعتها مشتعلة . الي الرفاق في كل مكان يموت ثائرا والارض تنبت الف ثائر ان النضال مستمر والنصر اكيد،. وشكرا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, [email protected]